-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تنسيقية الأئمة تردّ على غلام الله:

نحن نريد عيشة كريمة.. ونتحداك أن تتخلى عن مرتباتك!

نادية سليماني
  • 7644
  • 16
نحن نريد عيشة كريمة.. ونتحداك أن تتخلى عن مرتباتك!
ح.م

ردّت التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، بنبرة حادة على ما اعتبرته تصريحات “استفزازية ” لرئيس المجلس الإسلامي الأعلى عبد الله غلام الله، إلى درجة خيّرته بين نشر اعتذار مكتوب وإلاّ سيقاطع الأئمة جميع أنشطة المجلس الإسلامي الأعلى.
أخذت التصريحات الأخيرة، لوزير الشؤون الدينية والأوقاف السابق، عبد الله غلام الله، والتي جاء فيها أن الإمامة ليست مصدرا للثراء، معتبرا أن الإمام يجب أن يكون مستعدا للعمل حتى دون راتب، وأن حالة الإمام اليوم أحسن من عدة قطاعات… منحنيات خطيرة، حيث استنكر الأئمة ما اعتبروه تصريحات “استفزازية وغريبة ” من رجل أدرى من غيره بمشاكل القطاع.
وفي هذا الصدد، أبدى المنسق الوطني للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، جلول حجيمي، في اتصال مع “الشروق”، الاثنين، غضبه وغضب جميع الأئمة، من تصريحات غلام الله، وقال في رسالة موجهة للأخير “إن موظفي قطاع الشؤون الدينية يعانون، فأعلى مرتب لهم لا يكفي احتياجات أسبوع واحد، في ظل غلاء المعيشة”، وأضاف “الأئمة وموظفو القطاع يتخبطون في مشكل السكن ومتممات الحياة الضرورية… فمهنتنا لا نهدف من ورائها إلى خلق ثروة كما ادّعيتم، بل نسعى للعيش الكريم الذي يضمن رفعة أهل الله وأهل القرآن”، موجها سؤالا لغلام الله: “هل تريدنا أن نلجأ للناس طلبا للعيش الكريم؟”.
وكان الأحرى برئيس المجلس الإسلامي الأعلى -حسب تعبير حجيمي- أن لا يخرج بتصريحات كهذه وأن يلتزم الحياد، في وقت مشحون ومكهرب في قطاع الشؤون الدينية، وكأنه يصب الزيت على النار”، ليذكره قائلا “لن نتراجع ونحن على أهبة الاستعداد للمطالبة بحقوقنا وحتى الخروج إلى الشارع لو اقتضى الأمر”.
واعتبر حجيمي، أن غلام الله كان إماما وشيخ زاوية وهو أدرى برواتب موظفي القطاع المتدنية، وأردف مخاطبا غلام الله “اترك ما تأخذه من رواتب كرئيس مجلس وزير سابق، وعش كبقية الأئمة…”، ليذكره بالقول “بعض مشاكل القطاع نتجت في عهدك، ومنها قانون 2008 الذي ظلمنا، ولم تقف موقفا جادا في إصلاح الأمور، ومع ذلك وقفنا معك وكنا نقدرك ونحترمك..”.
وختم حجيمي، رسالته بمطالبة غلام الله باعتذار عما بدر منه “لأنه جانب الصواب وأضرّ نفسه أكثر مما نفعها “، مؤكدا أن الأئمة يفكرون في مقاطعة جميع أنشطة المجلس الإسلامي الأعلى، مادام غلام الله على رأسه “بعدما أثار مشاعر موظفي القطاع”.
وذكر منسق الأئمة، بأنهم متمسكون بمطالبهم، و”سيأخذون حقوقهم بأيديهم حسبما تمليه قوانين الجمهورية”، حسب تعبيره، في ظل تراصّ الصفوف والتضامن الكبير بين موظفي القطاع.
إلى ذلك، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي، منذ صدور تصريحات غلام الله بتعليقات مهاجمة ومنتقدة، لدرجة طالب البعض ساخرا بإغلاق مبنى المجلس الإسلامي الأعلى، في حال لم يعتذر رئيسه.
وليست المرة الأولى التي يُوجه فيها غلام الله سهام الانتقاد للأئمة، من منبر المجلس الإسلامي الأعلى، إذ سبق له انتقاد تدخل الأئمة في الوساطة بين وزارة التربية والنقابات المضربة مطلع السنة الجارية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • Ahmed

    كان من الصواب ان لاتصدر منك تصريحات مثل ما صرحت وانت تشرف على هيأة دينية فرجل الدين يجب ان يعي اكثر من غيره بما يقول .
    ثم هل اخذت في الحسبان ان المؤمن يحب لاخيه ما يحب لنفسه
    وهل تستطبع العمل بدون مقابل ودون مصدر مالي
    تصريحك هذا غريب ولايصدر عن مؤهن الا........

  • BOUMEDIENNE

    الائمة هم جنود في مساجدهم وعلئ منابرهم وفي مجتمعاتهم وقدوة لغيرهم، فلا تبخسوهم حقوقهم علئ دولتهم وشعبهم، لان هذا هو شر البلية.
    والخطاب الديني في الجزائر لا يمكنه ان يستقيم الا بهؤلاء الائمة، ولا يمكن للجزائر ان تحصن مرجعيتها الدينية واسلامها السمح الا بهؤلاء، فالدولة عليها ان تفكر، في مشاكل الائمة وتحله بما يتوافق وارادتها، واسرارها علئ المضي قدما في تحصين الجزائر ومرجعيتها. الديننية، بنفس الاسرار والارادة التي تحصن بها الحدود الجزائرية والجزائر من اللاطماع التي تتربصها.

