-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد السماح باستيراد السيارات الجديدة

مهمة أخرى لوزير التجارة لمراقبة المستوردين

محمد مسلم
  • 12871
  • 14
مهمة أخرى لوزير التجارة لمراقبة المستوردين
ح.م

بإلغاء مجلس الوزراء نظام الامتيازات الخاص باستيراد تجهيزات “أس كا دي وسي كا دي” الموجه لمصانع تركيب السيارات، والترخيص باستيراد السيارات الجاهزة، يكون اباطرة السيارات المركبة محليا، قد وضعوا على حافة الافلاس.

وعلى الرغم من خطورة القرار على مركبي السيارات، كونهم يتوقع ان يواجهوا منافسة شرسة (في حال استئنافهم للنشاط طبعا) من قبل وكلاء الاستيراد، الا ان هذه الفرضية تبقى قائمة اذا ما نجحت وزارة التجارة ومعها وزارة الصناعة والمناجم، في الضغط على المستوردين من اجل اعتماد اسعار معقولة، في حال إخضاع هامش الربح إلى نسب تحدد لاحقا.

عمليا، توجد مصانع تركيب السيارات في حالة توقف تام عن النشاط منذ نحو سنة بعد قرار الحكومة وقف استيراد اجهزة “اس كا دي” و”سي كا دي”، فضلا عن ثبوت تورط مالكي هذه المصانع في قضايا فساد كبرى هزت الرأي العام، وأفضى بهم المطاف إلى السجون.

وكشفت حصيلة خمس سنوات من تصريح الحكومة ببناء مصانع لتركيب السيارات في سياق شابته محاباة وفساد كبيرين، عن فشل ذريع على جميع الأصعدة لهذا النشاط، سواء من حيث الجودة او النوعية، او من حيث السعر وكذا الوفرة، الأمر الذي جعل اصحاب هذه المصانع محل سخط كبير من طرف الجزائريين.

ولم يكن غالبية اصحاب مصانع تركيب السيارات حاليا، سوى وكلاء استيراد السيارات قبل عام 2014، وذلك بفضل تحالفهم مع نظام العصابة، وخلال مسيرتهم هذه، شكلوا لوبيا ضاغطا بعد تمكنهم من خلط المال الفاسد بالسياسة جراء تواطؤ رموز النظام السابق، وهو ما مكنهم من الإطاحة بواحد من انزه الوزراء في عهد حكومات بوتفلية المتعاقبة، وهو وزير التجارة الراحل، بختي بلعايب، الذي تآمر عليه حتى زميله في الحكومة حينها، وزير الصناعة والمناجم السابق، الهارب من العدالة عبد السلام بوالشوارب، ومافيا استيراد السيارات، وافشلوا مساعيه الخيرة لعقلنة اسعار السيارات، وذلك بعد ما اكتشف من خلال دراسة أعدتها مصالحه، بأن الأسعار التي كانت مفروضة على الجزائريين، كانت خيالية.

وإن كان قرار السماح باستيراد السيارات والغاء الامتيازات لأصحاب مصانع تركيب السيارات، توجه تحركه دوافع اقتصادية باعتباره بني على اساسات غير سليمة من قبل النظام الذي اطاح به الحراك الشعبي، الا ان هناك معطى يمكن ان يكون له دور في ذلك، وهو وقوف الحكومة على فساد لوبي تركيب السيارات، وقد اكدت هذه الفرضية تحقيقات العدالة، التي وضعت كل رموز هذه الصناعة المشوهة خلف قضبان السجون بسبب فسادهم وتكبيد الاقتصاد الوطني خسائر بملايير الدولارات، ذهبت إلى جيوبهم ولم يستفد منها الاقتصاد الوطني ولا المواطن البسيط في شيء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • سراب

    وماذا عن السماح باستيراد السيارات أقل من 3 سنوات ؟ الذي وعدتم بتطبيقه مع بداية السنة ؟

  • كمال

    قبل ظهور اويحي و طحكوت،كانت الامور تمشي عاديا،بائعي سيارات معتمدين يعملون بمالهم و يدفعون ضرائبهم،والسيارات متوفرة و السوق متوازنة،كل قطاع يدخله السماسرة الا و افسدوه،يجب تطهير كل القطاعات خاصة العقار و السيارات من الدخلاء و السماسرة

  • Populis

    ههه شكون اللي يقدر عليهم؟ هاذوا عندهم شهادة دكتورا و تحصلوا على مستوى خبير في عملية الغش. حتى جامعة harvard لا تقدر عليهم.
    هناك الا حل واحد. جلب واحد من داخلهم و جعله وزير لا يقدرون عليه..لانه يعرف كل الخبايا.
    و الله يرقصهم رقصة الشاب العجال
    بغيتوني نطيح انا والله ما نطيح
    انا عندي رضى الوالدين

  • احمد بن عايشه

    على وزارة التجارة أن ترافق المستوردين من المصنع إلى وسيلة نقل الساعة و الا فلا فائدة من العملية ...

