“ميڨري” يقود عصابة لتهريب المهلوسات من فرنسا إلى الجزائر

التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الدار البيضاء، الإثنين، عقوبة الحبس النافذ لمدة 5 سنوات في حق ثلاثة شبان أحدهم مغترب بفرنسا مزدوج الجنسية، اشتبه في نشاطهم ضمن عصابة إجرامية لترويج حبوب “السيبتاكس” النادرة في أحياء المقاطعة الشرقية للعاصمة، بعد جلبها من فرنسا بين الأمتعة عبر مطار الجزائر.
وهي الوقائع التي حررت بموجبها مصالح شرطة الحدود محضر حجز وإيقاف وضبط لكمية من تلك المؤثرات لدى أحد المتهمين مزودج الجنسية يدعى “ب.س” حين كان بصدد دخول الوطن قادما عبر رحلة جوية من فرنسا مقر إقامته، واسترجع أمن المطار خلال عملية التفتيش بالتنسيق مع أعوان الجمارك 16 علبة من مهلوسات صنف “سيبتاكس” دسها المتهم بين أغراضه وملابسه.

تفاصيل الملف وتوقيف المتهم انطلقت من تحريات قامت بها عناصر الأمن، بخصوص معلومات وردتها تفيد بوجود تحركات وتنقلات مشبوهة لمغترب بفرنسا منذ فترة، يقوم بجلب المؤثرات العقلية وبيعها لمروّجين بالناحية الشرقية للعاصمة، كما أنه تلقى مساعدة في نشاطه من أقربائه بالجزائر لتسهيل تمرير علب الأدوية دون أن يلقى القبض عليهم، وبناء على المعلومات المتحصل عليها تم ترصد المتهم الذي اشتبه في قيامه برحلات جوية روتينية عبر المطار في إطار عمله الإجرامي، ووضع خطة للإيقاع به أثمرت نتائجها بتوقيفه، مؤخرا، رفقة شخص آخر، يدعى” ع. أمين” وبحوزتهما كمية من المهلوسات.

المتهمان أخضعا مباشرة للتحقيق وسماعهما من طرف نيابة المحكمة، ثم تم توقيف شريكها الثالث، لتوجه لهم جميعا تهم تتعلق بحيازة المؤثرات العقلية بغرض البيع، والحيازة بغرض الاستهلاك الشخصي.

وبمثول المتهمين للمحاكمة فند “ب.س” ترويجه للمؤثرات العقلية، وبرر وجودها بين أمتعته لاستهلاكها وأنه تحصل عليها بموجب وصفة طبية كونه يعاني من الإدمان على مادة “الكوكايين”، وذكر نفس المتهم بالجلسة أمس أن القضاء الفرنسي أصدر قبل مدة قرارا بتعين خبير لفحصه وتحرير وصفة طبية وبرنامج علاجي لتناوله تلك الأدوية حتى يقلع عن إدمانه، غير أن تصريحات باقي المتهمين أشارت إلى تورطه بعد اعترافهما باقتناء الحبوب المهلوسة من عنده.