-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
غياب الجمهور أثّر على النتائج.. وضربات جزاء بالجملة

نتائج غير متوقعة في مباريات الدوري الجزائري كل أسبوع

الشروق الرياضي
  • 1712
  • 0
نتائج غير متوقعة في مباريات الدوري الجزائري كل أسبوع
أرشيف

لم يحدث في تاريخ البطولة الجزائرية بكل أقسامها وأن سجلت نتائج فوز فرق خارج الديار بهذا الكمّ، كما حدث هذا الموسم، حيث صار كل فريق حتى ولو كان في المركز الأخير، عندما يسافر خارج مدينته يتوجه من أجل الفوز، حتى ولو واجه رائد الترتيب..

وبالرغم من أن البطولة أبانت بعض الفرق المتفوقة نسبيا على الأخرى مثل وفاق سطيف وشباب بلوزداد ومولودية العاصمة وعودة اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل ومولودية وهران، فإن النتائج المجنونة كثيرة وبعضها محيّر فعلا، حيث ظهر وبقوة تأثير غياب الجماهير، بدليل أن فريق شباب قسنطينة المشهور بجمهوره الحماسي والذي من النادر حرمانه من الانتصار على أرضه لم يستطع سوى مرة واحدة في الفوز على أرضه هذا الموسم وتذوق الهزائم بالنتيجة والأداء.

وحتى الحكام صاروا تحت ضغط اللاعبين والمدربين والمسيرين فقط، بعد أن كان ضغط الجماهير يفقدهم تركيزهم فيميل بعضهم إلى طلبات الجماهير، والملاحظة البارزة هي الكم الهائل من ركلات الجزاء التي استفاد منها المهاجمون، فخلال الجولة الأخيرة تم تسجيل تسع ركلات جزاء دفعة واحدة في نفس الجولة وطبعا في غياب تقنية الفار الذي يبقى عدم تطبيقها عبارة عن تخلف كبير تعيشه الاتحادية الجزائرية عكس اتحادات إفريقية وعربية كثيرة تعتمد على هذه التقنية مثل قطر ومصر وغيرهما.

ما حدث في مباراة وفاق سطيف ومولودية العاصمة في الجولة قبل الماضية دليل على ذلك فقد واجه الوفاق المنتشي بانتصار خارج الديار المولودية التي خابت على أرضها، وظن أنصار الوفاق بأن مجرد الالتقاء في هذه الظروف وفي ملعب الثامن من ماي بسطيف يعني الفوز السهل لأشبال المدرب التونسي الكوكي، ولكن المباراة بمجرياتها فاجأت الجميع ليس بانتصار المولودية، وإنما بالسيطرة الكاملة لأشبال نبيل نغيز الذين تحكموا في المباراة من الدقيقة الأولى إلى آخرها، ثم جاءت الجولة الأخيرة لتسير على نفس النهج المفاجئ عندما سافر الوفاق إلى الخروب وعاد بانتصار يمكن وصفه بالسهل على شباب قسنطينة، بينما شربت المولودية المرّ أمام جمعية عين مليلة وكانت إلى غاية الربع الأخير من المباراة خاسرة بثلاثية مقابل واحد ونجت من هزيمة لا تقل عن سداسية، قبل أن تعادل النتيجة بصعوبة، أمام فريق خسر على أرضه بالثقيل أمام أولمبي المدية ضمن جنون الدوري الجزائري لحد الآن.

من أشهر ما يتمتع به الدوري الجزائري هو التقارب في المستوى ما بين مختلف أنديته وهو الوحيد في العالم الذي لا يوجد به قوي دائم، يسيطر على جميع البطولات وخلال فترة طويلة كما هو الشأن في مختلف البلدان، والدوري الجزائري بكل أقسامه، قدّم أكثر من ثلاثين فريقا شاركوا في المنافسات الإفريقية والعربية والمغاربية، فقد شارك وفاق القل وهندسة الجزائر وشباب بني ثور واتحاد الشاوية والقبة والحراش ومعسكر وغيرهم كثير في مختلف الكؤوس الإفريقية، وهناك فرق اختفت نهائيا وأخرى نزلت إلى درجات سفلى، بينما نكاد نشاهد نفس الأسماء المصرية والمغربية والتونسية وحتى في جنوب القارة السمراء، حيث تقدّم مختلف البلدان ما بين أربعة إلى خمسة أندية، بينما تطل الجزائر في كل موسم جديد بأندية جديدة لا أحد سمع عنها في القارة السمراء، وهذا التقارب في المستوى هو من جعل مصير اللقب وحتى الكأس في الجزائر لا يتحدد إلا في اللحظات الأخيرة، وإن حدث وأن سيطر فريق ما على المنافسة فإن ذلك لا يقع سوى في موسم واحد، لتنقلب أمور الفريق في الموسم الموالي ونعلم جميعا ما حدث لمولودية العلمة التي لعبت دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا ثم نزلت إلى أقسام دنيا، وفريق بجاية الذي لعب نهائي كأس الكنفدرالية أمام مازامبي ثم اختفى عن الأنظار.

اختلاف النتائج وبقاء الوضع المالي في كل فريق، دون السيطرة، هو ما يجعلنا على موعد قريب مع دوري حماسي، مفتوح على كل الاحتمالات من فوز فرق لم تخطر على بال أحد وسقوط أندية مرشحة في غياب للجماهير التي تعتبر الميزة الكبرى للمنافسة المحلية في الجزائر، وما تحققه بعض الأندية مع بداية المنافسة مثل أولمبي المدية وجمعية عين مليلة وشبيبة الساورة قد يمنحنا متأهلين مختلفين للمنافسات القارية والإقليمية وحتى للتتويج بلقب الدوري الجزائري.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!