نتائج مقبولة جدا في بكالوريا 2020 وفق التصحيح الأول

أسفر التصحيح الأول لامتحان شهادة البكالوريا دورة سبتمبر 2020، عن تحصّل جل المترشحين على نتائج مقبولة جدا مقارنة ببكالوريا السنة الفارطة، وهو ما يؤشّر لتسجيل نسبة نجاح مرضية جدا، إذ تحصلت نسبة 12 بالمائة من الممتحنين على علامة تفوق 18 من 20 في مادة اللغة العربية وآدابها، في حين تحصل المترشحون شعبة رياضيات في مادة الرياضيات على معدلات ممتازة فاقت 19 من 20. بالمقابل، تم تسجيل تراجع مادة الإنجليزية وتقدم مادة اللغة الفرنسية لأول مرة منذ عدة سنوات.

قالت مصادر “الشروق”، إن عديد مراكز التصحيح قد شرعت الأحد الماضي في عملية تصحيح أوراق إجابات المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا، استثناء بعدما تمكنت من إنهاء “التصحيح النموذجي” في ظرف قياسي، فيما اختتمت أمس الثلاثاء التصحيح الأول، على أن تنهي اليوم الأربعاء مراكز أخرى عملية التصحيح الأول.
وعليه، فقد أشارت النتائج الأولية إلى تحصل نسبة 12 بالمائة من الممتحنين على العلامة 18 من 20 فما فوق في مادة اللغة العربية وآدابها، في حين تحصل 24 بالمائة منهم على معدل أقل من 9 من 20، مقابل تحصل عدد كبير منهم على العلامة تراوحت بين 10 و13 من 20. في حين وقع اختيار جل التلاميذ على موضوع “الشعر”. بالمقابل، تم تسجيل تحصل مترشحي شعبة “علوم تجريبية” على علامات جيدة في مادة اللغة العربية برغم كونها مادة “ثانوية” وليست أساسية بالنسبة إليهم، إذ أضحت بمثابة مادة “مساعدة” لهم، عكس تلاميذ شعبتي “تسيير واقتصاد” و”لغات أجنبية”، الذين تحصلوا على علامات دون المتوسط.

وفي مادة الرياضيات لجميع الشعب، أشار التقييم الأولي إلى تحصل أكثر من 45 بالمائة من المترشحين على معدلات لم تتجاوز 11 من 20، في حين تحصل المترشحون شعبة آداب وفلسفة على علامات كارثية في نفس مادة “الرياضيات”، تراوحت بين 3 و4 من 20، فيما تحصل آخرون على أصفار.

وافتك تلاميذ “شعبة رياضيات” العلامة 19 من 20 فما فوق، فيما تحصل مترشحو “شعبة علوم تجريبية”، على معدلات جيدة تراوحت بين 14 و15 من 20، ليتحصل عدد قليل منهم على معدل أقل من 9 من 20.

وفي مادة المحاسبة شعبة “تسيير واقتصاد”، أكدت نتائج التصحيح الأول على تحصل نسبة 51 بالمائة من المترشحين على علامات تراوحت بين 9 و13 من 20، فيما تحصل عدد كببر منهم على معدل أقل من 10 من 20، بالمقابل، تبقى مادة الفلسفة “مسقطة” لأغلب المترشحين الذين تحصلوا على معدلات تراوحت بين 7 و8 و9 و10 من 20.

وسجّل التصحيح الأول لأول مرة منذ عدة سنوات، تراجع علامات الممتحنين شعبة آداب ولغات أجنبية، في مادة اللغة الإنجليزية، إذ جاءت في ذيل الترتيب بعد مواد اللغات الألمانية والإسبانية والإيطالية، فيما أحرزت مادة اللغة الفرنسية تقدما ملحوظا.

بالمقابل، حاز مترشحو شعبة “تقني رياضي” علامات مقبولة جدا في مادة التخصص “الهندسات”، ما يعد مؤشرا إيجابيا لتسجيل نتائج حسنة جدا في امتحان شهادة البكالوريا في زمن كورونا.

وأضافت مصادرنا أن رؤساء لجان التصحيح قد تلقوا تعليمات بضرورة مراعاة المصلحة العليا للتلاميذ، عند الشروع في عملية التقييم، من خلال عدم التقيد بطريقة ومنهجية الإجابة، شريطة أن تكون إجابة المترشحين في النهاية صحيحة لا غبار عليها.

وفي سياق مغاير، اضطرت وزارة التربية الوطنية إلى إيفاد لجان وزارية مختصة إلى ولايتي الجلفة وغليزان، تضم مفتشين للتحقيق في قضية توقف ومقاطعة الأساتذة المصححين لعملية التصحيح بصفة مؤقتة، بسبب ظروف العمل السيئة، أين وجدوا أنفسهم مجبرين على ممارسة مهامهم بمراكز تنعدم فيها أدنى شروط النظافة والتعقيم ودون أي التزام بتطبيق البروتوكول الصحي الوقائي من تفشي فيروس كورونا.

وبرهن الأساتذة المصححون منذ تاريخ التحاقهم بالمراكز، في الـ26 سبتمبر الجاري، على مدى التزامهم بالبروتوكول الصحي للوقاية من الفيروس، منذ دخولهم إلى قاعات العمل وخلال عملية التصحيح وإلى غاية مغادرتهم للمركز، في حين بادر آخرون بالتمديد في ساعات الدوام، لأجل إنهاء العملية في ظرف قياسي دون أي تأخير أو تأجيل.