منح التربصات بالخارج تمنح لغير مستحقيها بجامعة سيدي بلعباس!

علمت “الشروق” من مصادر مطلعة، أن لجنة تحقيق رفيعة المستوى من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، يرتقب أن تحل قريبا بجامعة جيلالي ليابس بسيدي بلعباس، للتحقيق حول الأشخاص الذين استفادوا من تربصات بالخارج، دون وجه حق، مقابل إقصاء العديد من الأساتذة الجامعيين.
واستنادا لذات المصادر، فإن الوزارة الوصية كانت قد تلقت العديد من المراسلات، التي تكشف عن أسماء أمناء عامين بمختلف الكليات استفادوا من تربصات في عدة بلدان على غرار فرنسا، تركيا، تونس، المغرب وغيرها، دون توفرهم على الشروط التي تمنحهم الحق في ذلك، وفق ما ينص عليه المرسوم الرئاسي رقم 14-196 المؤرخ في 06 يوليو 2014، المتضمن تنظيم التكوين وتحسين المستوى بالخارج، والذي تنص إحدى مواده على توفر شهادة جامعية على الأقل، الأمر الذي أثار العديد من ردود الفعل، خاصة وسط الفئة التي تم إقصائها من مثل هذه التربصات، بحجة عدم توفرها على جميع الشروط، وكانت “الشروق” قد تطرقت في أعدادها السابقة للموضوع بعد المراسلات التي رفعتها نقابة كلية العلوم الدقيقة لرئيس جامعة جيلالي ليابس، حول استفادة الأمين العام الأسبق للكلية من منحة تربص بفرنسا بقيمة 20 مليون سنتيم، دون توفره على الشروط التي تسمح له بالترشح للاستفادة من ذلك، لاسيما منهم حيازته على شهادة جامعية، وكان عميد الكلية الأسبق، قد كشف في تصريح سابق أنه سيتم اقتطاع الأموال التي استفاد منها المعني بعد ما تأكد من عدم أحقيته بذلك، وهو الحال نفسه بعديد الكليات، وحتى رئاسة جامعة جيلالي ليابس، التي استفاد الأمين العام على مستواها من منح للتكوين بالخارج، دون التزامهم بإرجاع الأموال التي استفادوا منها.
وعلى ضوء ذلك، يرتقب أن تقف اللجنة الوزارية التي يرتقب أن تحل بمدينة سيدي بلعباس خلال الأيام القليلة القادمة، عند حقيقة كل هذه الشبهات والطريقة التي انتهجت لإعداد قوائم المستفيدين من مثل هذه المنح، قبل تحديد المسؤوليات ومعرفة الأسباب التي أجلت استرجاع الأموال التي أنفقت دون وجه حق.