مهرجان بجاية للمسرح “بريكولاج” ومن الأفضل أن يتوقف

انتقد المخرج محمد شرشال، استمرار تنظيم المهرجان الدولي للمسرح المحترف في بجاية الذي بدا أعرجا من البداية بانفتاحه على تجارب أوروبية هاوية لا ترقى للتنافس أو العرض في مهرجان يحمل صفة “الدولية”.
وقال شرشال على هامش تنشيطه ندوة بمقر جمعية “الكلمة” ببني مسو سان مهرجان بجابة كان يجب أن يتوقف لأنه وحتى زمن إشراف المسرحي عمر فطموش عليه كان يراهن على المونولوغ والهواة والبريكولاج.
وعلق على تعيين المخرج سليمان بن عيسى محافظا، قائلا: “عندما وقف المبدعون مع محنة الوطن في التسعينات.. كان منهم من فر بجلده وانتقد البلد ثم نفاجأ بهم يعودون ويتم تتويجهم بمناصب. أصلا ما قدمه سليمان بن عيسى مجرد مسرح الثرثرة وأنا طلقت هذا المسرح منذ زمن وحتى مسرحية “بابور غرق ليس هو من كتب نصها”.
وأضاف في نفس السياق “كانت مسرحية “ما بقات هدرة” مبرمجة في افتتاح الطبعة الحالية ثم تغير البرنامج ولم يكلفوا أنفسهم دعوتي باعتباري مخرج العمل أو دعوة المسرحيين الفاعلين في المشهد المسرحي بالجزائر. هل يعقل أن ينظم مهرجان دولي للمسرح المحترف ويغيب عنه كل المسرحيين النشطين في الساحة؟”
وفي سياق متصل، اقترح شرشال توقيف مهرجان المسرح ببجاية والرفع من ميزانية مهرجان المسرح المحترف الذي يعتبر عرس المسارح الجهوية “استغربت أن تكون قيمة جائزة أحسن عمل مسرحي 30 مليون سنتيم وهو ما حصلنا عليه في إطار تتويجنا العام الماضي بجائزة أحسن عرض بمسرحية “ما بقات هدرة” واعتبرها إهانة حقيقية للمبدعين.. الحدث مكسب حقيقي لكل المبدعين في الجزائر “.
واستغرب شرشال عدم ممارسة بعض الأسماء للإخراج وتدريسهم للتخصص رغم ذلك في معهد برج الكيفان الذي تراجع مستوى التكوين فيه خلال السنوات الأخيرة -حسبه-خاصة بعد إدراج تخصصات السمعي البصري وإخضاعه لنظام “ا لام دي”.