-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
واسيني الأعرج في حوار لـ"الشروق":

ميهوبي ليس قضيتي.. ولن نسكت عن إهدار مال “الأمير”

آسيا شلابي
  • 2301
  • 12
ميهوبي ليس قضيتي.. ولن نسكت عن إهدار مال “الأمير”
ح.م

يصر الروائي واسيني الأعرج على أنه لن يصمت عن أي تلاعب بمشروع فيلم “الأمير” خاصة أنه تحصل على معلومات دقيقة عن تحضير وزارة الثقافة للأمر .. يرافع لفيلم عالمي على كل المستويات ويحضر لجولة وطنية بداية السنة لبرمجة روايته مرفوقا بوثائق مهمة تحصل عليها من هيكل الشرق. تحدث عن بيان “معا من أجل التغيير الثقافي” عن موقفه من ميهوبي في تعاطيه مع الحراك في القطاع ورد عمن اتهمه باستغلال فيلم “الأمير” للترويج لروايته.. وتفاصيل أخرى كثيرة في هذا الحوار مع الشروق..

تفاجأ جمهور واسيني بقرار غياب “الأمير 2” في معرض الجزائر الدولي للكتاب.. قلت أن السبب شخصي، ولكن ما هي الأسباب الموضوعية التي دفعتك لاتخاذ هذه الخطوة؟

اتخذت هذا القرار عن سبق علم، ولم يأت الأمر هكذا بالمصادفة. شممت رائحة شيء يطبخ على نار هادئة لتمرير فيلم الأمير بالشكل الذي لا يسعد أحدا إلا من يستفيد من ريعه. يجب أن أقول إن هناك عقلية ريعية يتم التعامل معها وكأنها قدر وطني. أن تنتج فيلما ضعيفا عن مؤسس الدولة الجزائرية، هذا هو الفساد بعينه. أنا أرفض هذه العقلية وأحاربها كمثقف بكل ما أوتيت من وسائل. وصلتني أخبار دقيقة بهذا التحضير. خسرت والدي ولم أعرف حنانه من أجل هذه الأرض. خسرت أختي بعد سنة، ماتت غبنا وحرقة على والدها الذي لم تكن تراه إلا في العبور السريع عندما كان يأتي مع الجند. خسرت أعمامي الذين استشهد أغلبهم من أجل أرض لم ينعموا بها لا هم ولا أولادهم. انتفاضتي تحمل هذا كله، لأن الدولة مقصرة في دورها، وعليها أن تلعب دورها كاملا في حماية التاريخ والمال العالم، لا أن تتحول إلى رقيب على المبدعين. صراحة وأنا أتابع الوضع العام، شعرت بهم يعدون العدة لقتل الأمير بفيلم ضعيف. قد أكون مخطئا، لكنها صرختي حتى لا يقال عنا أننا صمتنا في وضع كان يجب أن تكون لنا فيه وجهة نظر.

شممت رائحة كريهة منذ زمان، ولكنها في الآونة الأخيرة اتسعت. لا أريد أن أسيء إلى الناس، لكن على هؤلاء الناس أيضا أن يدركوا أن البشر ليسوا أغبياء. كتبت “سيدة المقام” وأنا في الجزائر يومها مشرد بين بيوت الأصدقاء، أهلي، أخي مصطفى فاسي “ربي يطول في عمره”، الغالية فاطمة بلحاج، أخي المبدع محمد الصالح حرزالله وغيرهم حتى أتفادى مصيرا دمويا تراجيديا في باب الزوار، كان الكثير من “اللي يحلوا أفواههم اليوم” نائمين على خدودهم. لهذا اتخذت هذا الموقف فقط لأقول يكفي. إننا في ظل هذا الفساد المعمم لا أريد للأمير أن يكون ضحية قتل جديد له. وهذا ما قمت به. ليعرف الذين يلعبون في حديقة النار، لن يخرجوا سالمين من الحروق. وعلى المسؤولين على مشروع الأمير أن يعلموا أني وغيري، لن نصمت. لقد أهدر مال كثير بلا رقيب ولا حساب، “باسطا”. الأمير يستحق فيلما في قيمته وعظمته وقوته. ليتحول الأمير إلى وسيلة تفضح كل شيء، حتى المستور المعلوم. أنا لم أعاقب قرائي، ولكني فعلت ذلك حبا فيهم. والكثير منهم ناصر موقفي. والأمير2 سيصل، حتى ولو وضعوا الحواجز الكثيرة أمامه، وأنا أنتظرها، لكني غير آبه بها.

