-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
متهم بتنفيذ هجوم على متحف يهودي

مهدي نموش يمثل أمام القضاء البلجيكي

مهدي نموش يمثل أمام القضاء البلجيكي
أ ف ب
رسم لمهدي نيموش بتاريخ 26 جوان 2014

مثل المواطن الفرنسي مهدي نموش المتهم بقتل أربعة أشخاص في هجوم نفذه عام 2014 على المتحف اليهودي في بروكسل، الاثنين، أمام محكمة الجنايات في العاصمة البلجيكية، لإجراء جلسة تمهيدية جديدة، قبل ثلاثة أيام من بدء محاكمته التي تجري وسط رقابة أمنية مشددة.

ولدى افتتاح الجلسة، عند الساعة 09:30 ت.غ، قام المتهم الذي تتم محاكمته مع شريك له بالتعريف عن هويته “نموش، مهدي، 33 سنة، بدون مهنة”، في قفص الاتهام مرتدياً قميصاً أزرق اللون.

وتخصص هذه الجلسة التمهيدية الجديدة لتعيين هيئة المحلفين الشعبية والتي ستقرر مع قضاة المحكمة مصير هذا “الجهادي” وذلك قبل بدء المداولة الرسمية، صباح الخميس.

وقال رئيس المحكمة، إن أربعة وعشرون محلفاً، هم 12 أصيلاً و12 بديلاً سيتم اختيارهم بالقرعة من بين 200 شخص.

ويواجه المتهمان مهدي نموش وناصر بندرر (30 عاماً) المتحدر من مدينة مرسيليا والمتهم بجرم “الاغتيال الإرهابي” عقوبة السجن المؤبد. ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة حتى نهاية شهر فيفري.

وهز الهجوم المجتمع الدولي قبل أربعة أعوام ونصف. وإذ أيدت محكمة الجنايات فرضية الإدعاء، فإن عملية الاغتيال هذه تعد أول هجوم يرتكب في أوروبا من قبل مقاتل جهادي عائد من سوريا، قبل ثمانية عشر شهراً من الاعتداء الدموي الذي وقع في 13 نوفمبر 2015 والذي أوقع 130 قتيلاً في باريس.

وينفي نموش، وهو منحرف ولديه سوابق عدة وأصبح متشدداً في السجن، التهم المنسوبة إليه.

وأكد محاميه سيباستيان كورتوي، الاثنين، لصحيفة “لا درنير أور (الساعة الأخيرة): “أعتقد أن الدولة مذنبة بسبب إيداع بريء السجن”، مشيراً إلى نصب “فخ” لموكله.

الأدلة “تؤكد ضلوعه

وعلى الطرف المقابل، تؤكد عائلات وجمعيات يهودية على العكس تمام، أن الأدلة التي تم جمعها ضده كافية لاتهامه.

ويرى الإدعاء، أن نموش هو الشخص الذي فتح النار في بهو مدخل المتحف اليهودي في 24 ماي 2014، ما أدى لمقتل زوجين سائحين إسرائيليين ومتطوعة فرنسية وموظف بلجيكي شاب. ووقعت عملية القتل الرباعية خلال 82 ثانية كما لو أنها نفذت بيد قاتل محترف.

ومهدي نموش ولد ونشأ في شمال فرنسا وعاد قبل فترة وجيزة من سوريا حيث قاتل إلى جانب الجهاديين، ويشتبه بأنه كان سجاناً للصحفيين الفرنسيين الرهائن في سوريا الذين مثل ثلاثة منهم الأطراف المدنية في القضية. ووجهت له التهم أواخر عام 2017 في باريس وتلوح محاكمة أخرى له بالأفق في فرنسا.

ويظهر التحقيق الفرنسي خلال احتجازه أن نموش كان سجاناً “عنيفاً”، قام بتعذيب السجناء السوريين ومعجب بمحمد مراح، الذي قتل ثلاثة أطفال يهود مع والدهم في عام 2012 في تولوز (جنوب فرنسا).

وقال رئيس لجنة التنسيق للمنظمات اليهودية في بلجيكا، التي نصبت نفسها كطرف حق مدني، يوهان بنيزري، أن الطابع المعادي للسامية للاعتداء الذي يتهم فيه المشتبه به لا لبس فيه.

وأوضح بنيزي لوكالة فرانس برس، إنه يخشى من أن يحاول محاميا المتهم سيباستيان كورتوي وهنري لاكاي “تقليص” هذا الجانب المعادي للسامية أو “تبني خطاب المؤامرة”.

محامون سابقون لديودونيه

وتم بالفعل التلميح لفرضية تحميل المسؤولية لعملاء إسرائيليين في 20 ديسمبر من قبل المحامي كورتوي الذي سبق له أن دافع مع المحامي المثير للجدل لاكاي في بلجيكا عن الممثل الكوميدي ديودونيه، الذي أدين مراراً في فرنسا بسبب توجيه إهانات عرقية والتحريض على الكراهية والدفاع عن الإرهاب.

وتم توقيف نموش في 30 ماي 2014 بعد ستة أيام من عملية القتل وكان بحوزته مسدس وبندقية في محطة حافلات في مرسيليا، حيث تركز جزء من التحقيق.

كما تم توقيف المشتبه به الثاني ناصر بندرر في ديسمبر 2014 للاشتباه في مساعدته بالحصول على السلاح.

والتقى الرجلان بين عامي 2009 و2010 في سجن سالون دي بروفانس (جنوب فرنسا) حيث كانا مسجونين في نفس المبنى، ووصفا على أنهما متطرفان وكانا يقومان “بالتبشير” بين السجناء المسلمين الآخرين.

وبين التحقيق الذي شمل 46 اتصالاً هاتفياً خلال 15 يوماً في شهر أفريل على تقاربهما، ويشتبه أن نموش كان في طور الإعداد للعملية خلال هذه الفترة. كما التقيا عدة مرات في بروكسل ومرسيليا خلال الأسابيع القليلة التي سبقت الاعتداء.

ويؤكد بندرر براءته في فرنسا، حيث سبق أن حكم عليه في سبتمبر بالسجن لمدة خمس سنوات في قضية أخرى بسبب محاولة سرقة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!