-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جلسة شواء تحرق 100 هكتار بباتنة

موجة الحرائق تواصل إبادة الغابات بولايات عدّة

الشروق أونلاين
  • 1129
  • 1
موجة الحرائق تواصل إبادة الغابات بولايات عدّة
أرشيف

تواصلت موجة الحرائق بعديد ولايات الوطن، مكتسحة مساحات غابية شاسعة، بل وامتدت إلى أطراف المدن، مثيرة هلع السكان. وكان للعامل البشري، دور كبير في نشوب تلك الحرائق، كما هو الحال بباتنة، أين تسبب ثلاثة أشخاص في إحراق 100 هكتار، بسبب إقامتهم وليمة شواء.

لا يزال الوضع ملتهبا بغابات ولاية بجاية بعد تسجيل ما لا يقل عن 30 حريقا جديدا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 9 منها مهولة اندلعت بغابات أكفادو وبني جليل وتوجة وخراطة وشميني وكذا أوزلاقن، حيث تمكن أعوان الحماية المدنية والغابات والعشرات من المتطوعين من إخماد 7 من هذه الحرائق التي أتت حسب الحصيلة الأولية على 260 هكتارا، كما سجلت الولاية العشرات من الحرائق الصغيرة التي تم السيطرة عليها بمجرد اندلاعها بالعديد من المناطق بإقليم الولاية من شرقها إلى غربها وجنوبا. وقد قدم سكان العديد من القرى التي مستها النيران أجمل صور التضامن من خلال تسخير إمكانياتهم من أجل إخماد النيران وكذا من خلال وقوفهم ليلا ونهارا إلى جانب أعوان الحماية المدنية بتوفير المأكل والمشرب.

ذعر بمدينة المدية

كما عاش سكان عاصمة ولاية المدية، في اليومين الماضيين لاسيما قاطنو الجهة الشمالية وبالضبط بحي الكوالة هلعا كبيرا، بسبب الحريق الذي يرجح حسب مصادرنا أن يكون بفعل فاعل، وأتى على أشجار متنوعة، كما امتدت النيران إلى مسكن، وأتت عليه ولحسن الحظ فإنه لم يكن مأهولا. كما شهد وسط مدينة المدية وعلى بعد أمتار من مقر الولاية، حريقا مهولا أتى على أشجار كثيفة بذات المكان، فيما تم التحكم في الحريق الذي حضره جمع غفير من مواطني المدية بصعوبة كبيرة نظرا لقربه من تجمعات سكانية كبيرة ومحطة الوقود وكذا هيئات عمومية حساسة. وشهدت مناطق مختلفة من ولاية المدية حرائق مختلفة مست مساحات غابية.

وبولاية المسيلة، تمكنت وحدات الحماية المدنية رفقة أعوان الغابات، وبمشاركة العشرات من المواطنين، من السيطرة نسبيا على الحريق الذي شب بالجهة الجنوبية للولاية، وبالتحديد في الحدود بين بلديتي محمد بوضياف وجبل أمساعد، بعد يومين كاملين ليلا ونهارا، فيما لا تزال العملية مستمرة حسب ما أكده الملازم نعيجي بلال المكلف بالإعلام لدى الحماية المدنية. وتشير معلومات غير رسمية، بأن ألسنة اللهب تسببت في إتلاف حوالي 50 هكتارا من الغابات الممتدة بين مغنية والزعفرانية، المتاخمة لبلدية بن سرور وجبل مساعد، رغم تدخل أعوان 3 وحدات للحماية المدنية، في كل من عين الملح، بوسعادة وبن سرور، ناهيك عن مصالح الغابات وجموع غفيرة من الشباب الذين ساهموا في إخماد الحرائق، وتوفير كميات من المياه عن طريق الجرارات والصهاريج وتقديم الدعم والمؤازرة للجهات المذكورة، رغم الصعوبات التي واجهها هؤلاء، بفعل وعورة المسالك وتصاعد الدخان الذي غطى سماء المنطقة، أضف إلى ذلك حالة الجفاف التي ساهمت في إتلاف أشجار الصنوبر والغطاء النباتي.

وتشير معلومات تحصلت عليها الشروق اليومي، بأن أحد أبرز أسباب الحريق الذي أدى إلى إتلاف رئة المنطقة والجهة الجنوبية ككل، باعتبارها مقصدا للمواطنين لقضاء أوقات من الراحة، هو العامل البشري ورواد الغابات من أجل تنظيم جلسات شواء جماعية بالتزامن مع عيد الأضحى، لتبقى التحقيقات التي ستباشرها الجهات المختصة كفيلة بالوصول إلى الأسباب الحقيقية.

مواطنون يوقفون مفتعلي حريق

وفي شرق البلاد أوقف، مواطنون في بلدية فسديس بباتنة، ثلاثة شبان قاطنين في حي بوعقال بباتنة، للاشتباه في تورطهم في إقامة جلسة شواء صباح السبت ثاني أيام العيد، أدت إلى كارثة بيئية أتلفت فيها الحرائق المندلعة حوالي التاسعة صباحا، غابة شنقورة الواقعة بمشتة بلخز شمال بلدية فسديس، وقد تم تسليم المتهمين لفرقة الدرك الوطني التي شرعت في التحقيق معهم، على خلفية حرق الغابة بسبب إعداد مواقد شواء، خلفت نارا التهمت أزيد من 100 هكتار من الثروة الغابية في انتظار التقييم النهائي للحصيلة. أما في ولاية غليزان، فقد تمكنت مصالح الحماية المدنية، ومصالح الغابات وقوات الجيش، من إخماد الحريق الذي شب بغابة الملعب.

كما خلفّت سلسلة الحرائق المدمرّة والتي اندلعت بعدة مناطق غابية بولاية سوق أهراس، منذ نهاية الأسبوع المتزامنة مع أيام عيد الأضحى المبارك وكحصيلة أولية، إتلاف ما لا يقل عن 500 هكتار، بكل من بلديلات أولاد ادريس، الحنانشة، سدراتة، عين سلطان، لخضارة، سوق اهراس وبلدية عين الزانة الحدودية بين الجزائر وتونس، والتي تواصلت فيها عملية إخماد ألسنة النيران إلى غاية نهار أمس، بعد ما التهمت مساحات شاسعة من الغطاء الغابي والنباتي، وتفحم عدد من الحيوانات والطيور النادرة، ما استدعى تدخل السلطات الولائية وإعلان حالة الاستنفار القصوى. وكان والي ولاية سوق أهراس لوناس بوزقزة، قد تنقل في ساعة متأخرة من مساء أول أمس السبت إلى غابة الماء الأحمر ببلدية عين الزانة الحدودية، لتقديم الدعم المعنوي إلى فرق الإطفاء ومعاينة حجم الخسائر والأضرار التي خلفها الحريق، وباشر جملة من الإجراءات للتنسيق وطلب دعم فرق الحماية المدنية من الولايات المجاورة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Rezak

    بمناسبة السياحة احترقت الغابة للقضاء على الإرهاب و لصعود الدخان و كوسيلة للإتصال عن بعد مما يتسبب في تساقط الأمطار والتغلب على الصمايم و بالنتيجة ظهور أصحاب الفحم و في الأخير أصحاب الحيازة ثم التنقل البلدية لتسلم لهم شهادة حيازة و تقسيم الأرض المحروقة للبيع ثم البناء و مدارس و مستشفى للأمراض العقلية