مياه بروائح الصرف الصحي في موزاية بالبليدة

دقّ مواطنون في بلدية موزاية إلى الغرب من البليدة، ناقوس الخطر جراء التغير المسجل في طعم ولون مياه الحنفية في المدة الأخيرة بعدد من الأحياء، حيث تطغى روائح الصرف الصحي على ما يستهلكه السكان من مياه، وهو ما يهدد صحة وسلامة السكان.

استهجن سكان حي بن عيشوبة قدور “لاروي” والقاطنين بحي 375 مسكن المعروف بـ “المطلاوي” غياب مصالح المراقبة والاستهتار بسلامة المواطنين، داعين لإخضاع المياه التي تزور حنفيات منازلهم للتحليل الدوري، مشيرين إلى أن مذاق تلك المياه مشكوك فيه ولونها يميل إلى السواد، وهو ما يعد مؤشرا – حسبهم- لإمكانية اختلاطها بالمياه القذرة ما يشكل خطرا على سلامة السكان.

وذكّر المشتكون في معرض حديثهم لـ “الشروق ” بحادث التسمم الجماعي المسجل مؤخرا بالبلدية بعدما أحجمت فئة واسعة من السكان عن استهلاك مياه الحنفيات ولجوئها لمياه الحمامات العمومية وتسمّم ما يقارب 150 حالة.

وأضاف السكان أن سلامتهم على المحك، في حين يتحملون تداعيات مشكل تلوث المياه ولم يجدوا البديل عدا كراء الصهاريج واقتناء المياه المعدنية والاصطفاف طوابير أمام حنفيات الحمامات، مشيرين إلى أنه بات على مؤسسة المياه فرض رقابة دورية على نوعية المياه الموزعة على الزبائن بدل المطالبة بسداد الفواتير نظير خدمات دون المستوى.

وفي سياق ذي صلة تغرق تسربات المياه أرجاء واسعة من حي لاروي لأزيد من 50 يوما ورغم نداءات السكان بضرورة إصلاح الخلل ووقف هدر المياه إلا أن الجهات المعنية لم تتدخل.