-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“موسطاشات” رغم كل التضحيات!

نادية شريف
  • 8410
  • 3
“موسطاشات” رغم كل التضحيات!
ح.م

بالرغم من كل التضحيات التي قدّمتها ولا تزال تقدمها المرأة الجزائرية لتنعم وأسرتها بحياة أقرب إلى الرفاهية، أو حتى عادية بلا منغصات ولا مشاكل يومية، نجد الكثير من الرجال لا يسمعون أنينها ولا يقدرون تعبها، بل ويبخسونها حقها في كلمات مدح وثناء ترفع روحها المعنوية..

المرأة التي حاربت المستعمر جنبا إلى جنب الرجل، وحملت في أحشائها نساء ورجال المستقبل.. المرأة التي تحترق كالشمعة لكي تضيء حياة عائلتها وتذبل كالوردة كي تتأقلم في غير بيئتها، تجد شريكها ينعتها بأبشع الأوصاف بلا خجل.. تجده يقول عنها “موسطاشة” و “مصيبة” و”ناقصة عقل”.. تجده يتذمر منها بلا سبب ويخونها بحجة انشغالها عنه بالعمل !!!!

إن وضع المرأة حقا بات مؤسفا، ودورها في الواقع دراميا، كونها تقدّم منذ الأزل تضحيات كبيرة لمن لا يكلف نفسه أبدا عناء شكرها.. لمن لم يطبع يوما قبلة تقدير على جبينها.. لمن لا يقوى حتى على مدّ يد العون أو قول أطيب الكلم لإشعارها بوجود من يدعمها..

وضعها مأساوي ويدعو للشفقة لأن شريكها لن يقول بأنها مربية أجيال ورائدة نضال وسيدة أعمال.. لن يقول شيئا لأنه إن فعل فسيكون اعترافا منه بقوتها، وذلك ما لا يريده لأنه يستلذ بوصف ضعفها..

هي تناضل بكل ما أوتيت من إرادة رغم أنها تموت في صمت وتبكي في انعزال، وهو يضع رجلا على رجل في المقهى ويقول: ” ما بال ربات الحجال يزاحمننا في كل مجال؟.. ما بالهن يعشقن المال وينشدن المحال؟.. ما بالهن فاقدات للأنوثة، غير حريصات على الجمال؟.. ما بالهن وما بالهن ومابالهن…إلخ”.

وكل الحق على المرأة في النهاية لأنها تحملت مسؤولياته ومسؤولياتها، وجعلته يكسب راحته على حساب صحتها، كل الحق عليها لأنها تتنازل كثيرا لتسمع الإهانات أخيرا ولا واعظ يقنعها أن تتركه “يعوم في بحره” وتهتم بنفسها، كل الحق عليها لأنها أعطته فرصة استغلالها والتهجم عليها والقسوة في وصفها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • نصرو الجزائري

    نحن مجتمع فاقد للثقة بالنفس والاعتزاز لذا يرى الرجل الجزائري في مواطنته موسطاشة في حين يرى النساء الاجنبيات ملكات جمال ويرى كل شيء يتعلق بوطنه سودويا
    ولللاسف الامريقتصرعلى الرجال اكثر بكثير فلازالت غالبية النساء تتمتعن الوطنية والفخر بالمكونات الثقافية والشخصية لهذا الوطن الغالي وتراها تدافع عن اخيها الرجل في مختلف الازمات ويديها النيف عليه

  • لمياء

    هههههه ضحكتيني والله يعطيك الصحة حتى أنايا عمري ولاشكيت فيك اصلا أتمنى لو كان الجميع يملكون قلبا مثل قلبك

  • Anaya

    هههه لا لا ماشي انتِ أختي العزيزة ، أنت أكثر مني الي في قلبك على لسانك! ولا أمينة ولا فيلسوفة ولا نقاوسي ولا واقعية ولا حتى مسيلمة الكذاب هههه على كل الشخص يعرف روحو...

  • لمياء

    أنايا انشاء الله مراكيش شاكا فيا والله عندي اسم واحد هو لمياء أو ميلا ههههه هناك أسماء لاتعجبني حتى ولو قلت لي علقي بهذا الاسم سارفضه

  • Anaya

    التعليق 38 لي و كان جواب أدل 36(نقاوسي)

  • بدون اسم

    أعدت قراءة تعليقك جيدا و جوابك و فهمت المعنى لكن ما جعلني أسيء الفهم هو أن الجمل طويلة ...المهم اتضحت الرؤيا...أنا شخصيا لا أشك كثيرا لكن عندي دقة الملاحظة و لاحظت ان هناك من يتدخل بعدة أسماء و أستطيع ذكرها جازمة لان الأسلوب معروف.... وكذا طريقة الكتابة لا ، أحب ذلك لأنني اعتبر ذلك ne pas assumer ses idées من جهة و من جهة أخرى تلاعب بالغير...أنا عكس واقعية لا يهمني التعليق و كفى خاصة لما يأتي من من اعتدت التواصل معهم (أشعر أنني اعرفهم وهذا يغير كل شيء) لا تطلبوا مني الأسماء لا أريد الحرب هههه

  • بدون اسم

    21 يقصد بالراي فكرة جديدة تجعل الإنسان يفكر في إيجاد حل لمسائل حديثة تحتاج إلى حل ملائم يتناسب والظروف القائمة وليس حلا قديما لمسائل سابقة تختلف ظروفها كلية عن الظروف المحاطة بالوقائع الحديثة . وإعادة تذكير البالغين الغير الأميين بدروس تربوية موجهة لأطفال البادية الغير مميزين أراه أستهزاءا وليس رأيا .

  • بدون اسم

    20 : ليته كان رأيا ، مجرد تكرار ممل لمواعيض مؤسسة على تفسيرات جد قديمة وخاطئة لآيات قرآنية قيلت منذ أكثر من 15 قرنا . أتعتبرين هذا رأيا؟

  • امينة

    دعه يعبر عن رايه مثلما تفعل انت والتزم الاحترام في ذلك( يا جميلة )رانا في 2016