وهل من ردود فعل رسمية بعد تصريحاتك حول مشروع الفيلم؟

أنا أتابع الموضوع عن قرب. تحدث معي السيد وزير الثقافة، وجهات أخرى أيضا يهمها مصير هذا العمل الذي أصيب بلعنة الرداءة l’incompétence. كلهم مصرون على أن الأمير يستحق فيلما عالميا. إذن لننس فكرة الوطنية الزائفة ولنعتمد على الخبرات العالمية المؤهلة كما كان الحال مع عمر المختار والرسالة. على روح العقاد الرحمة والسلام، فقد عرف كيف يعمل بالمقاييس العالمية التي جعلت فلميه يتخطيان العتبة المحلية.

الفيلم متوقف حاليا لأسباب كثيرة ومنها السبب المالي. لي طلب واحد في النهاية، إذ لا مصلحة شخصية لي، أن يتم الاتفاق مع سيناريست عالمي، الأسماء الكبيرة موجودة. ويتم الاتفاق مع مخرج عالمي أيضا يرفع الأمير عاليا، لا أن ينزله إلى تحت. وكاستينغ بقيمة عالمية. وتتولى إنتاجه، جهة قوية يعنيها الأمير كشخصية تاريخية، ما دام الخواص عاجزون أن يحطوا مليما واحدا لإنتاج فيلم بهذا الكبر.

القطاع الخاص ضعيف. ورجال المال عندنا، اغلبهم من جماعة من لحيته وبخر له. يأكلون وينهبون فقط. حاليا لا أرى أية وزارة قادرة على إنتاج الفيلم أو متابعته في ظل ضعف المؤسسات السينمائية الوطنية.

أثار منشورك الكثير من اللغط في الوسط الأدبي بالجزائر، خاصة وانه تزامن مع إصدار مجموعة من المثقفين لبيان “تغيير الوضع الثقافي”، لماذا لم توقع باعتباره يندد بالفساد في الوسط الثقافي، وهو ما ركزت عليه أيضا في رسالتك إلى القراء؟

أي بيان كيفما كان، يفترض أن يدعى له اكبر عدد ممكن من الناس. طبعا لم يخبرن أحد بذلك، وهم أحرار في خياراتهم ولا ألومهم. المهم أن يكون الإنسان مسؤولا عما يقوله ويتحمل مسؤوليته. أنا شخصيا لا يهمني بقاء الوزير أو ذهابه، ليس قضيتي. هي مسألة الجهة التي وضعته بالنسبة لي على الأقل. مهما كانت الدولة منكسرة وضعيفة، وجودها يحمي البلاد من التفكك. حقي المضمون دستوريا أن أبدي وجهة نظري ضد وضع لم يعد يبشر بخير.

على السيد وزير الثقافة أن يفتح حوارا مع نشطاء قطاعه، لأن هذا القطاع حساس. وبدأت قضايا كثيرة تظهر هنا وهناك بشكل فاضح لا يمكن أن تترك بلا توضيح، مثل قضية “لافداتيك”، وقضية فيلم زيغود يوسف، وقضية العربي بن مهيدي، وغيرها تطفو، ويجب تنوير الرأي العام. الهروب إلى الأمام لا يجدي نفعا. لسنا في حرب داحس والغبراء، كل بما لديهم فرحون؟ يجب وضع كل شيء على الطاولة ومناقشته بوضوح. هناك الكثير من الأشياء المحرجة يجب أيضا الحديث فيها، أدرك هنا حسابات خفية تغيب على القارئ العادي، وتصفية حسابات قديمة، لكن هذا كله لا تصفيه إلا العلاقات الصحية والحية، دون ذلك المزيد من الفضائح عن حق أو عن باطل، والمزيد من الغرق.

