-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قيّم معرض الجزائر وتحدث عن سياسة الكتاب..

ميهوبي: الحكومة خصصت 5 ملايين دولار كسقف لتحويلات الناشرين إلى الخارج

زهية منصر
  • 402
  • 0
ميهوبي: الحكومة خصصت 5 ملايين دولار كسقف لتحويلات الناشرين إلى الخارج
ح.م

قال عز الدين ميهوبي أن الطبعة 23 من معرض الكتاب كانت ناجحة ومتميزة من عدة جوانب منها المشاركة الصينية التي انتهت باتفاق بين الجزائر والصين في مجال ترجمة الأعمال الأدبية الجزائرية ونقلها إلى الصينية، حيث دعا وزير الثقافة الثلاثاء على هامش ندوة صحفية عقدها بقصر الثقافة الناشرين الجزائريين إلى ترشيح الأعمال التي يرونها مناسبة للترجمة. وكشف وزير الثقافة خلال تقييمه للطبعة 23 من معرض الكتاب أن الجزائر ستحل في 2019 ضيف شرف على معرض هافانا، حيث قام الكوبيون بهذه المناسبة بترجمة 20 مؤلفا جزائريا للاسبانية كهدية للبلد، هذا إضافة إلى حلول الجزائر كضيف على معرض الكبيك بكندا ومعرض البحرين. وقال الوزير أن هذا الحضور اللافت للجزائر في المحافل الخارجية للكتاب يعود أساسا إلى نجاح المعرض الدولي للجزائر من جهة، ومن جهة أخرى لحضور الأسماء الجزائرية في الخارج وما صارت تحققه من نجاحات وجوائز ومبيعات لأعمالها. وكشف ميهوبي في هذا الصدد أن وزارة الثقافة ستعمل مستقبلا على التقليل من عدد الإداريين والتقنيين لصالح الكتاب والمثقفين في المشاركات الخارجية في معارض الكتاب، وهذا من اجل الاحتكاك بثقافة الآخر والترويج للثقافة الجزائر خارجيا. وأضاف المتحدث أن الناشر الجزائري صار يدرك جيدا أهمية معرض الجزائر كسوق محلي سنوي للكتاب وصار يستقطب أكثر ويسعى لتحسين حضوره. ووعد الوزير مستقبلا بالبحث عن آليات لتحسين واجهة معرض الجزائر وترسيخه كحدث ثقافي سنوي.
ودافع مهيوبي عن مكاسب معرض الكتاب، معتبرا إياه نافذة حقيقية على عالم النشر والكتاب، حيث عاد الوزير إلى الكتب المتحفظ عليها، حيث أشار الوزير إلى كون التحفظ على 54 عنوانا من بين 300 ألف عنوان أمر رمزي، وهذا يندرج في إطار الخط الافتتاحي للمعرض، ولا يعتبر رقابة، مؤكدا أن الجزائر لا تتوفر على شرطة الكتاب، والكتب التي تم التحفظ عليها يقول الوزير سربها الناشرون الذين لم يحترموا القانون الداخلي للمعرض، ومن حق اللجنة تطبيقا للقانون التحفظ عليها. وأضاف ميهوبي أن هذا الأمر معمول به في جميع دول العالم رغم أن الكتب المتحفظ عليها هناك لا يتم التشهير بها على عكس الجزائر، لهذا تظهر تلك المعارض أكثر ديمقراطية، وحتى الناشرين صاروا يعرفون خط معرض الجزائر ولا يحضرون الكتب التي قد يتم التحفظ عليها بدليل تناقص عدد العناونين غير المرغوب فيها من 350 عنوان عام 2001 إلى 54 عنوانا في طبعة هذه السنة.
من جهة أخرى، كشف الوزير انه تم تسوية جميع الملفات العالقة بالناشرين الذين شاركوا في مختلف التظاهرات التي عرفتها الجزائر من خمسينية الاستقلال إلى عاصمة الثقافة العربية، ودعا الناشرين ممن لم تزل ملفاتهم عالقة إلى التقرب من مصالح ديوان حقوق التأليف والحقوق المجاورة لتسوية وضعيتهم، ودعا صناع الكتاب إلى تقديم اقتراحات ملموسة لرفعها للحكومة للاستفادة من مزايا وتسهيلات لتسويق الكتاب إلى الخارج، حيث كشف الوزير أن الحكومة أعطت توجيهات بمنح الكتاب نفس المزايا التي تستفيد منها السلع الموجهة للتصدير، مؤكدا على إبقاء أبواب الحوار مفتوحة بين الوزارة وأهل القطاع. وأبدى الوزير استعداد وزارته لمرافقة الناشرين الباحثين عن أسواق خارجية، وقال الوزير أن مديرية الكتاب ستعمل لاحقا على فتح حوار والاجتماع بنقابتي القطاع من اجل الخروج بورقة طريقة تتأسس عليها أرضية الاقتراحات التي سترفع إلى الحكومة لاحقا.
ووعد الوزير بتقديم حصيلة مبيعات معرض الجزائر عندما تنتهي المحافظة من ضبط حساباتها بشكل نهائي، وكشف المتحدث أن الحكومة خصصت هذه السنة مبلغ 5 ملايين دولار كسقف لتحويلات الناشرين الأجانب إلى الخارج وهذا دليل حسب الوزير للأولوية التي صار يحظى بها القطاع. وفي سياق متصل، قال الوزير انه لن يتم تغيير تاريخ المعرض الدولي للكتاب، واعتبر تقاطع الحدث مع معرض الشارقة كان استثناء هذه السنة فقط بعد تقديم الموعد بيومين لظروف فرضتها بعض الفعاليات الثقافية، وأعقب الوزير أن مسألة يومين أو ثلاثة أيام بين معرض الجزائر والشارقة لن تؤثر.
بخصوص المكتبات، قال الوزير أن وزارة الثقافة ستعمل بالتنسيق مع وزارة الداخلية على تطبيق مبدأ المرفق العام لمنح المكتبات التي تم بناؤها في إطار برنامج رئيس الجمهورية للشباب للاستثمار في فتح مكتبات في مختلف مناطق الوطن، وأضاف الوزير انه سيتم مرافقة الشباب الراغب في التخصص في مهن النشر والكتاب، وهذا بالتنسيق مع وزارتي التكوين المهني والعمل ووزارة السكن في بعث حياة ثقافية في الأحياء الجديدة.
من جهة أخرى، قال الوزير انه لم يتنكر للوعود التي أطلقها سابقا بخصوص تأسيس معرض لكتاب الطفل، وقال أن الإمكانيات لا تسمح ولكنه وعد مستقبلا بالعمل رفقة الناشرين بتنظيم معارض جهوية على مستوى القطر الوطني، حيث تكون متخصصة وتشمل كتاب الطفل، الكتاب الثقافي، الكتاب العلمي، الكتاب التاريخي وغيرها، وكشف أن رزنامة هذه المعارض يجري ضبطها تحت إشراف مديرية الكتاب والمطالعة العمومية بالوزارة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!