مواطنون يمنعون المير ومنتخبين من المصادقة على الحساب الإداري بمسعد في الجلفة

أقدم العشرات من المواطنين، مساء الثلاثاء، على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية مسعد بولاية الجلفة، ومنع المير وأعضاء المجلس البلدي من الدخول إلى البلدية، وقد جاءت الوقفة الاحتجاجية حسب ما صرح به العديد من المحتجين لـ”الشروق” من أجل منع رئيس المجلس الشعبي البلدي وأعضائه من الدخول إلى مقر البلدية ومنه إلى قاعة المداولات أين كان من المقرر في ذلك المساء إجراء مداولة من أجل المصادقة على الحساب الإداري لسنة 2018، وهو الشيء الذي رفضه سكان البلدية.

وأضاف المحتجون بأن البلدية تعرف تأخرا كبيرا في التنمية من جميع النواحي، خاصة وأن أغلب الأحياء تعاني العطش منذ بداية فصل الصيف، وكذا الانتشار الواسع للنفايات والأوساخ، والذي يقابله العجز الكبير للسلطات المحلية في التكفل بتوفير أدنى ضروريات العيش الكريم، وتخليهم عن مسؤولياتهم التي تم انتخابهم لأجلها، وقد أكد المحتجون بأنهم اطلعوا على الحساب الإداري لسنة 2016 وتفاجؤوا بصرف مبلغ ضخم يقدر بأكثر من 90 مليار سنتيم، والتي تؤكد على الورق فقط بأنه قد تم صرفها على مشاريع تنموية موجهة لفائدة سكان أحياء المدينة، دون أن يستفيد سكان المنطقة من أي مشروع تنموي ظهرت آثاره على أرض الواقع، وهو الشيء الذي جعلهم يتساءلون عن الوجهة التي صرفت فيها كل هذه الأموال خلال السنة الفارطة.

وطالب المحتجون بضرورة التدخل العاجل لوزير الداخلية والجماعات المحلية ووالي ولاية الجلفة وإيفاد لجنة تحقيق مختصة من أجل الوقوف على حجم التجاوزات الحاصلة بالبلدية، مؤكدين مواصلة الاحتجاج ورفضهم للمصادقة على الحاسب الإداري لسنة 2018 إلى غاية إيفاد لجنة للتحقيق من أجل معرفة وجهة كل الأموال التي تم صرفها، والاطلاع على جميع الوثائق والفواتير التي تؤكد بأن المبالغ المالية التي تم صرفها وجهت فعلا لمشاريع تنموية.