-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

إيطاليا.. هجمة شرسة على وزير في حكومة ميلوني بسبب شارة النازية

نادية شريف
  • 14817
  • 0
إيطاليا.. هجمة شرسة على وزير في حكومة ميلوني بسبب شارة النازية
جورجيا ميلوني رفقة الوزير الجديد غالياتسو بينيامي

شنّت المعارضة الإيطالية هجمة شرسة بعد تعيين نائب يميني متطرّف في حكومة ميلوني، تم تصويره قبل أعوام وهو يضع شارة نازية.

وعُيّن غالياتسو بينيامي، النائب على لائحة حزب فراتيلي ديتاليا بزعامة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، الاثنين 31 أكتوبر، وزيرًا مفوضًا للبنى التحتية.

والمحامي البالغ من العمر 47 عامًا كان قد تم تصويره خلال حفلة في عام 2005، وهو يرتدي زيًا أسود ويضع شارة تحمل صليبًا معقوفًا على ذراعه اليسرى.

ووصف نائب الحزب الديموقراطي ماركو فورفارو على تويتر، تعيين بينيامي بأنه “جريمة بحق الدستور وذكرى وتاريخ وضحايا الصليب المعقوف”، مضيفًا: “العار عليكي جورجيا ميلوني”.

بدوره، أدان غالياتسو بينيامي في بيان، “جميع أشكال الشمولية وتقييد حرية التعبير ومناهضة الديموقراطية”، واصفًا النازية بأنها “شر مطلق”.

وبينما أوضح أن صورة عام 2005 التقطت “في حفلة خاصة”، أشار إلى أنه اعتذر عنها أكثر من مرة.

وكانت المعارضة اليسارية قد انتقدت الإثنين تعيينات أخرى.

وعام 2021، اقترح كلاوديو دوريغون في وزارة العمل تغيير اسم حديقة في مدينة لاتينا جنوب روما، من اسمَي قاضيي المافيا المقتولين جوفاني فالكوني وباولو بورسيلينو، إلى اسم أرنالدو موسوليني شقيق الدكتاتور. وأرغمه الجدل على الاستقالة.

رسميا.. جورجيا ميلوني على رأس الحكومة الإيطالية

وأدت جورجيا ميلوني، السبت 22 أكتوبر، في القصر الرئاسي بروما، اليمين الدستورية بعد فوزها برئاسة الحكومة الإيطالية.

وهنأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ميلوني وتعهدت بـ”التعاون البناء” مع حكومتها، حيث تعتبر هذه الحكومة الأكثر يمينية والأكثر تشكيكا بجدوى الاتحاد الأوروبي في إيطاليا منذ 1946.

وتضمنت تغريدة لفون دير لاين على تويتر: “نهنئ جورجيا ميلوني على تعيينها رئيسة للوزراء، وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب”. وأضافت “أتطلع إلى تعاون بناء مع الحكومة الجديدة في مواجهة التحديات التي يجب أن نواجهها معا”.

وحضر احتفال أداء اليمين الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في القصر الجمهوري المطل على روما، والذي شكل مقر إقامة الباباوات في إيطاليا والملوك قبل أن يصبح مقر رئاسة الجمهورية.

وأدت ميلوني اليمين الدستورية أولا مرتدية بدلة سوداء، وتلاها نائباها في رئاسة الوزراء التابعين للحزبين الشريكين في ائتلافها وهما زعيم الرابطة المناهضة للمهاجرين ماتيو سالفيني، والعضو البارز في حزب “فورتسا إيطاليا” بزعامة سيلفيو برلسكوني، أنطونيو تاجاني.

ووقف الجميع تباعا أمام الرئيس ماتاريلا لأداء اليمين بالقول “أقسم أن أكون مخلصا للجمهورية، وأن أحترم الدستور والقوانين بأمانة، وأن أمارس مهامي لصالح الأمة حصرا”.

وعكست قائمة الوزراء الذين اختارتهم ميلوني، رغبتها في طمأنة شركاء روما القلقين من تولي رئيسة وزراء يمينية متطرفة السلطة في إيطاليا.

ويذكر أن ميلوني مع حزبها “أخوة إيطاليا” للفاشيين الجدد، حققت انتصارا تاريخيا في الانتخابات التشريعية في 25 أيلول/سبتمبر بنسبة 26 بالمئة من الأصوات.

