موظفون بمصلحة الأمتعة في المطار يستولون على تلفاز مسافر!

التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الدار البيضاء بالعاصمة صبيحة الأحد، عقوبة عامين حبسا نافذا في حق أربعة أشخاص يخص الأمر رئيس مصلحة الأمتعة بالمطار الدولي ورئيسة مصلحة المسافرين المدعوة “ح، تسعديت”، إلى جانب موظف بشركة الخطوط الجوية الجزائرية وقريبه يعمل رئيسا لمصلحة الطرقات ببلدية سيدي امحمد، وذلك عقب تورطهم في مخطط احتيالي للاستيلاء على طرد مسافر به جهاز تلفاز “بلازما” من الحجم الكبير، كان قادما من كندا وموجها بنفس اليوم نحو مطار عنابة، قبل أن تفضحهم شكوى الضحية بعد اختفاء الجهاز واسترجاع فيديو كاميرات المراقبة الذي كشف هوياتهم.

وقد وجهت المحكمة تهمة سوء استغلال الوظيفة والسرقة في المطارات للمتهمين بعدما أوقفتهم مصالح شرطة الحدود على مستوى مطار هواري بومدين منذ أسبوعين، تم تحويلهم لسماع أقوالهم من قبل وكيل الجمهورية، وإصدار أمر بإيداعهم رهن الحبس، فيما وضعت المتهمة “ح، تسعديت” تحت الرقابة القضائية بسبب وضعها الصحي، وانطلاقا من الشكوى المودعة من طرف الضحية باشرت فصيلة الأبحاث والتحري عملية التحقيق في الملف، بداية باسترجاع تسجيلات كاميرات المراقبة على مستوى المطار، التي سجلت تورطهم، وتمكنت الشرطة بعدها من فك لغز اختفاء التلفاز الذي أخرج من مصلحة الأمتعة التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بطريقة مشبوهة.

وتضاربت تصريحات المتهمين خلال مواجهتهم من طرف القاضي بالوقائع، أين كشف المتهم “ت، ح” موظف بالجوية أن رئيس مصلحة الأمتعة طلب منه الدخول إلى المنطقة المخصصة للأمتعة ومساعدته في إخراج تلفاز واستخدام بطاقات مغناطسية خاصة حتى يتمكن من الدخول بسهولة، وفي نفس الوقت اتفق مع قريبه يعمل ببلدية سيدي امحمد لتسلم التلفاز بالقرب من نقطة المراقبة أين قام بحمله وشحنه على متن سيارته لبيعه لاحقا واقتسام ثمنه، وهو ما فنداه خلال الاستجواب، كما أنكرت المدعوة “ح، تسعديت” علمها بمخطط السرقة أو تقديم أي تسهيلات لباقي المتهمين.