-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
علماء ينصحون:

من اليوم لا تخجلي من البكاء.. والسبب؟!

جواهر الشروق
  • 2859
  • 1
من اليوم لا تخجلي من البكاء.. والسبب؟!
ح.م

يحرص الكثيرون على حبس دموعهم في لحظات التأثر والانفعال، خوفا من أن تفضح ضعفهم وتجلب تعاطف من حولهم، وهم لا يعلمون فوائدها للصحة وسلامة العين..

ولم يخلق الله الدمع عبثا، إذ تعتبره النساء أكثر الأدوية فعالية في شفاء جراحهن، كونه أحد طرق التنفيس عن الأحزان، كما أنه سلاحهن الوحيد ضد غطرسة الرجال وقساوة طبعهم.

تلك العبرات التي تسيل من المآقي، ليست مجرد قطرات عادية تنساب حال الحزن أو الفرح أو المرض وإنما هي مكون سحري أبدعت يد الخالق في دمج مكوناته لتكون بمثابة الدواء الشافي للجسم والروح على حد سواء..

وقد كشفت الدراسات الأمريكيّة الحديثة أنّ الدموع تساعد على الحفاظ على صحّة العين، وتخلص الجسم من المواد الكيميائيّة التي تتشكل نتيجة الضغط النفسيّ..

هذا وخلص العلماء إلى أنّ الإنسان الذي يبكي يتمتّع بصحّة عقليّة وبدنيّة ممتازة، وأكدوا أنّ الدموع العاطفية تختلف عن الدموع التي تنتج من جراء عدوى العين، وذلك لأنّ الدموع العاطفية ينبعث منها بروتين، ومادة “بيتا إندورفين”، التي تعتبر من مسكّنات الوجع الطبيعيّة في الجسم، وهذا هو السبب الذي يجعل الناس يشعرون بالتحسّن عندما يبكون”.

وعليه فالدموع بأنواعها الثلاث مفيدة كما يقول الأطباء، لأن الدموع القاعدية الموجودة بشكل دائم في العين تعمل على وقايتها من الجفاف،  والدموع اللاإرادية تمنع دخول الكائنات المجهريّة الضارّة كالغبار، أما الدّموع العاطفيّة فتحتوي على مستويات عالية من “البرولاكتين” وهرمون “الليوسين إنكفالين”، والتي تعتبر مسكِّناً طبيعياً للألم.

ما سبق ذكره لا يعني الاستسلام للبكاء في كل وقت وحين ودون سبب، لأن الإفراط فيه بشدة يؤدي إلى جفاف العين وإرهاق عضلتها، وإصابة الملتحمة بالتحسس، والإصابة بالقولون العصبي، والتوتر، وارتفاع نسبة هرمون الكورتيزول الضار في الجسم، وهنا ينصح الاختصاصي في علم النفس العيادي الدكتور ميشال علمي مرضاه “باللجوء إلى ممارسة الرياضة، والتفريغ العصبي والنفسي بطرقٍ أُخرى”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • مجرد رأى ..

    الدموع عنوان إنسانية.لا عنوان ضعف .ولا تقتصر على نوع .فأشرف الخلق وسيد الرجال بكى.شريطة أن تكون تلقائية.وليدة لحظة صادقة.لا مفتعله أو دموع تماسيح.أنا من النوع الذى لا يبكى فى المواقف الصعبة العصيبة أو القاهرة.لكن -ولله فى خلقه شئون -تتساقط دموعى على أمور قد تبدو بسيطة.فأنا أبكى وأنا أسمع النشيد الوطنى المصرى يعزف وأرى العلم المصرى يرفرف.أبكى عندما أرى إنسان فقد كل مقومات الحياه ومازال قلبه لله شاكرا.أبكى عندما أرى أم شهيد تبكى وهى تسرد كيف إُستشهد ابنها.الدموع ليست جريمة.فى شعوب طيبة وكريمة وقلوبها رقيقة ..لكن تتعمد عدم إظهار ذلك وربما تظهر العكس.حتى إتهمت بالغلظة والجفاءوهم أطيب أهل الأرض