وأشاد رئيس حزب “الشعب الأوروبي” مانفريد ويبر مساء الجمعة بتعيين الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني في منصب نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية، معتبرا ذلك بمثابة “ضمانة لإيطاليا موالية لأوروبا وأطلسية”.

وشكل تولي جانكارلو جاورجيتي حقيبة الاقتصاد المهمة، ضمانة لبروكسل أيضا إذ إنه ممثل الجناح المعتدل في “الرابطة” وقد تولى حقيبة وزارية في حكومة رئيس الوزراء ماريو دراغي المنتهية ولايتها.

واكتفى الشعبوي ماتيو سالفيني بتولي وزارة البنى التحتية والنقل بينما كان يطمح إلى تولي وزارة الداخلية، التي أوكلت إلى وزير تكنوقراط. وعُيّنت ست نساء فقط في مناصب وزارية من بين 24 وزيرا، وأوكلن وزارات صغيرة.

وفي ختام مراسم أداء اليمين، استقبل الرئيس ماتاريلا ميلوني والوزراء لشرب نخب المناسبة. كما حضر الحفل أقارب ميلوني وبينهم صديقها الصحافي أندريا جيامبرونو البالغ 41 عاما وابنتهما جينيفرا البالغة ست سنوات. ثم غادرت رئيسة الوزراء قصر كيرينال دون الإدلاء بأي تصريح.

ومن المقرر أن تتم مراسم تسليم السلطة وتسلمها بين ماريو دراغي وجورجيا ميلوني الأحد الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش في قصر “شيغي” مقر الحكومة القريب من البرلمان، ويتبعها أول اجتماع لمجلس للوزراء.

ويتميز احتفال تسلُّم رئاسة الوزراء، بتسليم دراغي الجرس الذي كان يستخدمه لتنظيم نقاشات الحكومة، لميلوني.

نجل الرئيس الأوغندي يطلب يد رئيسة وزراء إيطاليا بمهر قدره 100 بقرة!

وأثار نجل الرئيس الأوغندي الجنرال موهوزي كايبينروجابا، قائد القوات البرية، في أول أسبوع من شهر أكتوبر، جدلا واسعا عبر الشبكات بعد نشره تغريدة يطلب من خلالها الزواج بجورجيا ميلوني، المرشحة الأبرز  لرئاسة الحكومة الإيطالية.

وطلب  الجنرال المثير للجدل في البلاد والمرشح الأبرز لخلافة والده، الزواج من ميلوني بمهر قدره 100 بقرة من فصيلة “نكور” المصنفة كأجود الأنواع، لافتا إلى أنه استعان بصديقه السفير الإيطالي لدى أوغندا ماسي ماتسانتي ليكون وسيطا بينهما.

وبحسب ما أفادت تقارير  إخبارية فإن كايبينروجابا هدّد في تغريدة أخرى بغزو إيطاليا من أجل محو الإهانة التي ستلحق به حال رفضت العروس العرض، لكنه حذفها بعد ذلك.

وأضافت التقارير  إن الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني، أصدر أمرا بإقالة نجله على الفور، عقب البلبلة التي تسببت بها تغريدته، تجنبا لأي صدام دبلوماسي، فيما قالت تقارير أخرى إن سبب الإقالة هو تغريدته بشأن غزو كينيا.

وقال نشطاء إن تغريدة الجنرال التي انتشرت في إيطاليا وأوغندا وكل العالم غير لائقة ومسيئة للعلاقة الراقية التي تجمع الشعبين الصديقين.

وفي الوقت الذي دافع عنه البعض معتبيرنها مجرد مزحة، قال آخرون إن دستور البلاد يمنع من الانخراط في السياسة الحزبية وأي جندي آخر كان سيحاكم عسكريا لو غرد بنفس الطريقة، وفقا لصحيفة “الغارديان”.

ميلوني.. بائعة الخضار التي أحدثت زلزالا سياسيا في إيطاليا وأوروبا

وكانت زعيمة حزب “إخوان إيطاليا”، جيورجيا ميلوني، قد أحدثت في 26 من سبتمبر المنصرم، زلزالا  سياسيا في البلاد وفي أوروبا بأكملها بعد إعلانها بأنها ستقود الحكومة المقبلة.

