-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تضامناً مع صحفي فقد عينه برصاص الاحتلال

ناشطون فلسطينيون: نحن جميعنا “عين معاذ” (صور وفيديو)

ناشطون فلسطينيون: نحن جميعنا “عين معاذ” (صور وفيديو)
أ ف ب
المصور الصحفي الفلسطيني معاذ عمارنة يرقد على السرير في مستشفى هداسا في القدس المحتلة يوم الأحد 17 نوفمبر 2019

تتواصل حملة إلكترونية أطلقها صحفيون فلسطينيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي منذ ثلاثة أيام، تضامناً مع زميلهم المصور معاذ عمارنة، الذي فقد عينه اليسرى نتيجة إصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيته لمواجهات في مدينة الخليل، الجمعة.

وفي بداية الحملة نشر العشرات من الصحفيين الفلسطينيين صورهم وهم يغطون أعينهم اليسرى تحت وسم “عين معاذ”، قبل أن تتسع رقعة المشاركين لتضم سياسيين ورياضيين وصحفيين عرب وأجانب، في حين ظهر العديد منهم على الهواء مباشرة عبر القنوات الفضائية، وهو يغطي عينه، تضامناً مع زميلهم.

وأصيب عمارنة، الجمعة، بالرصاص الحي في عينه اليسرى، خلال تغطيته مواجهات بين متظاهرين وجيش الاحتلال، غربي مدينة الخليل.

ويعمل عمارنة مصوراً حراً لموقع صحفي محلي، وعادة ما يوثق المواجهات مع قوات الاحتلال جنوبي الضفة الغربية، وهو من مدينة بيت لحم.

وكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، عبر صفحته على فيسبوك، قائلاً: “الاحتلال اغتال عين معاذ لمنعها من توثيق جرائمه، لكن عيوننا عين لمعاذ وعين الحقيقة لن تنطفئ”.

وتابع: “أتمنى الشفاء العاجل للصحفي معاذ عمارنة الذي أصاب رصاص الاحتلال عينه اليسرى ما تسبب بفقدانها”.

https://www.facebook.com/Dr.Shtayyah/photos/a.813901125343927/2555527254514630/?type=3&__tn__=-R

في حين نشرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، صورة لها بينما تغطي عينها اليسرى، وكتبت عبر حسابها على تويتر: “يبقى معاذ عمارنة شاهداً على جرائم الاحتلال، ونظل جميعنا عين معاذ”.

كما نشر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، وطاقم الهيئة، صورهم وهم يغطون عيونهم اليسرى تضامناً مع عمارنة.

وشارك مذيعون وصحفيون في فضائيات ووسائل إعلام عربية وأجنبية صوراً لهم عبر مواقع التواصل وقد غطى كل منهم عينه اليسرى.

كما قام فريق “الوحدات” الأردني لكرة القدم، بوضع بصمته في الحملة أيضاً، من خلال نشر صورة جماعية لأعضائه وهم يغطون عيونهم اليسرى تضامناً مع عمارنة.

ولم تتوقف الحملة على الشبان، فقد نشر ناشطون فلسطينيون العديد من صور الأطفال وهم يغطون أعينهم، من بينهم أبناء شهداء ومعتقلين.

وكتب المشاركون في الحملة في منشوراتهم عبارة باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية جاء فيها: “معاذ عمارنة صحافي فلسطيني وثق بكاميرته أحداثاً كثيرة، ولكن بعد يوم الجمعة 15/11/2019، لن يستطيع أن يكمل عمله الصحافي بسبب رصاصة أطلقها جنود الاحتلال عليه.. ما أدى لفقدانه عينه اليسرى”.

https://www.facebook.com/Dr.Shtayyah/photos/a.138652269535486/2557625674304788/?type=3&theater

مسيرات بالضفة وغزة

وبعيداً عن الفضاء الإلكتروني، شهدت مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، الأحد، مسيرات ووقفات تضامناً مع عمارنة، ورفضاً “لاستهداف الجيش الإسرائيلي للصحفيين”، حيث تطور بعضها إلى مواجهات مع قوات الاحتلال، ما أدى لإصابة عشرات المتظاهرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، واحتجاز عدد من المشاركين عدة ساعات.

كما نظم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين (غير حكومي)، بمدينة غزة، الأحد، وقفة تضامنية مع عمارنة، حيث أغلق الصحفيون المشاركون أعينهم اليُسرى بلاصق طبّي أبيض، في تعبير منهم على رفض “الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين”.

ورفع هؤلاء لافتات خلال مشاركتهم بالوقفة، بعضها تحمل صور “عمارنة”، والبعض الآخر كُتب عليه “أوقفوا جرائم الاحتلال بحق الصحفيين”، و”استهداف الاحتلال للزميل عمارنة جريمة تتطلب معاقبته عليها”.

كما أصدرت العديد من النقابات والاتحادات الصحفية بيانات منددة “بالجريمة الإسرائيلية”، مطالبة “بتوفير الحماية للصحفيين، وملاحقة مرتكبي الاعتداءات بحقهم”.

وطالب تجمع الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين في تركيا، كافة المؤسسات الدولية المعنية، بالضغط على “إسرائيل”، لوقف جرائمها المتصاعدة بحق الصحفيين، والتي ترقى لـ”جريمة حرب”.

وتتهم مؤسسات حقوقية وصحفية فلسطينية الجيش الإسرائيلي بتعمد استهداف الصحفيين خلال تغطية المسيرات، بالضفة وغزة والقدس في محاولة لـ “إخفاء الحقيقة ومنعهم من توثيق جرائمه بحق المتظاهرين المدنيين”.

وفي تقرير لها، في 7 جويلية الماضي، قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إنها رصدت 600 انتهاك إسرائيلي بحق الصحفيين والمصورين الفلسطينيين خلال ممارسة عملهم الصحفي منذ بداية العام.

وكشفت في تقرير، عن ارتفاع واضح في حالات استهداف الصحفيين بالضفة الغربية وغزة والقدس، منذ بداية العام 2019.

وبينت أن أخطر الانتهاكات “إطلاق الرصاص الحي والمعدني تجاه الصحفيين، ما أدى لإصابة 60 منهم بإصابات بالغة الخطورة، ما زال البعض يعاني منهم حتى اللحظة ويتلقى العلاج”.

وأضاف التقرير، أن 18 صحفياً لا يزالون رهن الاعتقال في سجون الاحتلال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • جزائري حر

    هذه حركات ماهي الا للتهريج ولن تعيد له عينه.... يكمن الصواب في تطبيق القصاص الحر بالحر و العين بالعين