ما لا يحل الآن يصبح أكثر تعقيدا مستقبلا. تحدثت مع السيد الوزير قبل مدة قصيرة وقلت “كان من الضروري عرض وضع الحال ثقافيا. un état des lieux تحدد فيها الرهانات الثقافية الوطنية المستقبلية وتحصر كل المشكلات التي يعاني منها القطاع”.

لهذا عندما أعود إلى الأمير، أنا لست معنيا به مباشرة إلا من باب الحفاظ على القيمة المتعالية للأمير بوصفه المرجعية الكبرى للتاريخ الوطني. حتى سيناريو الأمير المستقي من روايتي لم يعد يعنيني في شيء، ولا أعتقد كاتبه الإيطالي الذي يفكر في وضعه تحت تصرف شركة إيطالية فرنسية تفكر في إنتاج فيلم عن الأمير، أصبح معنيا به.

هناك من انتقد دفاعك عن مشروع فيلم الأمير واعتبر ذلك محاولة لإنجاح روايتك لا أكثر.. بماذا يرد واسيني؟

ههههه.. لا أعتقد أنني أحتاج إلى الدعاية لروايتي. طبعا قرأت الشخص الذي كتب هذا، الذي تخصص في بشكل مرضي. الله يشافيه هذه دعوتي له. الكتاب يحتضنه القرّاء والمحبون والمتابعون، وهم كثر والحمد لله. العشرات من القرّاء الذين اتصلوا بي يستفسرون عما حدث، هم الأساس في المشروع. هؤلاء القراء سيكونون في المعرض وسألتقي بهم كما أنا دائما، فأنا لست مقاطعا، وسيعرفون أكثر لماذا رفضت إطلاق الرواية من المعرض. لكني أعدهم بأني سأفعل شيئا أكبر من هذا.

نحضر للقاء وطني كبير عن الأمير يكون فيه إطلاق الرواية فرصة للقاء. سيكون ذلك خارج مناسبة المعرض الذي أحمل له كل الحب وأعتبره واحدا من أهم المعارض العربية المهمة، ومساحة لقاء حر. وسأكون هناك لتوقيع طبعات جديدة كثيرة من رواياتي. منحت روايتين لدارين شابتين دون عقد ولم أطلب مليما واحدا، ولن أطلب. “المخطوطة الشرقية” التي صدرت مؤخرا عن دار الجزائر تقرأ. و”نوار اللوز” لدار بوهيما. بينما توزع دار إيكوسيوم رواية “ليلة الليالي” التي طبعت بالمغرب. إضافة إلى رواية الأمير في طبعتها الجديدة المجلدة في دار ليناغ، المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية.

لو كنت في دائرة الدعاية، لوضعت الأمير الآن في سوق الكتاب بعد كل هذه الضجة والحديث عنه في فرانس24 والكثير من القنوات العربية. الناس يبحثون عنه. الأمير فوق هذا كله. الأمير وحده قيمة عالية، أعتبر هذا مقاومة للرداءة التي يريدون فرضها علينا. ستنشر الرواية في معرض بيروت، أو بعده بقليل، لكنها ستعود إلى مواقعها الطبيعية نقوم بترتيبها الآن بعد أن تلقيت دعوات من أمكنة كثيرة رمزية لإطلاق رواية الأمير، من قاعة كبيرة في العاصمة، مليانة، معسكر، تلمسان، الجلفة، والغزوات مع تنظيم جلسة احتجاجية في بيت الأمير قبل منفاه الذي حول إلى مقهى. ومدن كثيرة. السنة القادمة سأخصصها لجولة جزائرية بحتة خاصة بالأمير. هذا جهد 20 سنة بين الجزء الأول والثاني..

