-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
موضة الحجاب لا تهدأ ..

من أسنمة البخت إلى خمار “الجهاديات”

ليلى مصلوب
  • 3888
  • 7
من أسنمة البخت إلى خمار “الجهاديات”
ح.م

الحجاب أو اللباس الشرعي في الجزائر، بات فضاء تتلاعب فيه الموضة والابتكارات والأزياء والربطات الغريبة كما تشاء. فالمحجبة لا يهدأ بالها إلا بمسايرة الطلات العجيبة التي تلتقطها من هنا وهناك تقلد فيه كل ما تصادفه، سواء على التلفزيون أم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت. فلم تترك الحجاب التركي ولا الجلباب الملون ولا خمار “أبو نفخة” ولا البرقع، وغيرها من الأزياء التي لا تمت بصلة للزي الراقي أو المحتشم، فأصبح “الحجاب” أضحوكةمزقته الموضة الغربية والشرقية إربا إربا.

فبعد الجينز والسراويل الضيقة والممزقة والقصيرة، ظهرت موضة ربطات الخمار الغريبة، فكانت موضة “أسنمة البخت” قد غزت رؤوس المحجبات، خلال السنوات الماضية، وأصبح التسابق على أكبر قبة خمار كأحسن موضة ترتديها المحجبة. وهو تقليد غريب، تأثرت به بعض الفتيات الجزائريات من نجمات الخليج والممثلات ومقدمات البرامج على التلفزيونات العربية، قبل أن يتم التخلي عنه بعد الجدل الديني الذي أثاره فقهاء حول ما يسمى “أسنمة البخت”، وهو زي غير محبب، وله أحكام دينية تقر بعدم جوازه.

بعد خمار “أبو قبة”، ظهرت موجة جديدة مناقضة تماما لخمار “أسنمة البخت”، وهو “خمار الجهاديات”.. هذه الطلة الغريبة، التي نصادفها يوميا، سواء في الحافلات أم غيرها من وسائل النقل، كالمترو والقطار، وفي الشارع الجزائري، حيث تبدو المحجبة بشكل غريب، ترتدي حجابا عاديا، وتربط أعلى جبينها بـ “عصابة” سوداء إلى الخلف، وتشد وثاقها أسفل الرأس بربطة شديدة الإحكام.

صادفنا إحدى الفتيات، في العشرين من العمر، جالسة في ميترو الجزائر، ساحة الشهداء، ترتدي هذا النوع من الحجاب.. سألناها عن رمزية الزي، فقالت إنه زي شرقي، وهي متأثرة بالفلسطينيات والمجاهدات في الأراضي المحتلة.

وغير بعيد عنها، كانت تجلس سيدة ترتدي حجابا طويلا، وتربط رأسها أيضا إلى الخلف بربطة عريضة على الجبين، ونقاب طويل به فتحتان حول العينين، وكانت تشبه كثيرا “الجهاديات في الكتائب”، فليس هو بجلباب ولا برقع، بل زي غريب، لم نكن نراه في الجزائر من قبل، إلا مؤخرا.

فربطة الجبين، حسب المختصين، كانت سائدة في الأرياف لدى العجائز وكبار السن، يستخدمونها لحماية رؤوسهم من نفحات برد الصباح، وهو ما يعرف بالعامية بـ”القراطة”، وهي وسيلة لتدفئة الرأس وحمايته من الصداع فقط، نظرا إلى انعدام وسائل التدفئة والراحة، وخروج النساء إلى الحقول للزراعة والجني والقيام بالأعمال الشاقة.

وأيضا ربطة الجبين لدى الرجال، كانت موضة رائجة، ونجدها لدى الرياضيين والمشجعين في المدرجات، تحمل ألوانا وعبارات وشعارات مختلفة.

لكن اليوم، ربطة الرأس أو الجبين أعلى الخمار، أصبحت موضة ظاهرها تأثر بلباس الجهاديات، وباطنها مجرد تقليد تناقلته الفتيات للخروج عن المألوف، وتبني الغرابة في المظهر كنوع من أنواع التحدي أو من باب “خالف تعرف”.

وهكذا، تكون الفتيات يقلدن موجة غريبة من الأزياء، لا تعرف حتى دلالتها ولا معناها، وهو ما يميز أغلب الجزائريات، اللواتي يتأثرن سريعا بأي موجة تهب.. والتقليد الأعمى، بات صفة غالبة في المجتمع الجزائري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • Karim

    En ce temps, la femme ou la fille qui porte une tenue décente, une simple djellaba et un foulard,un pantalon et un manteau .qui cache la taille, c'est amplement suffisant

  • Souha

    نحن ننتظر موضوعا منك عن الفيزو والجنز وال.....
    بالنسبة للحجاب الشرعي هو:ما لم يحفّ ولم يشفّ.
    أسنمة البخت هي الشعر المكور فوق الرأس ـأذكري الحديث بكاملة!
    عقبة رقم3 هذا الموضوع لا يعني الملاحدة العراة والحجاب ليس من إختراع العرب بل هو أمر رباني لنا نحن بنات حواء,وهذا عند اليهوديات في التوراة وعند المسيحيات في الإنجيل بما فيهم مريم عليها السلام (راجع) وعندنا نحن المسلمون.
    والإسلام لم يأتِ للعرب بل للعالمين ومحفوظ عند ربّه ويبقى إلى يوم الدين.دقّوا طبولكم ثمّ موتوا بغيظكم.

  • عبد الغني

    نرجوا منكم توضيح و وصف الحجاب الشرعي الذي تكلم عليه القران و رسول الله صلى الله عليه وسلم
    انتم كاعلامين اذا رأيتم انحراف او تلاعب بالحجاب فعليكم بتوجيه و النصيحة وليس النميمة، ستسالون يوم القيامة.

  • ياسين

    صحيح أصبح الجلباب و ليس الحجاب مودة بكل أنواع الزينة، لكن مهما قيل عنهم فهن ساترات أنفسهن و لسن عاريات.
    تركنا المصيبة و هو العري الفاضح لدى بناتنا و نتبع المحجبات حتى و لو كنا غير ملتزمات

  • الشيخ عقبة

    أفضل وسيلة لتسهيل الإفلات من رصد الكاميرات الكاشفة للسرقات والجرائم . ( أختراع عربي )

  • الحرباء

    وأصبح الخمار والجلباب والحجاب أزياء للمراوغة والتستر عن أفعال شيطانية : ترويج المخدرات ونقل الأسلحة والسرقة مختلف المقتنيات داخل المحلات التجارية وإختطاف الأطفال .. وما خفي أعظم

  • بوعلام عنابة

    الانسان بطبعه يحب الجمال و الحيات،، حجبوا ام لا، الحيات اجمل و أقوى و اكبر دليل السعوديات و الايرانيات الذين لم يتبقى من الحجاب سوى الاسم