-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مشروبات مجانية وسباحة في "النافورات"

مواطنون يعبرون عن فرحتهم بفوز محاربي الصحراء بطريقة هستيرية

زهيرة مجراب
  • 1015
  • 3
مواطنون يعبرون عن فرحتهم بفوز محاربي الصحراء بطريقة هستيرية
ح.م

عبر عديد المواطنين على فرحتهم الكبيرة بتأهل الفريق الوطني لنصف نهائي من كأس إفريقيا، فبعد ساعات طويلة من الترقب والانتظار حيث وصل “السوسبانس” مداه جاء الفرج ليعبر كل واحد عن فرحته بطريقته الخاصة، بعدما أقسم طول 120 دقيقة وقطع وعودا كثيرة لتكون الفرحة سببا وحافزا كبيرا لتحقيقها.

تحوّلت شوارع الجزائر من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها لمسرح للتعبير عن الفرحة العارمة بالفوز، فمباشرة بعد تسديد ركلة الجزائر الأخيرة تعالت الحناجر هاتفة بحياة الجزائر، ومشيدة بالتأهل المستحق، وأطلق السائقون العنان لمنبهات السيارات في مشاهد احتفالية لم تعشها الجزائر منذ سنوات، ومن بين الصور الرائعة التي صنعت الحدث سجود عشرات المواطنين في الشوارع شكرا للمولى عز وجل، فقد كانوا يتابعون المباريات عبر الشاشات الكبيرة في كل من ولايتيّ وهران، وقسنطينة فبمجرد تضييع اللاعب الإيفواري ركلة الجزاء الأخيرة وهو ما يعني فوز رفاق بوداوي خروا لله ساجدين وفرحين.

كما عبر بعض الشباب الذين شاهدوا المباراة عبر الشاشة الكبيرة التي نصبت في ساحة الوئام بأول ماي، عن فرحتهم الهستيرية بالقفز داخل “نافورة المياه” وسبحوا داخلها، فما فعلوه بالنسبة لهم تجسيدا لنذر قطعوه بالسباحة في حال تأهل الجزائر للدور النصف نهائي، فبعد انتهاء المباراة قفزوا مباشرة في المياه ليتجمع حولهم المواطنون الذين راحوا يهتفون بحياة الجزائر ويشيدون بإنجاز الفريق الوطني المستحق.

واستخدم المواطنون عديد الوسائل للتخلص من ضغط المباراة والتعبير عن بهجتهم، فأحد باعة الشاي من ولاية ورقلة، قام بتوزيع الشاي مجانا على الزبائن والمحتفلين، بينما وزع صاحب محل للحلويات كل البضاعة التي تبقت في محله مجانا على أبناء الحي، وفي العاصمة أقدم بعض أصحاب المحلات على توزيع المياه المعدنية مجانا على الشباب الذين خرجوا في مواكب احتفالية وجابوا الشوارع طوال الليل، أما بعض أصحاب المقاهي فوزعوا القهوة والمشروبات الغازية مجانا على الزبائن الذين تابعوا المباريات داخلها متوعدين بتقديم الحلويات والمشروبات في حال فوز المنتخب الوطني بكأس إفريقيا.

ولم يقتصر الأمر على الرجال فقط حيث أظهرت صور وفيديوهات تم تداولها بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، حيث ظهرت نساء الجزائر يشاركن في الاحتفالات أيضا فإحداهن خرجت للشارع تزغرد وهي ترتدي مئزر العمل المنزلي وكانت برفقة أبنائها الصغار، فقد كشفت بأن خروجها جاء مباشرة بعد الفوز حيث كانت تحضر وجبة العشاء لكن الهتافات التي تعالت ودوّت الحي والفرجة التي صنعها الشباب ب “البوق” والألعاب النارية “الفيميجان” دفعها للخروج والمشاهدة وعدم تفويت الفرصة. وخرجت عديد الفتيات للمشاركة في الاحتفالات بالملابس المنزلية و”البيجامات”، خصوصا وأن المقابلة انتهت في حدود الساعة الثامنة ليلا بينما وجدت بعض ربات البيوت الفرصة مناسبة لتوزيع الحلويات والطعام والشراب على جموع الشباب المحتفلين، سواء الذين تجمّعوا في الأحياء أو المارة في سياراتهم، فقد وصفن ما قمن به باليسير جدا مقارنة بالفرحة الكبيرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • abde

    عندما تكون الفرحة بالشكل الهمجي فيمكن القول أن كرة القدم مخدرة الشعوب

  • م

    البيجامات على الساعة الثامنة ليلا و مشاركة المارة في الطريق وتوزيع الحلويات، ماذا أيضا ؟

  • لطرش علي

    تعلم الإنسان خلال وجوده على الأرض ليس الجوع، فهي في الدين ، و لكن تعلم التنزل، فهي من التنازل، من تناول على أشياء هي العامة إلى أناس معنيون ، متناول القردة و الخنازير الفرعون و غيرها.