ناشطو الحراك يوزعون اللحوم على المعوزين بباتنة

لم ينقطع الحراك الشعبي بولاية باتنة عن مسيراته منذ بدايتها يوم 22 فيفري 2018، بل لجأ منسقوه لتنويع سبل النضال السلمي كإعداد “التيفوات” العملاقة وتنظيم نقاشات عامة، إلى إحياء سنة التويزة الجماعية بمناسبة الجمعة الثالثة عشر، حيث تم تنظيم إفطار جماعي شارك فيه المئات بينهم عائلات فضلت فضاء ساحة الحرية التي تعودت استقبال آلاف السائرين كل جمعة.

وكان يفترض أن يتم توزيع قطع لحم على الفقراء والمحرومين مساء الجمعة بعد ما شارك محسنون وتجار ورجال أعمال في جمع أموال تم بها اقتناء بقرة من مدينة سريانة وتم نحرها في المسلخ البلدي لذات البلدية، غير أن عدم حضور الطبيب البيطري خلال العطلة الأسبوعية حال دون تنفيذ الفكرة ما أثار عدة تأويلات لدى منظمي المبادرة أنه تعطيل مقصود للفتتهم التضامنية، مطالبين باسترداد البقرة في الآجال القريبة ليتم تسوية الموضوع أول أمس. وكشفت مصادر مقربة من الحراكيين أن الهدف من نحر البقرة يهدف إلى التأقلم مع النفحات النورانية الرمضانية مثل الإحسان للفقراء وابراز قيمة التكافل الاجتماعي وقد تم التوصل لخيار تقطيع اللحم والتصدق به على طريقة “النفقة” المخصصة في العادة هبة للمحرومين مثلما جرت عليه التقاليد الاجتماعية العريقة. وبادر محسنون من جامعي الأموال للفتة أخرى هي تخصيص قفة رمضان للعائلات المعوزة والتي سيتم توزيعها في الأيام القادمة على أرباب الأسر الذين يعانون العوز والفاقة خلال الشهر الفضيل أو من الذين لم تسعفهم الظروف في الاستفادة من مخصصات قفة رمضان وفق الطريقة الرسمية.