-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
له مشروع كتابين للأئمة ونال عدة شهادات في المحاسبة والفلسفة

ناصر بلفراق.. بين تفعيل الدروس المسجدية وترقية الخطب الإذاعية الصوتية

صالح سعودي
  • 340
  • 1
ناصر بلفراق.. بين تفعيل الدروس المسجدية وترقية الخطب الإذاعية الصوتية
ح.م
ناصر بلفراق

أقدم الأستاذ عبد الرزاق بلفراق، وهو إمام من باتنة، على إنشاء موقع إلكتروني بالشبكة العنكبوتية يعنى بجمع مختلف الخطب الصوتية والمصورة، سماه بـ “منتدى الخطب الإذاعية الصوتية”، حتى يكون في متناول مختلف الأئمة والشباب الراغبين في معرفة دينهم وتعلم فنون إلقاء الخطب ودروس الجمعة، كما يعتزم تطويره بخطب صوتية وفق تقنيات البث الإذاعي “صاوند” أو اليوتوب أو mp3.

أكد صاحب الفكرة، الأستاذ عبد الناصر بلفراق، الذي يشتغل إماما متطوعا بمسجد عمر بن عبد العزيز المحاذي للإقامة الجامعة عمار عاشوري بباتنة، أنه يحاول إنجاح هذا المشروع الإعلامي التوعوي، وفق تقنية “صاوند كلود”، حتى يأخذ بأيدي الشباب إلى التجديد والتوثب، وصناعة المستقبل بسواعدهم. ويتشكل المنتدى من مجموعة خطب ومواعظ ودروس الجمعة، تبث تباعا في هذا المنتدى، تحت شعار “من أجل خطب عالمية هادفة وتجديدا للخطاب الإسلامي المعاصر”، وهذا وفقا لخيار الجدة والتنوع، لمساعدة المرتادين على الظفر بزاد روحي يسمو نحو التغيير النفسي والواقعي. وأوضح محدثنا أن هذا المجهود يعد بمثابة باقة دعوية لكل المختصين والمهتمين، داعيا الجميع إلى الاستفادة منها وإثرائها ونشرها وتوزيعها، كي تحقق الغرض المنشود، وتنفذ إلى قلوب الظمأى والمتلهفين إلى الإخبات إلى ربهم، مضيفا أن هذا المنشور الدعوي الإذاعي مقتبس من كتابين للخطب المنبرية، وهما ‫كتاب “المؤنس” في الدروس والخطب، وكتاب “الحمد” للخطيب عبد الناصر بلفراق، ومقتبس أيضا من خطب دعوية لكبار الدعاة مثل الشيوخ الخطباء النابلسي والقرضاوي والغزالي والبوطي وعائض القرني وغيرهم.

ولم تمنع الالتزامات المهنية والبحثية الأستاذ عبد الناصر بلفراق (39 سنة) من المساهمة في الوعظ والإرشاد بصفته متطوعا في الخطابة والتدريس لأزيد من عقد ونصف من الزمن، على رؤوس المنابر مدرسا وخطيبا، رغم حداثة سنه، حيث يرجع أول اعتلاء له للمنابر منذ أكتوبر سنة 2000 وهو لم يتجاوز 19 من عمره، في مسجد الطلبة دوادي صالح بباتنة، ثم انتقل إلى مسجد الطلبة عمر بن عبد العزيز حي الشهداء باتنة؛ حيث قدم الكثير من الدروس المسائية في التفسير والفقه والحديث والتاريخ الإسلامي والعقيدة والتزكية والأخلاق والسيرة النبوية الشريفة والإعجاز العلمي في القرآن والسنة، ليقوم بتجميع الخطب والدروس الملقاة في كتابين ضمن مشروع الطبع، ليكونا كزاد للخطيب المبتدئ والمتمرس على السواء، أو تطويره وفق تقنيات البث الإذاعي “صاوند كلود” أو اليوتوب أو mp3 وخطب صوتية وإذاعية حملها على صفحته في الفايس بوك مدونة مرفأ الذاكرة وبهجة العلم وروضة الفكر.
وأوضح الأستاذ عبد الناصر بلفراق أنه كان شغوفا ومولعا بالمساجد وعمره لا يتجاوز ثماني سنوات، وكان له أول ارتباط بمصلى الثانوية كإمام متطوع وعمره لم يتجاوز 17 سنة، ومنذ نيله شهادة البكالوريا نهاية التسعينيات حرص على تقديم الخطب والدروس في مصليات ومساجد الإقامات الجامعية، موازاة مع اهتمامه بالتحصيل الدراسي، وتوج ذلك بعدة شهادات جامعية، والبداية بشهادة الدراسات الجامعية التطبيقية محاسبة وضرائب موسم 2001|2002، من جامعة باتنة، تلتها شهادة الليسانس في الفلسفة سنة 2009، وماستر في الفلسفة الغربية الحديثة والمعاصرة سنة 2015، ثم ليسانس في المحاسبة والجباية سنة 2017، ويدرس حاليا السنة الأولى ماستر إدارة الميزانية؛ فيما شغل عدة مناصب إدارية بمديرية الخدمات الجامعية باتنة بوعقال، ثم تحول إلى هيئة الضمان الاجتماعي كتقني سام في المالية والمحاسبة ثم نائب رئيس مركز فمفتش وأخيرا مراقب معتمد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • خليفة

    فعلا نحن في حاجة الى امثال هؤلاء الاءمة في مساجدنا ،لانه يمتلك مؤهلات علمية و فلسفية و شرعية ،بهذه القدرات يمكنه انجاز الخطاب الديني المبني على المعرفة المتبصرة و الاقناع العقلي و العاطفي، خطاب يحاور العقول و القلوب لتسمو في عالم المعرفة ،و تصفو في مجال العقيدة ،و تستقيم في مجال السلوك،فالخطب الجاهزة و الالية و المقتصرة على بعض الاحكام الفقهية و المواعظ الدينية لا تودي الغرض المطلوب في مجتمعنا ،بل صارت لا معنى لها في مساجدنا و في حياتنا اليومية ،لانها تفتقر الى العناصر الفعالة في الخطاب الديني.