-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السلطات تتجاهلهم رغم المعاناة المتجددة

مواطنون ينقلون مرضاهم مشيا لعدة كيلومترات بآيت رقان بتيزي وزو

مواطنون ينقلون مرضاهم مشيا لعدة كيلومترات بآيت رقان بتيزي وزو
أرشيف

تجددت معاناة سكان مداشر وقرى آيت رقان التابعة لبلدية اقني قغران جنوب تيزي وزو، مع العزلة التي تفرضها عليهم أولى الثلوج المتساقطة شتاء، لانتشار هذه المداشر في قلب جبال جرجرة، التي لا تغادرها الثلوج إلا أواخر الربيع.
المواطنون أعربوا عن استيائهم الشديد حيال التجاهل الذي تمارسه السلطات في حقهم، حيث اضطروا مع العاصفة الثلجية التي تجتاح الولاية منذ الخميس الفارط، إلى نقل مرضاهم مشيا على الأقدام وسط الثلوج إلى أقرب مركز صحي، الذي ليس إلا بعد كيلومترات عديدة وسط ظروف محفوفة بالمخاطر على المريض وناقليه على حد سواء.
المتضررون أكدوا أن معاناتهم ليست وليدة اليوم ولا بالخفية على السلطات بمختلف مستوياتها، حتى إنها كانت مادة دسمة استثمرها الساسة في مختلف المواعيد الانتخابية ووعدوا بإخراجها من ظلمات المعاناة إلى نور الفرج ببرنامج تنموي يفك عزلتهم الشتوية كلما حل الموسم، إلا أنه لا شيء من ذلك تحقق، فلا الغاز الطبيعي وصل البيوت التي تقبع تحت درجات حرارة متدنية ولا كاسحات ثلوج تفتح الطرقات لأدنى الحاجيات وتوفير الخدمات الضرورية، حيث إن السكان على موعد مع المعاناة في كل موسم شتاء، ويضطرون إلى مواجهة الظروف بإمكانياتهم وطرقهم الخاصة وكأنهم بقعة لا تنتمي إلى هذا الوطن- يقول هؤلاء، حيث لم يتم اتخاذ أي إجراء ولا اعتماد أي برنامج خاص بالمنطقة التي أعلنت منكوبة شتاء 2012، حين اضطر الجيش إلى تموينها بالمؤونة، بعدما فشلت كل محاولاتها فك العزلة عنها.
السكان أكدوا أن المعاناة تتأزم أكثر مع حالات المرض الخطيرة والمستعجلة وكذا النساء المقبلات على الولادة، حيث لا يمكنهم الانتظار دون كشف طبي رغم المخاطرة الكبيرة التي تنتظرهم خارجا.
السكان، تساءلوا عن طريقة توزيع واستفادة مناطق لا تتضرر كثيرا من تراكم الثلوج بها من كاسحات ثلوج، في حين تستثنى منها آيت رقان التي تعد مستعمرة للثلوج التي تحط رحالها بها منذ تساقط أولى زخاتها وتلازمهم إلى بداية موسم الصيف أحيانا، وسط ظروف معيشية صعبة وأن تعايش السكان معها قديم وأصبح من متطلبات الحياة اليوم، تنهك كاهل العائلات، خصوصا العمال وتلاميذ المدارس وكذا المرضى الذين لم تعد الأعشاب الطبية كافية لتخفيف آلامهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • laid

    ,

    sortit un peu de la Kabylie , il y'a 48 wilaya , allez visietr Ain
    , naama , Mila , khenchela , Ain defla , Medea, vous allez voir la misere pire que dans tizi

  • شخص

    2019.....!!!!