بصراحة.. هل تعرضت لضغوط أو تحفظات حول مضمون الرواية من “إيناق” لذلك قررت عدم المشاركة بها في معرض الجزائر؟

لا أبدا. من يضغط علي؟ أي مصلحة؟ في عز الإرهاب حينما أصبح الموت رخيصا كتبت “سيدة المقام” ولَم اسأل إلا نفسي وضميري، وتحملت الكتابة عن المخيف تبعاتها. بالنسبة لليناغ أستطيع أن أعتبر نفسي واحدا من كتابهم المدللين. إلى اليوم لم ينزعوا ولا كلمة. ويلحقون بالكتاب مع المعرض حتى عندما أدفع به أياما قلائل قبل المعرض. وأشهد على الرغم من بعض النقائص التقنية التي ستصلح في ما يتصل بالورق الأبيض والإخراج، رواياتي وصلت حتى الأقاصي الوطنية ووقعتها في الأردن ومؤخرا في المغرب وتونس.

طبعا موضوعات الأمير حساسة في هذا الجزء بالخصوص “ماسونية الأمير” لا تزعجني إذا وجدت. ليكن الأمير ماسونيا؟ أين الغلط؟ لقد بدأت مؤسسة علمانية محكومة بالإخاء وليس عبثا أن يكون جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده، ورشيد رضا والكثير من المصلحين العرب أعضاء فيها. الحركة لم تكن كما هي اليوم. هناك أيضا في الرواية قضية المسيحيين والمسلمين والصراع الدموي في الحرب الأهلية التي تذكرنا بما يحدث اليوم في سوريا والعراق. وصوفية الأمير محور آخر، التي رفضها بعض الورثة ومنهم الأميرة بديعة التي تقول إنه ليس هو من كتب المواقف. طبعا كلامها ضعيف ومردود عليه. تستشهد بتنوع الخطوط في مخطوطة المواقف، وهذا طبيعي لأن الأمير ألقاها في شكل دروس في الجامع الأموي، ولا يمكن أن نتخيل الأمير يتحدث ويكتب. لم يضغط علي أحد. أصلا مستحيل. ناشري الآخر في بيروت، في فلسطين، في مصر. سابع المستحيلات. في كل رحلتي الحياتية الصعبة ربحت شيئين: حريتي وكرامتي. الموت ولا خسرانهما. تعلمتهما من عائلتي ولكني أيضا من العظيم دون كيشوتي، الذي خاض حروبه الصعبة بنبله فقط وإيمانه. طبعا سيثير هذا الجزء جدلا كبيرا ولكني مستعد لمناقشة المؤرخين والسياسيين والمسؤولين الكبار والصغار، عشرون سنة عمل على الأمير، منحتني الكثير من الراحة من مناقشة قصته. الذين يصادرون الأفلام الوطنية على قلتها بمختلف الحجج أن يعرفوا إن الفيلم تاريخ ومخيال، وليكن للمخيال والحقيقة التاريخية حقهما في الوجود. نحن أمام جيل آخر من السينمائيين والكتاب يبحثون فيه عن حقيقة تاريخية لم يصنعوها لكنهم تلقوها. ليكن. لا أرى ضررا في الحديث عن المصائر التراجيدية لكريم بلقاسم وخيضر، عبان رمضان، بوضياف وغيرهم كثير. هذا تاريخنا، لنفتح صفحاته وننتهي من حقبة بكاملها ولتفتح البلاد على شيء آخر.

رهانك مؤخرا على شخصيات حقيقية استدعى اشتغالك بواقعية أكثر بالاستناد على حقائق تاريخية.. هل تغلب البحث والتحري على جانب الخيال في العمل الروائي؟

حتى في الرواية التاريخية تكون مساحة المتخيل كبيرة وواسعة. نساء كازانوفا. ٢٠٨٤ العربي الأخير. ليلة الليالي. نوار اللوز ووو. لكن هنا يتعلق برواية الشخصية التاريخية. أول رهان كاتب الرواية التاريخية أن يسيطر على مساحات عمله بجدية وارتداء قناع المؤرخ. في الوقت نفسه يحب ألا ينسى أنه يعمل في رواية وليس على التاريخ. نعم، التاريخ سنده، لكنه ليس غايته في النهاية. هذا سيكون موضوع ورشتين سأديرهما في الكويت والبحرين، عن الأمكنة التاريخية وكتابة التفاصيل الروائية. وأعد لورشات كثيرة في الطريق تتعلق كلها بالرواية. لامني بعض القراء وأفترض أنهم فعلوا ذلك بعفوية لما أقبل بإدارة ورشات عبر العالم العربي إلا الجزائر. هذا ردي من منبركم. أي ورشة جدية ومهمة يتم التحضير لها من حيث الجانب الثيمي واللوجستي. على اليوم لم أتلق أي دعوة لا من وزارة الثقافة ولا من غيرها، ولا من أي مؤسسة. الذين يعرفونني يدركون جيدا أنني كلما دعيت، أستجيب، وكلما تعلق الأمر بالجزائر أقول نعم دون شرطية مسبقة، حتى الجمعيات الصغيرة أستجيب لها.

