“مير” واد غير و8 منتخبين يهددون بالاستقالة الجماعية

لمح منتخبو بلدية واد غير بولاية بجاية، على رأسهم رئيس هذه الأخيرة، إلى إمكانية تقديمهم لاستقالة جماعية، وفي هذا الشأن فقد دعا رئيس البلدية المنتخبين إلى عقد جلسة غير عادية من أجل دراسة قرار الاستقالة الجماعية وذلك تنديدا بعدم منح البلدية حصة ألفي سكن اجتماعي التي يتم تشييدها على مستوى القطب الحضاري الجديد “إغرز أوزاريف” بإقليم ذات البلدية بالإضافة إلى مشكل عدم توفير مكان لرمي النفايات المنزلية وذلك بعد غلق المفرغة المتواجدة بالقطب الحضاري المذكور، كما ندد أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية واد غير بغياب التنسيق بين السلطات الوصية والمسؤولين المحليين على مستوى بلدية واد غير.

وكان منتخبو وسكان بلدية واد غير قد طالبوا بتخصيص ألفي سكن اجتماعي التي يتم تشييدها بالقطب الحضاري الجديد، لفائدة سكان البلدية، علما أن السكنات المذكورة خاصة ببلدية بجاية، هذه الأخيرة التي اضطرت إلى تشييد حصة تقدر بـ 4 آلاف مسكن اجتماعي على مستوى القطب الحضاري الجديد، وذلك بعد طول انتظار، جراء افتقارها للأوعية العقارية اللازمة، فيما طالب سكان بلدية واد غير بأحقيتهم في الاستفادة من هذه السكنات كونها قد شيدت بإقليم بلديتهم، وقصد الضغط على المسؤولين فقد نظم هؤلاء تجمعا أمام مقر دائرة بجاية قبل اللجوء إلى غلق الطريق المؤدي الى القطب الحضاري المذكور، الأمر الذي أثر على السير الحسن للأشغال، وأمام هذه الوضعية فقد خرج طالبي السكن على مستوى بلدية بجاية عن صمتهم، من خلال تنظيمهم لاعتصام أمام مقر دائرة بجاية، وذلك للتعبير عن رفضهم لمطلب بلدية واد غير، باعتبار أن طلبات السكن الاجتماعي على مستوى عاصمة الولاية تقدر بالآلاف وأن حصة بجاية من السكنات الاجتماعية توزع على سكانها.

ويبدو أن الضغوط الذي حاول أن يمارسه منتخبو واد غير وبعض السكان، من أجل الحصول على حصة ألفي سكن اجتماعي على مستوى المدينة الجديدة لواد غير قد جعلت الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، أين خرج رئيس بلدية واد غير و8 منتخبين من المجلس الشعبي البلدي بقرار الاستقالة من خلال استدعاء رئيس بلدية واد غير لجلسة غير عادية لمناقشة قرار الاستقالة، هذه الأخيرة التي لن تكون رسمية مباشرة إلا بعد موافقة الوالي.