  • djalil marmouz

    هل المستورد يستورد بامواله الخاصة ام من اموال البنوك الجزائرية اي اموال الشعب ام بنوك فرنسا في الجزائر ولماذا لاتستورد الدولة الجزائرية السيارات حتى لا يفتح الباب لميلاد عصابة جديدة

  • كمال

    احسن حل تستورد الدولة كذلك من خلال انشاء مؤسسة عمومية لتبقى الاسعار مضبوطة مع فتح المجال للخواص حتى تتفادى الاحتكار ورفع الاسعار

  • Azer

    ما دام استمرار الدولة في التمويل فلن نقضي على مافيا الاستيراد لانها تتاقلم بسرعة مع الوضع

  • محمود

    الحقيقة لو الشعب يقاطع شراء السيارات المركبة أو المستوردة، ولا يذهب للبنوك لشراء سيارات بالتقسيط عندها الأسعار تنزل والمافيا تحترم الشعب!
    ولكن الشعب يشتكي ثم يذهب يشتري!

  • مواطن

    الشعب. لا يريد سيارات جديدة و لا قديمة
    لا تركيب و لا استيراد
    الشعب ينتظر ماوعد. به. الرءيس. تبون قبل الانتخابات
    (اثناء الحملة الانتخابية ) .............: ماذا قال؟
    اذا أصبحت. رءيسا سوف أبداً. باسترجاع كل الأموال. المسروقة. و المتواجدة. بالخارج.
    اذا. هذا. ما يريده. الشعب. في هذا الوقت. بالذات

  • عبقرينو

    السلام عليكم
    متى نعتمد على انفسنا؟
    عندنا كفاءات في شتى المجالات ومساحات شاسعة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب
    عندنا مداخيل (البترول) نعتمد عليها للتمويل
    متى يصبح زيتنا في دقيقنا يا ناس ؟
    متى نكتفي ذاتيا في كل المجالات؟
    متى نرى بلادنا تصدر أكثر مما تستورد؟
    متى الشعب الزوالي يبدأ في تصديقكم والثقة بكم؟
    هرمنا ونحن شباب
    غاز الشيب رؤوسنا ونحن في ريعان شبابنا
    متى نتصالح فيما بيننا ونحاول إرجاع قيمة الجزائر إلى ما كانت عليه
    كيف ستكون مصير الأجيال القادمة؟
    قولولي بربكم أيهما الأولى إستيراد السيارات او المعدات الطبية التي تفتقر لها أغلب المستشفيات سكانير اشعة دياليز ??

  • محب لوطنه

    وماذا سنستفيد من وكلاء الاستيراد؟؟؟، سيمتصون العملة الصعبة للجزائر مقابل سيارات لا نوعية ولا كمية ولا سعر لائق، انا اقترح فتح سوق السيارات لكل المواطنين حتى أقل من 10 سنوات دون الاعتماد علي تمويل الدولة، بالإضافة إلى ما ستجنيهرالدولة لو فرضنا جمركة هذه السيارات بالاورو.

  • ADEL

    مع تآكل الإحتياطي الحالي من العملة الصعبة لا نعرف كيف تستطيع الحكومة أن توفق في سياستها الجديدة لإستيراد السيارات - هل ستقوم بتخصيص مبلغ محدد لهذا الإستيراد أي سوف ييخضع لنظام الحصص لكل وكيل إستيراد حتى تحافظ على الإحتياطي من العملة الصعبة أم تقوم بتطبيق فتح المجال على مصراعيه بحجة تلبية إحتياجات السوق الوطنية و التي تقدر بنحو نصف مليون مركبة سنويا والمبلغ سيكون في حدود ستة - 06 - مليار دولار حسب تقديرات سنوات 2012 و2013 -على كل حال في الحالتين يجب أن تكون النوعية حسب المقاييس الأوروبية للجودة و الأمان .

  • Mohamed

    كيف نسترجع جميع الاستثمارات التي ضخت في مصانع التركيب، كرهنا من "ربي يخلف"

  • المنتصر بالله

    يمهل ولا يهمل