الشخصية التاريخية تفرض علينا جهودا كبيرة ومضنية. علينا أن نتحملها. الكثير من الكتاب اليوم ينسون هذا الجانب ويريدون إنهاء كتاباتهم بأسرع ما يمكن. مع رواية مي/ ليالي إيزيس كوبيا، كان علي أن أدخل هذا الرهان وهذه المتاعب بقوة. قضيت أكثر من سنة أعمل عليها، وزيارة الأمكنة التي عاشت فيها ركضت وراءها من بيروت إلى أوروبا حتى فلسطين. وساعدتني الجامعة الأمريكية بمنحة إقامة في بيروت وكنت سعيدا، فهي تملك وثائق مهمة عن مي. ومي كانت تحبها، بل كانت آخر مكان ألقت فيه محاضرتها التي أنقذتها من تهمة الجنون. عندما وقفت على المنبر الذي ألقت فيها محاضرتها ارتعشت رجلاي وأحسست بروحها هناك، حقيقي. هذه الجهود في صالح الرواية ومصداقيتها. طبعا شبابنا اليوم الكثير منهم يجري بسرعة لإنهاء الرواية ورميها في مسابقة أو جائزة. أنا مع فكرة أن الشباب يشاركون بنصوصهم في الجوائز، فرصة للنص لكي يجد قارئه، لكن لازم الكتابة تكون جيدة. الجائزة كما قلت دائما لا تصنع كاتبا. حدث عرضي قد يكون له التأثير الجميل، إذا لم يحدث لا مشكلة، سيأتي وقت ويمسنا هذا الحدث العرضي. كتابة الرواية رحلة طويلة وشاقة وليست عملا سهلا، لكنها متعة أيضا، عندما يصبح العمل كيانا حيا.

لكن الوثيقة التي كنت في حاجة إليها غير موجودة وسرقت منها وكان علي إعادة تركيبها معتمدا على الشذرات وعلى وثائق أمين الريحاني عن مي. وكتبت المذكرات معتمدا على التاريخ والتخييل. هذه رواية الشخصية التاريخية. وهي من أعقد الأنواع. سعدت بأن الرواية استقبلت بشكل أكثر من ممتاز.

هل تتوقع نفس النجاح والصدى لرواية “الأمير2″؟ وهل تتوقع ردود فعل قوية مقارنة بما سيتضمنه العمل من حقائق عن حياة مؤسس الدولة الجزائرية؟

