نحتاج 5 سنوات لكي نتحدث عن تسقيف أسعار اللحوم الحمراء

أكد رئيس اللجنة الوطنية لتجار اللحوم الحمراء، طاهر رمرم، أن تسقيف أسعار اللحوم الحمراء في الوقت الراهن، مستحيل، بالنظر إلى الفوضى التي تشهدها سوق المواشي، وغياب استرتيجية وهيكلة لهذا القطاع، معتبرا أن تصريحات جمعيات مربي المواشي، سياسية ولا تمت للواقع بصلة، وأوضح أن الفائض في رؤوس الأغنام وإن كان موجودا فإن أسعار اللحوم الحمراء في السوق الجزائرية ملتهبة وتنفي ذلك، أي أن “الفائض” مجرد كلام يردد بعيدا عن الملموس.

وقال حول دعوة وزير التجارة كمال رزيق، للجمعيات المهتمة بتربية المواشي، قصد اتفاق معها حول تمويل السوق شهر رمضان القادم، بلحوم لا يتجاوز سعرها، 800دج، إن هذا لا يتحقق إلا بعد 5 سنوات لأن حسب رمرم، أهم حلقة لتنظيم سوق المواشي، غائبة، هذه الحلقة حسبه تتمثل في أسواق بيع اللحوم الحمراء بالجملة، حيث كانت السوق الوحيدة في مذبح “رويسو” وتم غلقه، مشيرا إلى أن غياب هذه الأسواق، فتح مجالا واسعا للمضاربة في الأسعار، والمنافسة حول الربح في الأعلاف بدل الربح في اللحوم الحمراء، وذلك من خلال إظهار من لديه رؤوس مواشي أكثر لكي يستفيد من دعم الدولة.

لابد حسب رئيس اللجنة الوطنية لتجار اللحوم الحمراء، طاهر رمرم، من خارطة بديلة تبدأ من المربي إلى سوق اللحوم الحمراء، وكما يتم الاهتمام بالحلقة الأولى المتمثلة في تربية المواشي، والحلقة الأخيرة المتمثلة في البيع بالتجزئة، ينبغي، حسبه، أن تتكفل الدولة بالحلقة الوسطى، المتمثلة في المذابح، وأسواق الجملة.

ودعا رمرم، إلى التخلي عن الوساطة في بيع الأعلاف، وأن يتعامل الموالون مباشرة مع وزارة الفلاحة، وقال إن أسعار لحوم الغنم تتجاوز اليوم 1250دج، وهذا ينفي نفيا قاطعا وجود فائض في رؤوس المواشي.

وفيما يخص لحوم الأبقار، فأكد رئيس اللجنة الوطنية لتجار اللحوم الحمراء، طاهر رمرم، أن المحلية منها تمثل فقط 1.8 من المائة في السوق الجزائرية والمستوردة تصل إلى نسبة 98 من المائة، ومطلوب من الحكومة اليوم استيراد رؤوس أبقار من سلالة مزدوجة أي تصلح للحليب ولبيع لحومها، وتحقيق تغطية السوق الجزائرية بهذه اللحوم محليا، يحتاج حسبه، لـ5 سنوات بخطة قصيرة المدى، حيث علق قائلا “لا يمكن أن نتحدث الآن عن دخول سباق تسقيف لحوم الأبقار في السوق الجزائرية”.