-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

من يريد شرّا بتونس؟!

قادة بن عمار
  • 1367
  • 6
من يريد شرّا بتونس؟!
ح.م

كيف لشابّةٍ في الثلاثين من العمر، أن تفجّر نفسها في سيارة للشرطة؟ وأين؟ في أكبر شارع وأشهر شارع بتونس وهو شارع الحبيب بورقيبة؟!
ما وقع في تونس أمس، يحمل مؤشرات خطيرة جدا عن الوضع الذي لا يهدد هذا البلد وحده وإنما المنطقة برمتها، خصوصا وأن هنالك العديد من الفاعلين السياسيين، في الداخل والخارج، من لا يريد للتجربة الديمقراطية الناشئة في هذا البلد أن ترتقي به نحو مصاف البلدان المحترمة.
هذا التفجير الآثم يأتي في سياقات متداخلة بتونس، أبرزها اتهامات خطيرة أطلقها اليسار العلماني ضدّ حركة النهضة، يزعم من خلالها، امتلاك هذه الأخيرة جناحا سريا مسلحا، في محاولة للتحريض عليها ولدفعها نحو التطرف بعد ما بات اعتدال الحركة بقيادة الشيخ راشد الغنوشي يمثل حرجا لتلك التيارات السياسية التي اعتادت على أن تقتات من أخطاء الاسلاميين وعثراتهم!
ما معنى أن تقع هذه الجريمة النكراء في ساحة “الحبيب بورقيبة” بعد ما شهدت وسائل الاعلام سلسلة من الحوارات والبرامج التي استضافت عددا من السياسيين المناوئين للنهضة وقياداتها، وبعد ما طالب الجميع بإقالة حكومة يوسف الشاهد في الوقت الذي يتمسك فيه هذا الأخير بمنصبه؟ فهل امتد الخلاف السياسي إلى الشارع ليتحول إلى تفجيرات وعمليات مسلحة؟ ولماذا تنفذ عملية انتحارية في بلد لم يعهد مثل هذه التفجيرات، ومن طرف فتاة في الثلاثين من العمر؟ هل للأمر علاقة بالعائدين من سوريا ومحاولة توظيفهم في الصراع السياسي الساخن؟!
كلها أسئلة من الصعب العثور على إجابات سريعة عنها في الوقت الحالي، وحتى بعد انتهاء التحقيقات الأمنية، لكن الأكيد أن هنالك من تزعجه نهضة تونس ورقيّها وتطور شعبها، وهنالك من يريد العودة بهذا البلد الجميل إلى مستنقع الدم والصراعات والانقلابات، أمر لابد على الشعب التونسي أن يتصدى له بكل فئاته ومكوناته، وعلى البقية الانتباه للمخطط أيضا ومحاربته، فتونس لا تهم التوانسة فقط، بل تهمنا جميعا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • عادل - وهران

    منذ متى أصبحت العلمانية و الإنسلاخ من القيم الإسلامية تقدما يا السي عمار ؟

  • Anonymous

    لقد تم كشف المستور و لم يعد هناك شيء يخفى و نحن ايضا نعمل في الخفاء و العلن لإنقاذ منطقتنا المنكوبة شمال افريقيا و الشرق الاوسط ، كنت اتمنى و افضل ان تقصف بالسلاح النووي على ان يتم قصفها بهذه الايديولوجية الدموية العنيفة
    اقرؤوا قصة كعب ابن الاشرف و قصة صفية بنت حيي و قصة الرجل الاعمى و جرائم الابادة الجماعية في حق يهود بني قريضة و بني زريق و قنيقناع و بنوا الاصفر
    نحن لا ندافع عن الغرب و لا أمريكا و لا غيرها بل بالعكس تلك الدول الامبريالية الاستعمارية تعتبر هذا الخراب و الدمار في صالحها ليتواصل استغلالنا و ضعفنا فالامريكيون و البريطانيون بالتحديد هم من دعم و يحمي الاسلام السياسي .

  • لا نريد

    لا يمكن أصلا أن تتقدم البلدان العربية إلا إذا تخلصت من الاسلام، الاسلام لم يأتي سوي بالدمار و الخراب و الحروب و التخلف و الدكتاتورية، و العنصرية،و الكراهية و الإغتصاب.
    لا نريد أن نكون مسلمين و لا نريد أن نكون قتلةً بإسم الدين!! لا نريد أن نصبح إرهابين، ولا نريد الشهادة، من أجل 72حوريات العين وغلمانها ،لا نريد همجية قطع الرقاب، و لا بتر الأيادي و لا صلب الناس لا نريد الرجم، ولا الجلد، لا نريد استعباد أحد و لا أخذ الجزيه من أحد، لا هم صاغرين ولا وهم مذلولين، لا نريد الغزو، ولا نريد غنائم نساء، أوبيعهم في سوق النخاسة ولا نريد غنائم مسروقة من الأمم الأخرى..

  • كفوا

    النصوص مفصلة على عقد و أحقاد السيكوباتيين عبر الأزمنة ، و النار لن تعدم هشيما يحولها الى حريق
    الدين هو المغذي للارهاب و ليس الظلم، الاسلام لا يحارب أعداء موجودين و انما يخلق العدو خلقا و لا يستطيع العيش بدون اعداء ، اذن فلتكفوا البوم عن هجو الظلام و لتكف الغربان عن استبشاع القتل و طعم الدماء،لأن الارهاب في النظرية و ليس في التجارب الانسانية..
    الظلاميون اما ارهاب كامن او ظاهر، فليكف الحقد العاجز عن التنديد بالحقد الناشط ، و ليكفوا عن التخفي وراء أسباب مختلقة

  • المتربصون شرا

    يقولون أن الغرب هو الذي صنع الفكر الارهابي، و أن العلمانية متواطئة بينما الذي صنع هذا الفكر هو الجماعات الظلامية المدعية للسلمية، أليس الاسلاميين هم الذين يعلمون الأطفال ان الشعب مفتون و المجتمع جاهلي ؟
    اليس الاسلاميون هم من يقول ان الخلافة وعد رباني آت لا محالة و أن أي نظام مدني كافر ؟
    أليس الاسلاميين هم من يكفر الديمقراطية و يشيطن العلمانية و الديمقرلاطية ؟
    أليس هم من يعتبر يعتبر الغرب استكبارا صليبيا كافرا ؟
    فأين اختلافهم عن داعش؟ أليس هذا هو فكر داعش ؟
    أليس من يحرض على العنف ممارسا له ؟هل من يزرع الكراهية يمكن ان يتشدق يالسلمية؟
    الفرق بينكم و بين داعش هو انهم قادرون و هم لا .

  • زعموش

    أكيد وأكيد أبناء زايد يقفون وراء العملية ....مؤكد