مواطنون يستولون على قطع أرضية بتيارت

تحول مركز بلدية عين بوشقيف في ولاية تيارت، في اليومين الأخيرين، إلى مدينة بلا ضوابط حيث قام مواطنون بالاستيلاء على مساحة شاسعة في إحدى ضواحي المدينة وقاموا بتخطيط قطع، قالوا أنهم سيشيدون عليها مساكن لهم، مؤكدين أن ما قاموا به نتيجة لتماطل السلطات في توزيع القطع المخصصة للبناء وحاجتهم إلى سكن. وحسب مواطنين تحدثوا إلى “الشروق اليومي”، فإنهم اتصلوا عدة مرات برئيس البلدية وطلبوا منه حلولا لأزمة السكن لكن دون جدوى، كما أبلغه بعضهم بوجود حالات السطو لكنه لم يقم بزيارة المكان ولم يخاطب المواطنين حول المسألة.

من جهته، أكد رئيس البلدية أن مصالحه ليست غافلة عن شؤون المواطنين ومساعيها قائمة للاستجابة لطلبات السكن، وموضوع قطع الأرض تحديدا يأخذ وقتا لإقناع الوصاية الإدارية حتى تمكن المواطنين من مساحات لا تكلفهم مالا كثيرا.

وبخصوص عدم قيامه بزيارة المكان الذي قام فيه المواطنون بتخطيط الأرض ورسم معالم لسكناتهم، قال ذات المتحدث أنه أبلغ فرقة الدرك الوطني في البلدية وأخطر السلطات الأعلى متجنبا أي اقتراب لتجنب سيناريو ما وقع في بيبان مصباح ذات مرة حيث تم الاعتداء عليه جسديا ولفظيا لما ذهب إلى الاطلاع على ما يجري.
وأكدت مصادر من عين بوشقيف أن المواطنين الذين قاموا بالتخطيط في اليوم الأول تراجعوا عن أي بناء ولم يقم بذلك إلا عدد قليل ذكرت المصادر أنه لا يتجاوز الثلاثة على أقصى تقدير.

للإشارة، أصبح البعض يستغل الحراك الشعبي للقيام بتصرفات غير قانونية وغير منطقية، فالتجارة الفوضوية ازدهرت وتم الاستيلاء على أراض وحلت حالة من التمرد غير المعلن، في حين أن مقاصد الحراك رفع الظلم والتعسف وتطبيق القانون.