-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جمع فنيات كل نجوم العالم في فرد واحد

ميسي يفجر مواهب خارقة أمام ليفانتي ويعلن ميلاد “ميسي” جديد

الشروق الرياضي
  • 1454
  • 0
ميسي يفجر مواهب خارقة أمام ليفانتي ويعلن ميلاد “ميسي” جديد
ح.م
ليونيل ميسي

عشاق فنيات النجم المبدع ليونيل ميسي، عليهم أن يطمئنوا، لأن اللاعب الذي بلغ الآن سن الـ 31 وستة أشهر أبان أمام ليفانتي في مباراة الأحد عن صحة بدنية وفنية خارقة للعادة، بل إن كل من شاهده تأكد أن اللاعب الأرجنتيني مازال لم يبح بالكثير من مواهبه الغريبة التي جسدها خلال تسعين دقيقة لعبها بنفس الريتم وكأنه تعاطى حاوية من المنشطات، أو كأنه لاعب يافع في تسعة عشر ربيعا.

إبداع ميسي لم يكن في تسجيله ثلاثة أهداف وتقديمه تمريرتين حاسمتين فالأمر صار عاديا بالنسبة لميسي، ليس في طرق تسجيله المتنوعة ولا تمريراته التي تقشّر الهدف جاهزا لمن أراد لتسجيل، فالأمر أيضا عادي وإنما في تحويل أي لاعب عادي إلى نجم ورفع مستوى زملائه إلى مستواه وليس النزول إليهم.

خلال مباراة ليفانتي التي رفعت برشلونة للمركز الأول بفارق ثلاث نقاط عن أتليتيكو مدريد وإشبيليا ورفعت ميسي رائدا لترتيب الهدافين بفارق ثلاثة أهداف عن زميله في الفريق سواريز، لم يترك ليونيل ميسي فنا كرويا قديما أو حديثا إلا وقام به وأبدع فيه، بطريقة تجعل الذين قالوا بأن ميسي فقد فرصته في التتويج بكأس العالم مع منتخب الأرجنتين بسبب تقدمه في السن يعيدون تقييم اللاعب الذي بدا في مباراة ليفانتي متعطش للعب وللإبداع وللأهداف وكأنه بدأ لعب الكرة منذ بضعة أيام فقط.

سجل ليونيل ميسي منذ بداية الموسم الكروي الإسباني 14 هدفا من مجموع 1051 دقيقة لعبها، أي بمعدل هدف في كل 75 دقيقة لعبها وهو رقم مرعب خاصة أنه من صانع ألعاب يقدم التمريرات الساحرة والحاسمة طوال أطوار المباراة.

ولعبت برشلونة منذ بداية الدوري الإسباني 16 مباراة بقي ميسي على مقاعد الاحتياط من دون الزج به في مباراة واحدة، وخرج من أرضية الميدان مرة واحدة ودخل خلال مجريات المباراة مرة واحدة، لتدعيم زملائه، ومع ذلك قدم هذا الأداء المبهر وما فعله في المباراة قبل الأخيرة عندما سجل هدفين من مخالفتين مباشرتين تأكيد على أن ميسي مازال لم يبح بأسراره الخرافية بعد، وهو يتواجد حاليا في المركز الثاني في رابطة الأبطال من حيث التهديف بستة أهداف، خلف نجم بيارن ميونيخ ليفاندوفسكي الذي سجل ثمانية أهداف.

خروج رونالدو من الدوري الإسباني لم يؤثر إطلاقا على ميسي الذي لعب أول موسم له في هذا الدوري القوي في 2004 _ 2005، وتمكن برغم سنه من تسجيل هدف تاريخي بلعبه 74 دقيقة فقط، وكان في السابعة عشرة من العمر.

كل المؤشرات توحي بأن ميسي الموسم الماضي، هو نفسه ميسي الحالي مع مزيد من الخبرة والإبداعات، فميسي الموسم الماضي في وجود منافسه الأول في العالم رونالدو، سجل 34 هدفا، وهو مرشح فوق العادة لبلوغ نفس الرقم وربما تجاوزه، لكن بلوغ رقم 50 هدفا التي سجلها في موسم 2011 _ 2012 تبقى مستبعدة، وتتطلب تواجد ميسي في نفس الفورمة التي ظهر بها في مباراة أول أمس، وتواجد أيضا زملائه في فورمة عالية وباستمرار.

لا يتربع ميسي حاليا على لقب أحسن هداف في الدوري الإسباني فقط، وإنما أيضا على لقب أحسن ممرّر لكرات التسجيل بعشر تمريرات متجاوزا الفرنسي غريزمان الذي قدم ست تمريرات وسرابيا لاعب إشبيليا الذي قدّم ست تمريرات أيضا.

وسجل برشلونة لحد الآن 46 هدفا، شارك ميسي بين التهديف والتمرير في 24 هدفا أي أكثر من النصف والذين يصفونه بكونه نصف الفريق غير مخطئين، وهو في الغالب يمثل أكثر من نصف الفريق، في الوقت الذي تلقى برشلونة 19 هدفا بدفاع مهلهل لو غاب عن برشلونة ميسي، فسيكون للمنافسين الجرأة في الصعود إلى الهجوم.

لقد كان ميسي ظاهرة فريدة وهو في العشرينات من العمر، والآن بعد أن تجاوز الحادية والثلاثين صار أيضا.. ظاهرة!

ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!