أتمنى من كل قلبي أن تنجح رواية الأمير الثانية من ناحية المقروئية. لأنها ترصد الجزء الثاني من حياة الأمير، وهو الجزء الأكثر تعقيدا أو ما يسميه هو الجهاد الأكبر. طبعا ستسيل الرواية حبرا كثيرا حول ماسونية الأمير من عدمها؟ لكني لا ولن أكتب عن شيء لا أعرفه ولَم أختبره. لست مؤرخا. أنا في النهاية روائي. وأكتب رواية ولكن علاقتي بالتاريخ كبيرة، بل أحيانا أكبر من علاقة المؤرخ الذي يتعامل مع مادة انتهت وميتة. أنا أتعامل مع مادة تتحرك أمامي حية وخطيرة أيضا. النجاح هو نتيجة جهد وليس منة من أحد، وإلا سيكون الأمر فاشلا في النهاية. حاولت أن أكون وفيا للأمير دون الإخلال بالأدب والتخييل والمتعة.
هو رهان الكتابة بعدما اخترت المساحات الأصعب. ولكني أتصور أن النقاش سيكون كبيرا. وأنا مستعد له بكل جوارحي. وأنا من النوع الذي يواجه خياراته. أما عن ماسونية الأمير فهي مسألة إشكالية. الشيء الوحيد الذي يمكن أن أقوله هو أني اطلعت على وثائق مهمة ونادرة وصورتها، في حي. أو. GO. هيكل الشرق الكبيرLe grand Orient في المحفل الماسوني. وصورت وثائق شديدة الأهمية سترافقني في جولتي بالجزائر بدءا من السنة القادمة. من الأفضل أن نترك ذلك للقراء. لكن تأكدي أن المفاجآت ستكون كبيرة وأتمنى أن يكون فيها النقاش هادئا، أنا في النهاية عاشق للأمير ودفاعي عنه هو بقدر صراحتي معه. صديقي اليومي منذ 1999 عندما أقمت سنة في لوس أنجلس، في كاليفورنيا، أمريكا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • محمدية الأمير

    إلى المعقب رقم 9#

    أردت أن أقول : **- وعلى إبلاغهم الرسالة بحيادية -**
    وليس **- وعلى إبلاغهم الرسالة بأحادية -**

  • الزيبق الباشق

    شكرا للصحفية المتخصصة اسيا شلابي على ادارة هذا اللقاء مع قامة عالمية من قامات الادب.الدكتور واسيني لعرج من عائلة محافظة من ضواحي تلمسان وله كل الحرية ان يكون ما يكون، في هذا اللقاء نلحظ مدى الكفاح المستميت له اثناء فترة الارهاب بشتى صوره واشكاله وبقي يكتب ويكتب ويكتبن على العكس من اولئك الذين ارادوا مجاراة الارهاب الهمجي فوقع لهم ما وقع.ماسونية الامير عبد القادر طرحت منذ زمن طويل طويل وتتكرر وتطفو للسطح لكن صناع القرار دائما بالمرصاد لكل من تسول له نفسه اظهار الحقيقةن اخواننا السوريون يتكلمون عن رهن قصره بدمشق عند يهودي ويبررون البعد الزمني بان الصراع العربي الاسرائيلي لم يكن موجودا انذاك.

  • عبدالوهاب

    الأجدر ان تكون هناك مسابقة عالمية للسيناريو عن الأمير باللغات العربية-الفرنسية و الأنجليزية و لجنة قراءة النصوص عالمية من بين أعضائها جزائرين و البقاء للأصح.

  • محمدية الأمير

    ونشكر الأخت والصحافية آسيا شلابي وجريدة الشروق
    على صبرهم علينا،
    وعلى إبلاغهم الرسالة بأحادية
    وأخلاف عالية ومشريفة لهم ولجريدتهم-وشكرا
    والسلام عليكم

  • محمدية الأمير

    7- فهو عالم رباني، وله جمال وقوة جسدية كبيرة
    ومفكر،،وفيلسوق ،وـشاعر،وفارس كبير،،وعسكري هزم عدة
    جنيرالات فرنسية، القوة العلمية الأولى في ذلك الزمان،
    ومثقف ذو ثقافة واسعة متطلع على ثقافات وعلماء الحظارات
    السابقة مثل الإغريقية، وله باع كبير في التصوف
    ومتطلع على فكر إبن العربي (فيلسوف الإسلام )
    الصعب التوغل فيه ويتطلب فكر كبير،
    وهذا قليل من كثير
    والله أعلم.

