مواطنون يسطون على شاحنات توزيع قارورات الغاز ببطحية في عين الدفلى

احتج عشرات المواطنين من بلدية بطحية بمرتفعات جبال الونشريس جنوب ولاية عين الدفلى قبل يومين للتعبير عن حاجتهم لقارورات غاز البوتان في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تعيشها المنطقة الجبلية هذه الأيام في ظل افتقارها لغاز المدينة.
وأقدم هؤلاء على تنظيم حركة احتجاجية بعد أن انقطع التموين عن منطقتهم وخاصة منطقة “تافرنت” و”قرناشة” النائيتين البعيدتين عن مركز المدينة على مسافة قد تبلغ 15 كلم إلى الناحية الغربية.
وذكرت مصادر محلية موثوقة أن السبب يعود لقطع الطريق من قبل مواطنين محرومين أيضا على مستوى الطريقين الرابطين للبلدية انطلاقا من بلدية الحسنية وبلعاص المجاورتين تبعا لحاجة مواطنيهما للمادة الضرورية جدا خلال هذه الأيام.
ومن المرجح أن يكون إصلاح القناة الرئيسية على مستوى خميس مليانة يوم الجمعة الماضي الذي حتم قطع الغاز على 11 بلدية مجاورة بالمنطقة الشرقية للولاية قد يكون سببا هاما في ندرة قارورات غاز البوتان على مستوى المناطق الجنوبية، حيث تعرضت الشاحنات المحملة بالكميات الضرورية للسطو ـ بسبب الحاجة ـ لقارورات الغاز، الأمر الذي حتم على المسؤولين المحليين لبطحية مرافقة شاحنة محملة بكمية من القارورات بمرافقة أعوان الدرك الوطني للحيلولة دون تعرضها لأي هجوم في الطريق، غير أن تلك الكمية كانت غير كافية ما يتطلب المزيد من التموين لفائدة تلك المناطق وأخرى بعد أن ارتفع ثمنها إلى 250 دج، ناهيك عن مصاريف نقلها التي ارتفعت إلى 700 دج لتصبح الكلفة الإجمالية للقارورة الواحدة نحو ألف دج، في حين عرفت عدة مناطق طوابير طويلة لنفس الغرض، كما لوحظ على مستوى حي “سيدي حمو” ببلدية الروينة، أين ينتظر السكان تجسيد مشروع غاز المدينة بكل شغف.