مير أوقاس يطالب بتأجيل موسم الاصطياف

في أغرب تصريح أدلى به رئيس بلدية أوقاس الساحلية شرق بجاية، ففي الوقت الذي تنتظر فيه العائلات الجزائرية حلول موسم الاصطياف للتوجه إلى البحر، فقد طالب هذا الأخير بتأجيل موسم الاصطياف لهذه السنة، وذلك في رده على مشكل النفايات التي تغرق فيها مدينة أوقاس في الأشهر الأخيرة، الى درجة تحول حي 215 مسكن إلى مفرغة عملاقة أمام مرآى السلطات التي عجزت عن إيجاد الحل المناسب لهذه المعضلة التي أصابت البلدية بعد غلق مفرغة العار التي كانت قد نصبت على شاطئ البحر.

الأغرب من ذلك، فقد أكد رئيس هذه البلدية أنه قد فقد الأمل وأنه يفكر حاليا في إعادة فتح مفرغة العار المذكورة، لكن ذلك لن يكون بالأمر السهل أمام إصرار السكان، وحسب المتحدث دائما فإن البلدية لا تتوفر في الوقت الحالي على أي مفرغة وأن قرار نقل نفايات البلدية نحو مركز الردم التقني الكائن بعين الروى بولاية سطيف لا يزال عالقا، رغم أن البلدية ستضطر إلى دفع نحو مليار سنتيم سنويا من أجل نقل نفاياتها إلى المركز المذكور، كما هو الشأن بالنسبة للعديد من البلديات الواقعة بالجهة الشرقية للولاية في الوقت الذي أشار فيه مير أوقاس أن جل مساعيه من أجل ايجاد حل نهائي لمشكل النفايات بهذه البلدية السياحية قد سقط جلها في الماء، مشيرا في هذا السياق أنه قد تم اختيار قطعة أرضية من أجل انجاز مصنع لرسكلة النفايات، لكن المشروع اصطدم بهاجس المعارضة في بادئ الأمر قبل أن يظهر مشكل من نوع آخر ويتعلق الأمر بقناة الغاز التي تمر بالمنطقة والتي يجب أن تبعد بنحو 75 مترا على الأقل عن المصنع.

وبين هذا وذاك، فإن سكان مدينة أوقاس وحتى قراها يعانون هذه الأيام الويلات بعد ما حاصرتهم تلال القمامة والروائح الكريهة من كل جانب وذلك من دون الحديث عن الكلاب الضالة التي غزت المنطقة بشكل رهيب بسبب هذه القمامة.. فهل ستوافق وزارة السياحة على تأجيل موسم الاصطياف في ظل هذه الظروف العكرة؟