-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأندية تستقدم بـ"الكريدي" وتضحي بالقدامى من أجل الجدد

ميركاتو شتوي لـ”البطالين” ولجنة المنازعات “النادي” الأكثر تسويقا للاعبين

توفيق عمارة
  • 1329
  • 1
ميركاتو شتوي لـ”البطالين” ولجنة المنازعات “النادي” الأكثر تسويقا للاعبين
ح.م

افتتح سوق التحويلات الشتوية في الجزائر دون تسجيل أي صفقات مدوية أو جلب أي لاعبين من المستوى العالي، في ظل الحركية البطيئة في سوق التحويلات عطفا على العديد من المعطيات غير المساعدة لرغبة رؤساء الأندية وأنصارها، وعلى رأسها “فقر” سوق اللاعبين وعدم توفرها على أسماء بإمكانها منح الإضافة لأندية تبحث عن عصافير نادرة قادرة على تغيير مسارها في مرحلة العودة، فضلا عن المشاكل المالية الكبيرة التي تعاني منها أغلب الفرق، والتي حرمتها من ضم اللاعبين الذين تريدهم، في وقت لا زالت السوق الإفريقية غير مجدية في الجزائر، من منطلق جلب الأندية الجزائرية للاعبين من الصف الثاني وحتى الثالث والرابع، في وقت تقع الكثير منها ضحية للاعبين “المزيفين” والمناجرة المحتالين.

تعد سوق التحويلات الشتوية في أكبر البطولات العالمية فرصة لجلب لاعبين قادرين على منح الإضافة خلال ثلاثة أشهر على أقصى تقدير، وهو العمر الافتراضي لمراحل العودة في البطولات المعنية، وإذا هذا المعيار مفصليا في حسابات تلك الأندية فإن الواقع مختلف في البطولة الجزائرية، لأن أغلب الأندية تلجأ إلى استقدام لاعبين جدد في الميركاتو بهدف ذر الرماد في عيون الأنصار فقط ولتبرير تواجد المسيرين وعملهم فقط، على اعتبار أن سوق اللاعبين الجزائريين في الميركاتو فارغة ولا تتوفر على لاعبين من الصنف الأول، لأن الأندية لا تتنازل عن أفضل لاعبيها وكلم مرتبطون في عقود، ما يدفع رؤساء الأندية إلى البحث عن خيارات اضطرارية وحتى احتياطية لن تكون مفيدة فيما تبقى من الموسم الكروي، وهي الخيارات التي تفرضها العديد من المعطيات الأخرى وعلى رأسها المالية منها.

وما يطرح أكثر من علامة استفهام في البطولة الجزائرية هو الموضة الجديدة، التي اعتمدها كل رؤساء الأندية، وهي التعاقد مع اللاعبين الذين يسرحون تلقائيا من لجنة المنازعات بسبب عدم تلقيهم لمستحقاتهم المالية، والغريب أن الرؤساء يلجؤون إلى الأخطاء التي يرتكبونها من أجل تدعيم أنديتهم، أو بمصطلح آخر يصححون أخطاءهم بأخطاء أخرى، ما دام أنهم يلجأون إلى التعاقد مع لاعبين جدد وتقديم تسبيقات مالية، في وقت لم يدفعوا فيه رواتب لاعبيهم المتواجدين مع الفريق منذ بداية الموسم لعدة أشهر متوالية، كما أن البعض منهم يتمكن حتى من استقدام لاعبين بـ”الكريدي” لتلميع صورتهم أمام الأنصار، وهي المفارقة التي جعلت من لجنة المنازعات النادي الأكثر تسويقا للاعبين في الجزائر خلال المواسم الأخيرة، بعد ارتباطها بسياسة التقشف والأزمة المالية الخانقة التي ضربت كرة القدم الجزائرية في السنوات الأخيرة، كما أن أغلب الصفقات الشتوية في الجزائر تبرم مع اللاعبين البطالين والذين فسخت عقودهم مع أنديتهم، أكثر من مسألة تفاوض ونجاح في ضم لاعبين مرتبطين بفرق أخرى.

وإذا كانت السوق المحلية فارغة وصفقاتهما مفروضة أكثر منها اختيارية، فإن السوق الإفريقية الحل الآخر للأندية الجزائرية تبقى غير مجدية وفعّالة، لأن أغلب الأندية تقع في الكثير من المرات ضحية لاحتيال المناجرة من خلال التعاقد مع لاعبين مغمورين وحتى مزيفين في بعض الأحيان، سواء من ناحية السن أو حتى حقيقة ممارستهم لكرة القدم كمهنة، وحتى في حال تجاوز الأندية الجزائرية لهذا الفخ فإنهم يتعاقدون مع لاعبين متواضعين لا يقدمون أي إضافة من منطلق أنهم لاعبون من الصنف الثاني، لأن الأندية الجزائرية لا يمكنها دفع أموال كبيرة للتعاقد مع لاعبين معروفين كما تفعل الأندية المصرية والتونسية والمغربية، بدليل ما حدث مع لاعب اتحاد العاصمة، ميكسيس، ولاعب وفاق سطيف، إيسلا، ولاعب أولمبي المدية طراوري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • خبير رياضي متشاءم

    السوق الجزائرية فارغة وخالية من اللاعبين المتوسطين في المستوي و أقصي صفقة يمكن لانتقال لاعب ما لا تتجاوز في كل الاحوال 80 مليون سنتيم . و الاجرة الشهرية لا يمكن ان تتجاوز 90.000 دج اي 9 ملايين سنتيم شهريا .
    النتائج للجولة الاولي تتحدث بنفسها كوكبة كبيرة من النوادي لا تفصلهما عن بعضها سوي 4 الي 5 نقاط .عدد الاهداف ضعيف جدا . عدد المقابلات التي مستواها متوسط واحدة او اثنين . أما باقي المقابلات هي خلوطة وجري وراء الكرة دون تكتيك محكم او لعب جميل في نسوج مبتكرة من اللاعبين
    ليبقي التكوين هو الهاجس الضعيف و المفقود في بطوله الملايير