نحو تعميم تحاليل كوفيد 19 على كل الحالات المشتبه فيها

تعتزم مصالح ولاية بجاية، على رأسها والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي، رفع التحدي بهدف تعميم التحاليل على كل الحالات المشتبه فيها، من خلال تدعيم مخبري بجاية بجهازين يسمحان بإجراء أكبر عدد من التحاليل في اليوم الواحد، الأمر الذي سيسمح بالتحكم أكثر في الوباء وتفادي انتشاره من خلال التشخيص السريع والمبكر للحالات المؤكدة الحاملة للفيروس بهدف عزلها وبالتالي التكفل الأمثل بالمصابين على مستوى وحدات كوفيد 19.
وفي هذا الصدد، فقد كشف أحمد معبد، والي بجاية، عن تقديم طلب من أجل اقتناء جهازين لتحاليل كوفيد 19 بطاقة كبيرة، وذلك على حساب ميزانية الولاية، حيث ستسمح العملية بإجراء نحو 400 تحليل في اليوم الواحد مع استلام النتائج في ظرف ساعات قليلة، الأمر الذي سيسمح باحتواء الفيروس وتفادي انتشاره.
ولإنجاح هذه العملية، فقد تم اقتناء دائما على عائق ميزانية الولاية بموافقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، 4500 كاشف، 2000 منها لاستخراج الفيروس على مستوى المستشفيات و2500 لإجراء التحاليل على مستوى مخبري كوفيد 19، بالإضافة إلى اقتناء بعض الوسائل الطبية الضرورية لفائدة مخبري المستشفى الجامعي وكلية الطب، مع الإشارة إلى أن ولاية بجاية قد شرعت مؤخرا في الإجراءات اللازمة بغرض فتح ثاني مخبر لتحاليل كوفيد 19 على مستوى المستشفى الجامعي بهدف دعم المجهودات التي يقوم بها مخبر كلية الطب الكائن بالقطب الجامعي أبوداو.
من جهة أخرى، فقد تبرعت الجمعية الخيرية للتعاون على البر والتقوى، التي قامت ولا زالت تقوم بعمل جبار منذ وصول الجائحة إلى إقليم الولاية، بحزمة من الكواشف منها 500 كاشف يتم استخدمتها على مستوى المخبر و380 أخرى لنقل العينات، حيث تضاف هذه الهبة التضامنية إلى قائمة طويلة من الأعمال الخيرية التي تقوم بها هذه الجمعية الخيرية التي حولت للتذكير مقر الاتحاد العام للنساء الجزائريات الكائن بقلب عاصمة الولاية إلى ورشة لصناعة الكمامات ومختلف مستلزمات الوقاية ضد فيروس كورونا قبل توزيعها على المستشفيات ووحدات الأمن والحماية المدنية وحتى على المواطنين.
ويطلب من المواطنين احترام الإجراءات الوقائية المحددة من قبل أهل الاختصاص على رأسها ارتداء الكمامة والغسل المنتظم لليدين مع ضرورة احترام التباعد الاجتماعي وتفادي الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى، وتواصل مختلف المصالح حملاتها التوعوية بهدف تحسيس المواطنين بخطورة الفيروس الذي لا يزال يحصد الأرواح، حيث أن الالتزام بالقواعد الوقائية المذكورة سيسمح باحتواء الوضع وبالتالي تخفيف العبء على المستشفيات والأطقم الطبية وبالتالي إنقاذ الأرواح.