مولودية وهران تقصى من الكأس وتسير نحو موسم كارثي

خرج فريق مولودية وهران من ربع نهائي كأس الجمهورية على يد الضيف شباب قسنطينة بملعب الشهيد أحمد زبانة عن طريق ركلات الترجيح في لقاء استمر لـ120 دقيقة، وعلى الرغم من تقدم الحمراوة في النتيجة، إلا أن السنافر أدركوا التعادل، واقتطعوا في نهاية المطاف تأشيرة المرور نحو المربع الذهبي، تاركين الحمراوة وهم يتجهون نحو موسم كارثي بكل المقاييس، فالفريق يواجه خطر السقوط نحو المحترف الثاني، وحلم العودة لمنصة التتويجات بعد غياب استمر لأكثر من 20 سنة قد تبخر تماما.

مواجهة الكأس أظهرت بما لا يدع مجالا للشك ضعف التعداد الحالي للمولودية، وأصبح من هبّ ودبّ يحتل قميص هذا الفريق الكبير والعريق، فبعض اللاعبين ظهروا وكأنهم يلعبون مباراة وليس لقاء في ربع نهائي الكأس، كما أن تعامل عواج ومحمدي مع ضربتي الترجيح التي سدداها اتسمت بالاستهتار، ما يعطي صورة واضحة حول ما يجري داخل البيت الحمراوي، كما أن المدرب كافالي كان في مرمى النيران، وهو الذي لا يحسن سوى أسلوب واحد هو الدفاع سواء داخل أو خارج الديار، وطالب الأنصار الغاضبون برحيل التقني الفرنسي خصوصا الذي جلبه، وفي مقدمتهم الرئيس بابا الذي بات العدو الأول. والأخير وسبب كل مشاكل الفريق.

من جهته دعا الرئيس بابا مدرب فريقه جون ميشال كافالي لاجتماع طارئ لمناقشة أسباب هذا الخروج رغم الأفضلية النسبية الجمعاوة على ضوء نتيجة الذهاب، حيث أشار التقني الكورسيكي بأنه مستعد لتقديم استقالته فورا إذا ما طلب بابا ذلك منه، لكن مصادر مطلعة أوحت إلى بقاء الأمور على حالها، خاصة وأن الفريق استهلك عديد المدربين هذا الموسم.