  • محمدية الأمير

    6- فالجزائر شرفت بهذه الشخصية الفذة،فبشرى لها
    فالأمير كان يشد الإنتباه والإحترام، وأعترف به العدو قبل الصديق
    وله معجبون كثر من كل الأطياف والأديان والأجناس
    لمواقفه الإنسانية العادلة ونفسا متزنة
    فهمت حقيقة ديناها السماوية
    فهو رمز الوحدة الجزائرية ومرجعية أنسانية كبيرة
    فقلما من البلدان العضمى تمتلك شخصية مثله،
    وهذا حقيقة لا شفونية،

  • محمدية الأمير

    5- فلا نلصق بالأمير أنه مصوني العقيدة
    فهذا لا يتأتى إلآ من عدو لشخصية الأمير
    لأسباب كثيرة تاريخية،سياسية،علامية،دينية،جهاوية
    فالآمير إجتمع فيه من المواهب ما تفرق في غيره،
    فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء،
    فالجزائر شرفت بهذه الشخصية الفذة،فبشرى له
    فال/ير يعترف به ويشد الإنتباه والإحترام من العو قبل الصديق
    ومن كل الأطياف، فهو رمز لوحدة الجزائر،
    فقلما من البلدان العضمى تمتلك شخصية مثله،
    وهذا حقيقة لا شفونية
    والله أعلم

  • محمدية الأمير

    4- فالأمير بريئ منهم ومن تحوليهم من خيرية
    إلى جمعية سرية ظلامية ذو عقيدة مختلفة
    عن العقيدة المحمدية الناصعة للأمير عبد فدر الجزائري،
    الشخصية العالمية المسلمة الفذة ،.
    فلا الآمير لم يكن له عقد نحو أي كان من الناسـ
    كانوا يهودا أونصار أو غيرهم، فقد أستعان
    في صنع السلاح من مختلف الجنسية
    وفي بعض المهام الإدارية بيهود
    وقد أنقض 000 12 نصراني من القتل بالشام
    وعند سئل عن ذلك أجابهم أن في الجزائر لم
    أحارب النصارى ولكن حاربت العدوان على بلاد
    وهنا أنقض النصار من ظلم لا يرض به ديني الإسلام
    فلا نخلط الأمور.

  • محمدية الأمير

    3- وكان الأمير معجب بخيرتها وأعمالها نحو المجتمع،
    ولعلها حضر إحتفالتهم بدعوى منهم كما حضر
    بإحتفال تجشيين قناة السويس في مصر
    مع كثير من الشخصيات العلامية في ذلك الوقت
    وبعد ذلك تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
    فتحولت تللك الجمعية الخيرية إلى جمعية
    دينية نصرانية يهودية شطانية فذلك مشكلتهم
    فالأمير بريئ منهم ومن تحويلتهم من خيرية
    إلى جمعية سرية ظلامية ذو عقيدة مختلفة
    عن عقيدة المحمدية الناصعة للأمير عبد فدر الجزائرية
    الشخصية العالمية المسلمة الفذة ،.

  • محمدية الأمير

    2- فما نعرفه عن المسونية في عصر الأمير
    أنها أنشئت في حقبة حياته، من طرف الأخوان
    الفرنسيين الأصل ماسون ( أي البنائين ) وكانت في بداية
    أمرها وفي زمان الأمير، جمعية خيرية تقوم بأعمال خيرية
    لمساعدة المحتاجيين( وخاصة البناء) [إسم خيرية الإنسانية
    وقد أثرت خيرية الأمير في هؤلاء كتيرا من بعيد وقريب،
    فالأمير كانت له هالة ربنية كبيرة فأثر في كل من سمع به
    أو شاهده

  • محمدية الأمير

    1 - إذا أريد أن يساء لشخصية ما، فيوصفه بالماسونية،
    فالماسونية في دهن الناس هي كلمة سلبية
    وكلمة غامضة حولها أسرار لا يعلمها إلآ أصحابها
    فالماسونية إسم على مسمى ، ولينته الإشكال
    فقولوا لنا ما معنى هذا المسمى وهكذا
    سندرك حقيقاتها ونفهم مغزاها
    وهكذا نستطيع الحكم بسهولة على
    الأمير في هذه النقطة وينتهي الإشكال.

  • السعيد بن أحمد / الجزائر

    " في كل رحلتي الحياتية الصعبة ربحت شيئين: حريتي وكرامتي. الموت ولا خسرانهما. تعلمتهما من عائلتي ولكني أيضا من العظيم دون كيشوتي، الذي خاض حروبه الصعبة بنبله فقط وإيمانه. "