نتنياهو يندد بالعملية التركية ضد المسلحين الأكراد في سوريا
ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بالتوغل العسكري التركي ضد فصائل مسلحة كردية شمال شرق سوريا محذراً من احتمال حدوث تطهير عرقي.
وقال نتنياهو على موقع تويتر: “إسرائيل تندد بقوة بالغزو التركي للمناطق الكردية في سوريا وتحذر من ضلوع تركيا ووكلائها في تطهير عرقي للأكراد”.
وأضاف “إسرائيل مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية للشعب الكردي الباسل”.
تدين إسرائيل بشدة الاجتياح العسكري التركي للمحافظات الكردية في سوريا وتحذر من قيام تركيا ووكلائها بتطهير عرقي بحق الأكراد.
ستبذل إسرائيل كل جهد ممكن لتقديم المعونات الإنسانية إلى الشعب الكردي الباسل.
— بنيامين نتنياهو (@Israelipm_ar) October 10, 2019
وفي وقت سابق الخميس، رفضت تركيا بغضب الانتقادات الدولية لهجومها على قوات كردية في سوريا وأعلنت تقدم قواتها في اليوم الثاني من عملية عسكرية تخشى القوى العالمية أن تزيد من الاضطرابات في المنطقة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مستهدفاً الاتحاد الأوروبي والسعودية ومصر التي أبدت معارضتها للعملية، إن المعترضين على ما تقوم به تركيا “ليسوا صادقين”. وهدد بالسماح للاجئين السوريين في تركيا بالتحرك إلى أوروبا إذا وصفت دول الاتحاد الأوروبي تحرك قواته بأنه احتلال.
وقال لأعضاء حزبه العدالة والتنمية الحاكم بالعاصمة أنقرة عن منتقدي تركيا وخص منهم السعودية ومصر: “ليسوا صادقين، هم يصيغون كلمات وحسب.. لكننا نتخذ أفعالاً وهذا هو الفارق بيننا”.
وكانت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، قد قالت إنها تعتزم إقامة “منطقة آمنة” من أجل إعادة ملايين اللاجئين السوريين. لكن القوى العالمية تخشى أن يفاقم الهجوم الصراع ويزيد من مخاطر هروب أسرى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من المعسكرات التي يحتجزون بها وسط الفوضى.
وبدأت العملية التركية بعد أيام من تراجع القوات الأمريكية بعيداً عن الحدود، وأدان أعضاء بارزون في الحزب الجمهوري الأمريكي الرئيس دونالد ترامب لفتحه الطريق أمام التوغل التركي وتخليه عن أكراد سوريا الذين كانوا حلفاء أوفياء للولايات المتحدة في قتال تنظيم “داعش” بسوريا.
وكتبت وزارة الدفاع التركية على تويتر الخميس تقول: “أبطالنا من القوات الخاصة الذين يشاركون في عملية نبع السلام يواصلون التقدم شرقي الفرات”.
وقالت الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد في شمال سوريا، إن سجناً يضم أخطر المجرمين من أكثر من 60 دولة تعرض لقصف تركي، وإن الهجمات التركية على سجونها تهدد بحدوث “كارثة”.
وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد الآلاف من مقاتلي “داعش” وعشرات الآلاف من أقاربهم.
ولم يرد تعليق فوري من تركيا عن أوضاع السجون.
وأظهر مقطع مسجل بثته قناة (سي إن إن تورك) رافعة تزيح جزءاً خرسانياً من الجدار الحدودي أثناء ليل الأربعاء وقوات خاصة تتحرك في صف بمحاذاة الحاجز.
وقال صحفي من وكالة رويترز للأنباء في بلدة أقجة قلعة التركية الحدودية، إن حوالي 30 مركبة تحمل مقاتلين من المعارضة السورية والعديد من الشاحنات الصغيرة المزودة بأسلحة مضادة للطائرات كانت تتحرك على الجانب التركي من الحدود مع بلدة تل أبيض السورية.
ووصف ترامب الهجوم التركي بأنه “فكرة سيئة” وقال إنه لا يؤيده. وأضاف أنه يتوقع من تركيا حماية المدنيين والأقليات الدينية ومنع حدوث أزمة إنسانية، كما كانت قد وعدت.
وسيجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم (الخميس) لبحث الوضع في سوريا بناء على طلب الدول الأوروبية الخمس الأعضاء: بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وبولندا.
وأبلغت أنقرة مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة في رسالة، بأن العملية العسكرية ستكون “متناسبة ومحسوبة ومسؤولة”.
وقالت جامعة الدول العربية التي تضم 22 دولة، إنها ستعقد اجتماعاً طارئاً، السبت.
وقالت روسيا، إنها تعتزم الدفع من أجل فتح حوار بين الحكومتين السورية والتركية في أعقاب التوغل.
وأدانت إيطاليا الهجوم قائلة إنه “غير مقبول”. وأضافت أن الأعمال العسكرية في السابق كانت دائماً تقود للإرهاب.
ودعت بريطانيا لضبط النفس وحذرت من أن الخطوة التركية تهدد بتقويض القتال ضد المتشددين وقد تسبب معاناة إنسانية.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إنه تحدث مع مسؤولين أتراك “للتعبير عن خيبة أمل بريطانيا وقلقها حيال التوغل العسكري في شمال شرق سوريا وللمطالبة بضبط النفس”.
Our latest photos as Turkey presses its military offensive against U.S.-allied Kurdish fighters in northeast Syria: https://t.co/yZGgmKuoqf pic.twitter.com/0w9h72D9vK
— Reuters Pictures (@reuterspictures) October 10, 2019
Turkey rebuffs Arab, EU criticism as forces advance on northeast Syria targets https://t.co/BeyIbfj1QT pic.twitter.com/v81WWandVP
— Reuters (@Reuters) October 10, 2019