  • ممم

    زيدو اهدرو علئ الي يخلص 18000في الشهر او عندوا الولاد هل يكفيه المدخول ياسي غولام

  • BOUMEDIENNE

    ما صدر من رئيس المجلس الاسلامي، يعتبر غير منطقي وغير مسؤول،الجزائر فتحت عليها ابواب جهنم عندما اصبحت وظيفة من يؤم الناس،غير رسمية،فاصبح كل من هب ودب يدلوا بدلوه، لحاجة في نفسه،فجرت البلاد والعباد الئ المجهول.
    اليوم الحمد لله علئ نعمه، نحن ننعم بالامن والامان، لاكن هذ ا لايكفي لان الجزائر بحاجة الئ ابنائها،في المجال الديني مثلهم مثل الامنيين، وغيرهم، حتئ تجسد سياسة الدولة في الحفاظ علئ مكتسباتها بخطاب ديني وسطي سمح، لا لبس فيه، والحفاظ علئ مرجعيتها الدينية، من كل ما هو دخيل عليها.
    ولا يتاتئ ذالك،الا باعطائ الامام كل حقوقه الوظيفية الادارية وعلئ راسها اجر معتبر، وتبجيله في السكن... الخ

  • cheikh dakar

    كان من الافضل له ان يرافع لصالح الفئات التي تعاني من البطالة و الفقر و ليس لمصالحهم الشخصية

  • hrire

    عيشة كريمة لكم و لكن فى السابق قلتوا ان الجزاءرين فى عيشة كريمة
    اذا انتم ب45000 دينار و طالبوا بعيشة كريمة اى زيادات فماذا يقول صاحب 18000 لقال عليها النواب انها تكفى فى بلد غنى
    اضعف خلصة عند العرب للجزاءرين و حتى 400، دينار مرة فى العام انتاع منحة التدريس طمعت فيها الدولة و داتها

  • الواقع

    كان من الاجدر ان تدافعوا علمن من يتاقضون الاجر الادنى 18000 وتبحثوا لهم عن العيش الكريم لأن على المنابر خطابكم مخالف

  • عبد الله

    امامنا في الحي الذي اسكن فيه لايعمل في اليوم اكثر من ساعة واحدة.....بعد الصبح مباشرة يتوجه الى عمله الثاني الاعتناء بالنخيل وهو الثروة الحقيقية له ..اما اجرة الكهنوت الامامية في لا تنفع افعل مثله او اترك الوظيفة او اظف لها مهنة الرقية الشرعية...هذا هو الواقع

  • عبد الله

    الامام له الحق فى المعيشة الطيبة الكريمة و ان كان لا نوافقهم فى الاضراب لانه من التشبه بالكفار و غير جائز فى الاسلام. اما ذلك الغلام فهو متعود على ريع الطرقية القبورية التى تدر الاموال على اتباعها و مرويجيها

  • متناكا عليه

    هذا بنادم كي نشوفو نكره حياتي غلام الله تبا لك عايش في صنوبر البحري أو حي تتمسخر واش من مجلس إسلامي أعلى روح تلعب

  • مختار

    بعض هؤلاء الائمة له علاقات مع دول خليجية يحصلون على المساعدات المالية وعلى هدايا ثمينة كالسيارات الرباعية ويطالبون غيرهم بالتخلي عن مرتباتهم . الاجرة الشهرية لكثير منهم بقشيش اما الكعكة الكبرى فتاتيهم من مصادر اخرى . لو اجريتم تحقيقا فنادرا ما تجدون اماما لايملك فيلا وسيارة ، ناهيك عن الرحلات الرمضانية حيث الاورو بالاضافة الىالحج على حساب الدولة ...

  • tablati elhor

    ليس غريب من صاحب مقالة " علاقتي مع خليدة سمن على عسل" يجمعه معها الكثير
    سي غلام لا سي غلام الله عندما كنت وزير كنت اتبزنس فالجاج مع واحد المستثمر

  • عادل ابو العدالة

    ان الأئمة في البلدان الاسلامية وضعهم المعيشي و الاقتصادي هم فوق الطبقة الوسطى في المعيشة , علما انهم من غير المنتجين و انهم من بائعي الكلام , طبيعي هذا الكلام لا يلائم افكار جريدة الشروق الجزائرية التي تحابي الاسلام السياسي اي الاخوان المسلمين و هم من أكثر الناس رجعية و يريدون ارجاعنا الى القرون الوسطى , لقد عمل استبيان على الانترنيت من هم اكثر الناس كذبا فكانت النتيجة 1- رجال الدين 2- دلالو البيوت و العقارات 3- المحامون 4- بائعو السيارات القديمة 5- السياسيون المرشحون للانتخابات 6- الصحفيون الذين يستعملون كثيرا كلمة " ولر بما" 7- السباكون 8-

  • اتق الله

    يبدوا ان الشيخ أتخمته المرتبات التي يتلقاها فاصبح لايحس بالجائعين

  • جزائري حر

    أاااو روحو تخدمو بركاكم بلا تفنيين.

  • LOGIQUE

    حسب رأيي الحل للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف - هو:
    اعطوا لبعض الائمة تراخيص لفتح مقهى - والبعض الأخر تراخيص لسياراة أجرة- والبعض الاخر لفتح محطة بنزين- و بهذه الطريقة الائمة يؤجرون تراخيصهم لمن يشاؤون ويتفرغوا لعملهم وهكذا يكون لديهم مدخول-
    اغلقوا وزارة المجاهدين لأن ليست فيها فائدة- واعطوا التراخيص للائمة لأننا محتاجين إليهم وضروريين في الحياة الاجتماعية -
    ومن يدعي بأن وزارة المجاهدين ضرورية- فليثبت ذالك