-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سجل 25 هدفا وقدّم 21 كرة حاسمة

ميسي يواصل سيطرته على المشهد الكروي للموسم 12 على التوالي

الشروق الرياضي
  • 1011
  • 0
ميسي يواصل سيطرته على المشهد الكروي للموسم 12 على التوالي
ح.م

لا يهمّ نجاح أو فشل فريق برشلونة، لا يهمّ من يلعب له من زمن رونالدينيو إلى زمن فاتي، مرورا بإبراهيموفيتش وإنييستا ونيمار، كل المواسم تمر وتتشابه في اسم بطلها الوحيد ليونيل ميسي الذي صنع هذا الموسم كعادته الاستثناء وقد تجاوز الثالثة والثلاثين من العمر، من خلال تسجيل 25 هدفا بكل الطرق الفنية الساحرة، كأحسن هداف في الدوري الإسباني وقدّم 21 هدفا من تمريراته الساحرةـ سانحا لزملائه التهديف، كأحسن ممرر في الدوري الإسباني الذي امتزج هذا العام بالوباء القاتل كورونا الذي عانت منه إسبانيا في عز المنافسة، وخاصة برشلونة المتواجدة حاليا رهن الحجر الصحي.

يواصل ميسي للموسم الـ 12 على التوالي حصد الألقاب الشخصية منذ أن سجل في موسم 2008 / 2009 ما مقداره 23 هدفا ومن يومها وهو البطل الأول في إسبانيا وأوروبا والعالم بأسره، بعد أن صار في رصيده بين التهديف والصناعة 1000 مساهمة في أهداف نادي برشلونة الذي لم يحصل هذا الموسم لا على الدوري ولا على الكأس، وبقي أمامه رهان رابطة أبطال أوربا ليعود ميسي بعدها للبطولة، وربما للكرة الذهبية.

خروج رونالدو من الدوري الإسباني لم يؤثر إطلاقا على ميسي، الذي لعب أول موسم له في هذا الدوري القوي في 2004 – 2005، وتمكن برغم سنه من تسجيل هدف تاريخي بلعبه 74 دقيقة فقط، وكان في السابعة عشرة من العمر.

كل المؤشرات توحي بأن ليونيل ميسي المواسم الماضية، هو نفسه ميسي الموسم القادم مع مزيد من الخبرة والإبداعات واللعب من أجل إمتاع العالم، بعد تجاوزه هذه الصائفة الثالثة والثلاثين من العمر، فميسي المواسم الماضية في وجود منافسه الأول في العالم رونالدو، كان لا يتنفس سوى الأهداف، حيث بلغ رقم 50 هدفا سجلها في موسم 2011 – 2012، وبقيت هذه الأرقام التي حققها ومازال مرشحا لتحقيق المزيد، عصيّة على النجوم الذين تعاقبوا على هذا الفريق الكبير وعلى غيره من فرق العالم.

في هذا الموسم السيء بالنسبة للنادي الكتالوني، سجّل فريق برشلونة خلال 38 مقابلة 86 هدفا، وهو صاحب المركز الأول في الهجوم، متقدما على ريال مدريد الذي سجل 70 هدفا، ومن بين 86 هدفا لبرشلونة ساهم ميسي بين التهديف والتمرير في 46 هدفا أي أكثر من النصف، وهي نسبة عالية نادرا ما تحدث في عالم الكرة، وإذا كان كريم بن زيمة قد نافسه إلى غاية الجولة الأخيرة في التهديف برقم 21 هدفا فإنه في التمريرات الحاسمة بقي بعيدا عن منافسه الأول لاعب ريال سوسيداد الإسباني ميكال أويارزابال الذي قدّم 11 كرة سانحة فقط، وصار مستوى ميسي بعيدا جدا عن أقرب منافس له منذ أن غادر كريستيانو رونالدو الدوري الإسباني وخاض تجربة احترافية في إيطاليا مع نادي جوفنتوس.

أطلّ ميسي على الدوري الإسباني من الفريق الأول في خريف 2004، ولم يلعب في موسمه الأول سوى 76 دقيقة سجل فيها هدفا واحدا، وفي الموسم الموالي 2005 / 2006 منحه المدرب 915 دقيقة، خطف فيها ستة أهداف كاملة، وتأرجح رقمه ما بين 14 هدفا في الموسم الموالي و10 أهداف في الموسم الذي يليه، إلى أن حان موسم 2008 / 2009 حيث تأكد العالم بأنه أمام ظاهرة كروية نادرة ولم يكن حينها قد تجاوز الواحدة والعشرين سنة، ومن ذلك الموسم الذي سجل فيه 23 هدفا لم ينزل رقمه إلا هذا الموسم إلى حدود 25 هدفا، حيث كان يتراوح بين الثلاثين والأربعين، وحطم كل الأرقام في موسم 2011 / 2012 بتسجيله خمسين هدفا، ليرفع سقف المنافسة إلى رقم من الصعب بلوغه.

حصل ميسي في مشواره في الدوري الإسباني على 46 بطاقة صفراء ويبقى من القلائل رفقة كريم بن زيمة من الذين لم يتحصلوا أبدا على بطاقة حمراء، ولو بعد حصوله على الصفراء الثانية، ما يعني بأنه لاعب لا يهتم على الميدان إلا بعمله والعمل على الإبداع، وسيكون من الصعب هضم نادي برشلونة وحتى الدوري الإسباني، لو فكر ميسي في مغادرته، وقد يسقط هذا الدوري من الحسابات، لأن مغادرة رونالدو لن يكون لها نفس تأثير قرار ميسي بالمغادرة.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!