-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعدما كانوا ينفرون منه في الأعوام الماضية

موظفون وجامعيون يقبلون على لقاح الأنفلونزا

زهيرة مجراب
  • 259
  • 0
موظفون وجامعيون يقبلون على لقاح الأنفلونزا
ح.م

استقطبت حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية هذه السنة، الكثير من الموظفين والطلبة الجامعيين الذين أرعبتهم حالات الأنفلونزا القوية المسجلة العام الماضي، وتسببت في وفيات وهي المخاوف التي دفعتهم إلى التقرب من الصيدليات والاستفسار عن اللقاح بعدما كانوا يعتقدون انتهاء أجله في شهر نوفمبر.
يعتقد غالبية المواطنين أن عملية التلقيح ضد الأنفلونزا تمتد من شهر سبتمبر إلى غاية نوفمبر فقط، وأنها تتوقف فيما بعد أو أنّ اللّقاح يفقد فعاليته ويصبح دون جدوى، بالرغم من استمرار العملية وتعليق الصيدليات ملصقات على واجهاتها تشير إلى توفر اللقاح، وقد كان الأمر منتشرا في السنوات الماضية، إلا أن ما يحدث هذه السنة مختلف تماما فالجميع يبحث عنه ويقترب من الصيدليات للاستفسار بشأنه.
يقول صيدلي بالعاصمة، إن اللّقاح مازال متوفرا في الصيدليات والإقبال عليه هذه السنة كبير جدا، فبعدما كان كبار السن هم الأكثر اقتناء له لكونهم من الفئات الهشة، والتلقيح ضروري جدا بالنسبة إليهم وبالتحديد ذوي الأمراض المزمنة كمرض القلب، الربو، السكري، ارتفاع ضغط الدم، أصبح الشباب من طلبة جامعيين وموظفين ونساء حوامل يبحثون عنه هذا العام، ويرغبون في التلقيح خوفا من الأنفلونزا الموسمية مع أنّها ليست من الأمراض الخطيرة، غير أن تسببها في وفيات العام الماضي جعل العديد من المواطنين يراجعون نظرتهم في التلقيح.
وأضاف الصيدلي أن اللقاح قد ارتفع سعره هذه السنة مقارنة بالأعوام الماضية، فبعدما كان في حدود 500 دج أصبح 680 دج، زيادة عن ثمن الحقنة، حيث يتولى مهمة القيام بها صيادلة لتجنيب المريض مشقة البحث عن ممرض.
في حين، أوضحت صيدلانية عن استفسار الكثير من المواطنين عن اللقاح وإمكانية الخضوع له في هذه الفترة من السنة لجهلهم أن حملة التلقيح مستمرة حتى شهر مارس، فجلّهم يحسبون العملية مقتصرة على شهري أكتوبر ونوفمبر لكن هذا المفهوم بدأ في التغير هذه السنة، وقد زاد الإقبال عليها في الوقت الذي مازال العديد من المسنين يفضلون شراء اللقاح من الصيدليات بدلا من التوجه إلى الوحدات الصحية والحصول عليه مجانا.
وفي السياق، أوضح رئيس مصلحة طب الأطفال بمستشفى الحراش، البروفيسور مصطفى خياطي، أنّ اللّقاح ضد الأنفلونزا ضروري جدا بالنسبة إلى المسنين والنساء الحوامل، مشددا على أهمية عدم إصابة متلقي اللقاح بالأنفلونزا الموسمية قبل حقنه وهذا حتى يكون لديه فعالية أكبر وقدرة على مواجهة المرض مقارنة بالذين تم تلقيحهم بعد إصابتهم بالأنفلونزا، واستطرد المختص أن عملية التلقيح تظل متواصلة حتى شهر مارس وهو ما يجهله الكثير من المواطنين إلا أن طريقة حفظ اللقاح لابد لها من شروط خاصة كإبقائها في ثلاجات الصيدليات كي تحافظ على فعاليتها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!