مواطنون يغلقون المفرغة البلدية بالأخضرية ويحولون المدينة إلى مكب كبير للنفايات

دق سكان مدينة الأخضرية ناقوس الخطر وناشدوا والي الولاية التدخل العاجل قصد إنقاذ صحتهم العمومية بعد أن تحولت مدينتهم إلى مفرغة كبيرة جراء انتشار النفايات المنزلية في أغلب نقاط التجميع بالأحياء، وهذا عقب إقدام سكان قرية زبربورة المجاورة على غلق المفرغة البلدية ومنع تفريغ الشاحنات بها بعد أن باتت حسبهم مصدر إزعاج وأمراض لهم، فيما حملت مصالح البلدية المسؤولية لمؤسسة نظيف المكلفة بتسيير المفرغة بعد خرقها للاتفاقية المبرمة بينهما.

تعرف معظم أحياء الأخضرية إنتشارا كبيرا للنفايات المنزلية بعد تراجع وتيرة جمع مصالح البلدية لها منذ 4 أيام بسبب إقدام سكان قرية زبربورة على غلق المفرغة البلدية المجاورة لمساكنهم احتجاجا منهم على ما أسموه بتحول المكان إلى مصدر أمراض لهم وإزعاج مباشر، حيث تقاعست المؤسسة المكلفة بتسييرها في ردم ودفع النفايات المرمية بها بكميات كبيرة من 5 بلديات، وهو ما أدى إلى تحولها إلى مفرغة عشوائية ومصدرا للروائح الكريهة وغيرها.

وحملت مصالح بلدية الأخضرية على لسان نائب رئيسها المسؤولية لمؤسسة نظيف المكلفة بتسيير المفرغة البلدية، حيث أقدمت حسبه على عقد اتفاقيات دون علمها مع 4 بلديات مجاورة هي قادرية، عمر محطة، بوكرام، بودربالة، حيث تقوم تلك البلديات برمي نفاياتها بالمفرغة مقابل دفعها لمقابل، في حين أن الأخيرة مجرد مفرغة تخص بلدية الأخضرية فقط، مما ضاعف من كمية النفايات المرمية وصعب على المؤسسة التحكم فيها.

هذه الوضعية حسب محدثنا وبعد علم مصالحه بالأمر، قامت بالاتصال بمسؤولي المؤسسة وإخطارهم برفض الإتفاقيات المبرمة دون علمها، مطالبة بفسخها واقتصار التفريغ على شاحنات بلدية الأخضرية وخواص المدينة فقط، فضلا عن الإسراع في التحكم في تسيير المفرغة بما يسهل من مشروع إنجاز الطريق المعبد وتهيئة المفرغة بقيمة أكثر من 1.5 مليار سنتيم، مما يزيل مخاوف السكان المجاورين ويدفعهم إلى التراجع عن قرار غلقهم لأبواب المفرغة.

من جهتها مؤسسة نظيف وعلى لسان مديرها بالنيابة مطاري عبد الفتاح أكدت على عقدها للاتفاقيات مع البلديات المذكورة منذ 2018 بتوصيات من ولاية البويرة، مشيرا إلى عدم إخطار مصالح بلدية الأخضرية بذلك، غير أنه لم يشر إلى أي حل للمشكل حين أبرز بأن الأخير بيد مصالح الولاية ونحن في انتظار توصيات منها كما قال.

تجدر الإشارة إلى أن مشكل المفرغة البلدية بالأخضرية يعود لسنوات عدة، اين كان يقوم السكان المجاورون على غلق أبوابها كلما تراكمت بها النفايات وانتشرت بها النيران والروائح خوفا على صحتهم، قبل أن يفرض والي الولاية السابق مولود شريفي على مصالح البلدية التعاقد مع مؤسسة نظيف بالبويرة، غير أن ذلك لم يغير من واقع المفرغة لأسباب عدة، في انتظار تدخل والي الولاية لوضع حد للمشكل القائم إنقاذا للصحة العمومية بالدرجة الأولى، خاصة بعد تراكم النفايات بالمدينة وأخطارها بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.