مُنافس “الخضر” يغرق في وحل الفساد

فتحت الحكومة الغامبية تحقيقا ضد اتحاد الكرة المحلي، بعد شبهات تورّط رئيس هذه الهيئة الأخيرة المُسيّرة للعبة الأمين كابا باجو، في قضايا فساد والتهرّب الضريبي.
ومعلوم أن غامبيا ستستقبل المنتخب الوطني الجزائري مطلع سبتمبر المقبل، بِرسم الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019.
وتحرّكت الحكومة الغامبية عن طريق وزير الشباب والرياضة هنري غوميز، وذلك بناءً على طلبات بِالتدخّل من طرف سياسيين وبرلمانيين.
وطوّقت الشرطة الغامبية مقر اتحاد الكرة المحلي من أجل التحرّيات، تقول أحدث تقارير الصحافة الغامبية. التي أضافت أن الأمين كابا باجو (الصورة المُدرجة أعلاه) رئيس الهيئة المُسيّرة للعبة، مُتّهم بِتحويل جزء من غلاف ماليّ محترم منحته الفيفا، إلى رصيده البنكي الشخصي. وأيضا مُلزم بِتسديد مستحقات مالية عالقة لِسلطة الضرائب.
وتابعت تقول إن الأمين كابا باجو دخل في خلافات حادّة مع وزير الشباب والرياضة هنري غوميز، بِسبب هذه التّهم.
ويزعم الأمين كابا باجو أن المسؤول الأوّل عن قطاع الشباب والرياضة، يملك معلومات خاطئة، استقاها من أشخاص يُريدون تصفية حسابات قديمة معه، لِتنحيته من منصب رئيس اتحاد غامبيا لكرة القدم، ثم يقفزون للإستئثار به.
وكانت الفيفا قد دعّمت سابقا اتحاد غامبيا لكرة القدم بِمبلغ ماليّ كبير، ضمن مشروع “الهدف”، من أجل تشييد مقرّ جديد للهيئة المُسيّرة للعبة بِهذا البلد الذي يقع في أقصى غرب إفريقيا.
وفي حال ثبوت تورّط الأمين كابا باجو في وحل الفساد، ستلجأ الحكومة الغامبية إلى إقالة هذا المسؤول الكروي وحلّ اتحاد اللعبة، وهو ما سيُجبر الفيفا “آليا” على التدخّل لِمعاقبة هذا البلد، المُرادف لِمنع منتخباته الوطنية وحكامه من خوض المنافسات الدولية.
للإشارة، سبق للفيفا أن عاقبت اتحاد غامبيا لكرة القدم بِالإيقاف في السنوات القليلة الماضية، بِسبب قضية تزوير أعمار لاعبي منتخب “العقارب” لِفئة أقل من 17 سنة.