-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
هواية جمع الصور الكروية

مُصوّر صحفي رياضي إيطالي يُذكّر بـ”الزّمن الجميل”!

علي بهلولي
  • 631
  • 1
مُصوّر صحفي رياضي إيطالي يُذكّر بـ”الزّمن الجميل”!
ح.م
جياني بيليني

يُعتبر الإيطالي جياني بيليني أكبر هاوي جمع صور لعبة كرة القدم عبر أرجاء المعمورة، حيث يحوز كمّا هائلا منها يوصف بـ “الثروة”.

ويملك جياني بيليني 4 آلاف باقة صور (ألبوم)، تضمّ مليونَي (2) صورة كروية، فضلا عن 400 ألف صورة أخرى بِصدد إدراجها في باقة جديدة لاحقا.

ويُزاول جياني بيليني (54 سنة) مهنة مُصوّر صحفي، ويقطن بِمدينة مودينا بِالشمال الإيطالي. أمّا عن هواية جمع الصور الكروية و”تخليدها”، فقد بدأت لمّا كان بِعمر 13 سنة. كما جاء في أحدث تقرير لِوكالة الأنباء الفرنسية بِهذا الشأن.

ويقول جياني بيليني إن نشاطه يبدأ في البيت عند الساعة السادسة مساءً، بعد عودته من العمل. وقد يمتدّ حتى منتصف الليل، يوميا بِما ذلك نهاية الأسبوع.

وأضاف أنه كان يستلم ما بين 600 إلى 700 رسالة تأتيه من أصدقاء له، عبر أرجاء المعمورة. تعرّف عليهم زمن هواية المراسلة بِالبريد التقليدي الذي سبق الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الإجتماعي (البريد الإلكتروني، الفيسبوك، تويتر، أنستغرام..). حيث يُزوّدونه بِصور كروية نادرة.

وتابع جياني بيليني يقول إنه واكب الآن التطوّر التكنولوجي والرّقمي، حيث صار يلجأ إلى الشبكة العنكبوتية، ويُنفق مبلغا ماليا يتراوح ما بين 4 و5 آلاف أورو سنويا، لِتغطية النفقات التي تتطلّبها هذه الهواية. وأضاف أنه يملك غرفتَين لِتخزين صوره، تحت درجة حرارة تُعادل رقم 23، تفاديا لِتلف “الكنز” الذي يحوزه.

ويُذكّر جياني بيليني – دون شكّ – عديد القرّاء بِزمن المراسلة عبر البريد العادي (رسالة بِطابع بريدي)، حيث كانت الجرائد تُخصّص ركنا لها، قبل أن “تنقرض” هذه الهواية مطلع العقد الماضي. وأيضا هواية جمع العملات النقدية القديمة، ونشاطات أخرى شبيهة، أبادتها مواقع التواصل الإجتماعي، حيث يتخاطب الناس من غرف إلكترونية مُعتّمة، مع ما يُرافق ذلك من ترسّب “عقد” نفسية وانتشار “أمراض” اجتماعية، على غرار تضخّم الآنا، وتقمّص شخصية زائفة عن الرّجل الخيِّر والطيّب والبطل، والنّفاق والرّياء وحبّ الظهور، وتبادل التهم والأحقاد، حتى وإن كان الطرفان لا يعرفان بعضهما البعض ولم يسبق لهما ان التقيا وجها لِوجه، وأمور أخرى يستطيع علماء الدين والنفس والإجتماع معالجتها بِدقة وحكمة.

للنكتة، فإن جياني بيليني (الصورة المُدرجة أعلاه) له ملامح تُشبه المدرب الجزائري نور الدين زكري، الذي يعرف إيطاليا جيّدا، حيث سبق له أن تلقّى تكوينا له صلة بِالتخصّص في هذا البلد الأوروبي المتوسطّي.

وللإشارة، فإن شارع “العربي بن مهيدي” بِالعاصمة، كان يضمّ بين دفّتيه محلّا تجاريا (لم يعد له وجود الآن)، يملكه شاب يُزاول مهنة بيع صور البطولة الوطنية، لمّا كانت هذه المنافسة مسابقة كروية مُمتعة ومحترمة، وكانت الصور الفوتوغرافية للاعبين مثل عبد القادر مزياني (اتحاد الحراش) ونصير عجيسة (وفاق سطيف) وعبد السلام بوسري (مولودية الجزائر) ومراد مزيان (مولودية وهران) وعلي بلحسن (جمعية إلكترونيك تزي وزو) وسليم العايب (شباب قسنطينة)…تُثير الدّهشة، التي “خنقها” الزّمن الإلكتروني “الأجرب”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • hadjou mokhtar

    صحيح كانت هذه البطولة ممتعة لأننا كنا صغارا ونرى الاقزام عمالقة والدليل كم مرة فزنا بكأس افريقيا وكم مرة تأهلنا الى كاس العالم ...الخ
    كفانا زوخا وفوخا . اذا تكلم غيرنا بالارقام تكلمنا بالاوهام في عالم الاحلام .
    استيقضوا واتركوا الماضي وحديث العجائز كنا,كنا كنا كنا وشكرا