مواطنون يعترضون موكب والي الجلفة ويقطعون زيارته

أقدم العشرات من المواطنين، السبت، على تنظيم حركة احتجاجية بكل من بلديتي عين وسارة وسيدي لعجال وتدشين الخرجة الأولى للوافد الجديد على رأس ولاية الجلفة، وقد أجبر الشباب الغاضب والي الجلفة والوفد المرافق له على مغادرة بلدية عين وسارة دون تنظيم لقاء مع فعاليات المجتمع المدني، مكتفيا بلقاء قصير مع المنتخبين المحليين.

وقد أكد عدد من الشباب المحتجين لـ”الشروق” بأنه من بين الأسباب التي جعلتهم يحتجون ويرفضون مثل هذه الزيارات التي تطبعها السرية التامة، والتي يتم خلالها توجيه الدعوة في “جنح الظلام” لمجموعة معينة أكثر ما تقوله أن كل شيء على ما يرام، ومن بين المطالب التي رفعها المحتجون ضرورة وضع حجر الأساس لمستشفى 240 سرير في أقرب الآجال، والرفع من حصة قطع الأراضي التي استفادت منها البلدية نظرا لعدد الملفات التي فاق عددها 24 آلف طلب وزيادة حصة السكنات لكل الصيغ.

كما طالب المحتجون بضرورة إنشاء مقرات للشرطة في أحياء ذراع النيشان، قرية النويجم وحي السلام بالنظر لتزايد العمليات الإجرامية والاعتداءات، خاصة بهذه الأحياء خلال الآونة الأخيرة، إضافة إلى برمجة مشاريع التهيئة للأحياء التى تعاني منذ مدة من النقص الكبير في المياه الصالحة للشرب وتصدع قنوات الصرف الصحي، والتسريع في مشروع الإنارة العمومية، وكذا فتح السوق الجديد للخضر والفواكه، كما طالب المحتجون بضرورة توفير مناصب عمل للشباب وفتح تحقيق في المنطقة الصناعية لعين وسارة وتسريح العمال من الشركات المتواجدة في المنطقة الصناعية.

ليتوجه بعدها إلى بلدية سيدي لعجال أين اعترض طريقه عشرات الشباب الغاضب، وقد أكد عدد من هؤلاء الشباب بأن سرية الزيارة زادت الطين بلة، وهو ما دفع بعشرات الشباب إلى اعتراض موكب الوالي وعدم السماح بمرور الزيارة الأولى للمسؤول الأول على الهيئة التنفيذية، تمر دون أن يعلم النقائص الحقيقية التي يعاني منها سكان بلدية سيدي لعجال، والتي لا يمكن أن يعلمها إن لم يلتق بالطبقة المحرومة وسكان الأحياء التي تعرف العديد من النقائص، جدير بالذكر بأن الوافد الجديد على رأس ولاية الجلفة، استثنى كذلك ممثلي وسائل الإعلام من الزيارة الأولى التي يقوم بها مثل ما تم استثناءها من حضور مراسيم تسليم واستلام المهام.