وقالت ميلوني التي تعود جذور حزبها إلى الفاشية الجديدة إن “الإيطاليين بعثوا رسالة واضحة لدعم حكومة يمينية بقيادة فراتيلي ديتاليا”.

وأضافت في ندوتها الصحفية بروما: “إذا تم استدعاؤنا لحكم هذا الشعب فسوف نفعل ذلك من أجل جميع الإيطاليين بهدف توحيد الشعب وتمجيد ما يوحده وليس ما يفرقه. لن نخون ثقتكم”.

وفي أول رسالة مباشرة لبروكسل قالت ميلوني: “انتهى العيد.. ستبدأ إيطاليا بالدفاع عن مصالحها القومية” وهو ما اعتبره محللون وجع رأس جديد للاتحاد الأوروبي وأياما عصيبة تنتظر المهاجرين بإيطاليا.

من هي جورجيا ميلوني؟

“أنا جورجيا، أنا امرأة وأم ومسيحية” كانت هذه إحدى أكثر عبارات ميلوني شعبية، والتي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وجرى تحويلها حتى إلى أغنية راب.

وُلدت في حي غارباتيلا الذي تقطنه الطبقة العاملة في روما، وعملت كبائعة للخضار في سوق شعبي ومربية أطفال وساقية في حانة، كما بدأت حياتها السياسية عندما كانت في سن الخامسة عشرة.

قضت 10 أيام بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتيندوف ولديها موقف جد إيجابي من قضية الشعب الصحراوي، حيث كتبت ملاحظات مهمة حول كفاح الصحراويين وظروف عيشهم  في كتابها ” أنا جيورجيا”.

ساعدت في تأسيس حزب “إخوة إيطاليا” عام 2012، وذلك بعد 4 سنوات من توليها منصب وزاري، حين أصبحت أصغر وزيرة في الحكومة التي كان يقودها آنذاك سيلفيو برلسكوني.

وبحسب ما أفادت تقارير صحفية فإن ميلوني البالغة من العمر 45 عاما، سياسية محنكة ومعروفة بحديثها المتشدد وتماسكها القوي في معاركها السياسية، خاصة تلك التي قادتها ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حينما قلل من شأن الإيطاليين ووصفهم بالمقرفين وغير المسؤولين.

وأضافت التقارير  أن ميلوني تمكنت خلال سنوات من تحويل حزبها، الذي يتبنى سياسات وآراء توصف بانتمائها إلى الفاشية الجديدة، ونشأ على أنقاض عهد موسوليني، إلى قوة سياسية قومية وشعبوية قادرة على جذب الناخبين اليمينيين والمعتدلين.

تدعم ميلوني حلف الناتو وأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي في فيفري الماضي، لكنها عارضت في 2014 العقوبات ضد روسيا بعد ضم شبه جزيرة القرم، وفي الماضي حثت إيطاليا على التخلي عن اليورو.

تتمسك صاحبة شعار«الله، الوطن، العائلة»، بأفكار معادية لدخول المهاجرين للبلاد، ودعت إلى فرض حصار بالقوات البحرية على ساحل البحر المتوسط في إفريقيا، لمنع المهاجرين من الوصول إلى إيطاليا.

https://twitter.com/MidarNet/status/1574342155761602561

وتتبنّى ميلوني نظرية أن موجات الهجرة غير الشرعية نفّذتها قوى ذات نفوذ لم تسمها، لاستقدام العمالة منخفضة الأجر، وطرد الإيطاليين من عملهم، قائلة هذا يسمى الاستبدال العرقي.

يشكل فوز ميلوني قلقا لمجتمع الميم في إيطاليا، خاصة وأنها شاركت في مبادرات للدفاع عن الأسرة ضد منح حقوق للأزواج المثليين، حيث أكدت في حملتها الانتخابية أن وجود أم وأب هو الأفضل للأولاد.

https://twitter.com/5br00/status/1574147668221231105

يذكر أنه في حدث غير مسبوق منذ العام 1945، فاز الحزب اليميني «إخوان إيطاليا- Fratelli d’Italia» في الانتخابات البرلمانية، بإجمالي 41-45% من عدد الأصوات الصحيحة، بعد إغلاق مراكز الاقتراع وفرز الأصوات.

https://twitter.com/elsouby_salwa/status/1574195257415196672

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!