-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سبق له أن أنجز أعمالا ضخمة مماثلة مست عدة ولايات

نجيب بن لمبارك يناشد وزيرة الثقافة إطلاق سراح “موسوعة باتنة”

صالح سعودي
  • 499
  • 0
نجيب بن لمبارك يناشد وزيرة الثقافة إطلاق سراح “موسوعة باتنة”
أرشيف
نجيب بن لمبارك

ناشد الباحث في التاريخ، الأستاذ نجيب بن لمبارك، وزيرة الثقافة وجميع الجهات الوصية إلى التدخل من أجل مساعدته على طبع ونشر العمل الضخم حول موسوعة باتنة، وهو العمل الذي عكف على إنجازه لعدة سنوات، حيث اختار له عنوان “ذخائر ولاية باتنة”، يتشكل من 3 أجزاء، وقد يزيد مجموع صفحات هذا المنجز عن 4 آلاف صفحة، ما يحول حسب قوله دون طبعه من إمكاناته الخاصة.

يأمل الأستاذ نجيب بن لمبارك في تحرك الجهات الوصية، وفي مقدمة ذلك وزيرة الثقافة، من أجل مساعدته على طبع ونشر موسوعة جديدة تخص هذه المرة ولاية باتنة، حيث اختار لها عنوان “ذخائر ولاية باتنة”، وحسب محدثنا فإن هذا الجهد الذي قام به هو مساهمة متواضعة منه في وضع اللبنة الأولي خدمة للوطن عامة وعاصمة الأوراس خاصة، مضيفا أن هذا العمل يعد تكملة لمشروع ساهم من خلاله في إنتاج عدة موسوعات وأعمال ضخمة مماثلة تخص عدة ولايات، على غرار العاصمة وتلمسان وبسكرة وقسنطينة وتيزي وزو. وأكد الأستاذ نجيب بن لمبارك بأن الجزائر في حاجة إلى أعمال من هذا النوع من أجل تسليط الضوء عن تاريخ البلاد، والتعريف بأبرز الشخصيات والأعلام والمعالم، وكذا الإشارة إلى أبرز الأحداث التاريخية حفظا للذاكرة حتى تكون في متناول الأجيال.

ويتكون مشروع موسوعة باتنة من ثلاثة أجزاء يأمل على وزارة الثقافة أن تتحرك حتى تساهم في إخراجه إلى النور، حيث يتضمن الجزء الأول التعريف بالولاية من حيث الرمز الرسمي والبريدي والموقع الجغرافي والتنظيم الإداري من عدد الدوائر والبلديات المكونة لها، كما يتطرق أيضا إلى أبرز أعلام الولاية في الجهاد والنضال، وهو حسب محدثنا عبارة عن ترجمة لأعلام وشخصيات بارزة رأت النور بالولاية أو اشتهرت بها في هذا الميدان. أما الجزء الثاني فيسلط فيه الضوء على مفكرين من الولاية، من خلال ترجمة لحياة الأعلام والشخصيات البارزة في الفكر التي رأت النور بالولاية أو أثرت في الحياة الفكرية فيها، كما يتطرق إلى رياضيين بارزين وفرق رائدة، من خلال ترجمة لمسار رياضيين دوليين تقمصوا الألوان الوطنية كانت الولاية مسقط رأسهم.

وفي السياق ذاته، لم يغفل الأستاذ نجيب بن لمبارك الجانب الإبداعي والإصلاحي والعمراني في موسوعة باتنة، وهذا من خلال الإشارة إلى الوجوه البارزة في الرسم والنحت (أو معا)، وكذا التطرق إلى زوايا الولاية، من خلال التعريف بالمنارات التي حافظت على مقومات الأمة، مع الإشارة إلى معالم عمرانية هي بناءات عريقة وعتيقة ترجع لعهود مضت، يرجع عهدها لمختلف العصور لكنها لا تزال شامخة تتحدى الزمن. من جانب آخر، يتضمن الجزء الثالث من موسوعة باتنة محاور سلط فيها الضوء على سياسيين وفنانين من الولاية، من خلال ترجمة لشخصيات من وزراء ورؤساء حكومة الدولة الجزائرية، وكذا ترجمة لفنانين مارسوا فن الطرب والغناء أو فن التمثيل، ووضع ركن يتضمن أحداث لها تاريخ، وهو عبارة عن سرد للأحداث البارزة التي كانت الولاية بحدودها الحالية مسرحا لها، أو تأثرت بها عبر التاريخ.

وأكد الأستاذ نجيب بن لمبارك خلال حديثه لـ”الشروق” بأنه يأمل أن يكون قد وفق في وضع لبنة في صرح التعريف والإشهار ببعض ما تزخر به ولاية باتنة، ومن ورائه جزء من الوطن، متمنيا تحرك الجهات الوصية من أجل المساهمة في إخراج هذا العمل إلى النور، حتى يجد القارئ الكريم عند تنقله عبر صفحات هذا العمل جزء من المتعة التي غمرته عند تحريره، وبالمرة مواصلة استكمال العمل الذي قام به في هذا الجانب، بحكم أنه سبق له أن أصدر موسوعات رأت النور بفضل المناسبات، مثل تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية وقسنطينة عاصمة الثقافة العربية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!