-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محلات تعج بالزبائن وطوابير في مراكز البريد وحافلات تكتظ بالركاب

مواطنون يرتدون الكمامة ويستغنون عن التباعد

آمال عيساوي
  • 1194
  • 4
مواطنون يرتدون الكمامة ويستغنون عن التباعد
أرشيف

رغم ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا وبلوغها أرقاما قياسية لأول مرة في الجزائر منذ ظهوره خلال شهر مارس المنصرم، إلاّ أن هناك عديد المواطنين لا زالوا لا يحترمون ثقافة وشروط التباعد الجسدي، وغالبيتهم يبرّرون تصرفاتهم الخاطئة مثل الالتصاق فيما بينهم، بأنهم يرتدون كمامات وبالتالي فهم لن يصابوا بالفيروس.

في جولة استطلاعية قادتنا إلى بعض المراكز والمحلات التجارية ومراكز البريد بالعاصمة، وقفنا على إهمال الجزائريين للتباعد بحجة أنهم يرتدون القناع الواقي، ففي المحلات والمساحات التجارية الكبرى لاحظنا العدد الكبير للزبائن يدخلون من دون انتظام، ففي وسط المحلات يكاد الزبائن يلتصقون ببعضهم بعض، وخاصة عند الدفع، وحسب ما شاهدناه فإن جميعهم يرتدون الكمامة كبارا وصغارا، لأن هذه المراكز لن تُدخلهم من دونها، كما أنهم يستخدمون المعقمات عند دخولهم لكل محل، لكن حسب ما يبدو أنّ إجراءات الوقاية عندهم تتوقف عند هذا الحد ولا تتعداه إلى أهم شرط فيها وهو احترام مسافة الأمان المقدرة بمتر ونصف متر على الأقلّ، حيث يتعاملون مع بعضهم بعض بشكل عادي، والأمر لا يقتصر على المحلات التجارية فقط، وإنّما في صالونات الحلاقة أيضا وبالأخص المخصّصة للنساء منها، حيث تلتصق الزبونات ببعضهن بعض، والأمر نفسه بالنسبة للحافلات التي دائما ما تعج بالركاب، وجميعهم تجدهم لا يحترمون مسافة الأمان والتباعد الجسدي وبالأخص الواقفين منهم، إذ أنّهم لا يحترمون ولا يتبعون أدنى شروط للوقاية سوى ارتدائهم للكمامة فقط، وحتى بالنظر لها، فهي غير آمنة بشكل جيد، لأن غالبيتهم يرتدونها في الصباح عند ذهابهم للعمل ويبقون بها لأزيد من 6 ساعات، حتى يعودون في المساء من العمل، كما يتسوّقون بها في الأسواق والمحلات ومختلف المراكز التجارية، والغرض منها، حسب العديد منهم، ليس لحماية أنفسهم من الإصابة بالفيروس، وإنما خوفا من دفع الغرامة التي ستقع على عاتقهم في حالة ما إذا تم ضبطهم من قبل المصالح الأمنية، أو حتى يتمكنوا من ركوب الحافلات والدخول للأسواق والمراكز التجارية وأماكن العمل، التي تفرض عليهم ارتداءها.

أما بالنسبة لمراكز البريد فحدث ولا حرج فنقص السيولة هذه الأيام شكل طوابير لا تنتهي واكتظاظا غير مسبوق حيث أنست الحاجة إلى المال الكثير من المواطنين احترام التباعد وحماية أنفسهم من الفيروس..
وصرّح في هذا السياق محمد صاحب أحد المحلات وسط العاصمة “للشروق”، أنه على الحكومة أن تعود لنظام العمل عن طريق تحديد عدد الزبائن في المحلات، حتى لا تعم الفوضى داخلها وعدم السماح بحدوث اكتظاظ فيها كي لا يضطر الزبائن إلى الالتصاق ببعضهم بعض، وأضاف أن هذا الأمر يجب أن لا يقتصر على المحلات التجارية فقط، وإنما يشمل كذلك حافلات النقل العمومي التي غالبا ما تكون ممتلئة رأسا على عقب بالركاب وجميعهم ملتصقون ببعضهم بعض.

من جهتها، أكدت مروة طالبة تخصص جراحة أسنان بالعاصمة، أن الأمر لا يتوقف على حافلات النقل العمومي فقط، وإنما حتى حافلات نقل الطلبة تعج بالطلبة، حيث تلتصق أجسامهم ووجوههم في أجسام ووجوه بعض، ورغم ارتداء الكمامات، إلاّ أن هناك عديد الحالات من زميلاتها، كما صرحت المتحدثة، أصبن بالفيروس ومُنعن من اجتياز الامتحانات بسبب الاكتظاظ الحاصل في حافلات نقل الطلبة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • متعافي الإصابة

    المعلق 1
    فعلا الشعب الجزائري لعله أكثر الشعوب معروف بعدم الإنضباط، حيث يحتاج الأمر لتنظيم محكم و صرامة بالغة لفرضه و سريانه.
    لكن الطوابير عند مكاتب البريد لسحب الأموال للناس هم في أمس الحاجة لها، يدفعهم لتحمل شيئ من المخاطرة و هدا منذ بداية أزمة كورونا، لم يتغير شيئ، المشكل هو أن كبار السن و أصحاب الأمراض المزمنة لهم مناعة ضعيفة، ما يهدد حياتهم.
    بالنسبة الحافلات، حاليا كبار السن لا يتنقلون، مع الشروط المفروضة على حافلات الخواص و الإعانات التي تقدمها الدولة لهم، توقفو شبه تام عن النشاط، ما خلق ضغط مضاعف على حافلات النقل العمومي، الناس تريد التنقل للعمل، هل يمكن منع نصفهم؟ دور أمني مطلوب.

  • مولود

    الكممة كئنها جواز سفر توضع على الفم و الانف ليتمكن صاحبها من الدخول الى اي مؤسسة ثم تنزل الى الذقن في الداخل

  • ابو الحروف

    يا ضحية التعريب ، بما ان العربية تؤلمك وليست من مستوى عبقريتك وثقافتك العالمية ، لما لا اكتب بلغتك الأم. و بالنسبة لقومك المتخلفون فلا تلم الحمار حين يتصرف على سجيته.

  • ضحية تعريب

    مواطنون يرتدون الكمامة ويستغنون عن التباعد .. محلات تعج بالزبائن وطوابير في مراكز البريد وحافلات تكتظ بالركاب.. الجزائري عدو لذوذ للقانون والانضباط .. بل الجزائري يرى رجولته وشهامته وفحولته من خلال دوسه على القوانين ورفضه الانصياع لها . الجزائري يصف بالجبان كل من يحترم القوانين : أي كل من يصل للعمل في الوقت . وكل من يحترم اجراءات الوقاية من كورونا . وكل من يحترم قانون المرور ... الخ .. الجزائري يرى الأشياء بالمقلوب : يرى الأسود أبيض والعكس . ويسمى المتخلق والمنضبط بالجبان والأبله . ويرى الغشاش والمتحايل بالقافز والشاطر .... الخ