-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المختص في علم النفس بن حليمة ينصح:

نسيان الامتحان والتخطيط للعطلة الصيفية أفضل علاج نفسي لتلاميذ البكالوريا

زهيرة مجراب
  • 329
  • 0
نسيان الامتحان والتخطيط للعطلة الصيفية أفضل علاج نفسي لتلاميذ البكالوريا
ح.م

بعد الانتهاء من امتحانات البكالوريا، تأتي مرحلة جديدة لا تقل أهمية بالنسبة للمرشحين، حيث يزيد قلقهم وترتفع معدلات التوتر لديهم لتصل أقصاها، فتسود حالة من الترقب والانتظار لحين الإعلان عن أسماء الناجحين، ولتفادي ما يرافق هذه المرحلة من خوف فينصح المختصون التلاميذ وأوليائهم بنسيان الامتحان والتخطيط لعطلة الصيف بكل حرية وانطلاقة.

أوضح المختص في علم النفس الدكتور بن حليمة مسعود، في اتصال للشروق، أن غالبية التلاميذ الذين اجتازوا امتحان البكالوريا يبقون في حالة قلق وترقب وهو أمر عادي في الأيام الأولى التي تلي الامتحان، فيكون غير قادر على التحكم في أعصابه، لأن هذا الامتحان هو نتيجة تحصيل ومجهود سنوات عديدة من العمل والتعب، وأردف المختص بأن الحالة النفسية لمرشحي البكالوريا بعد الامتحان تنقسم لصنفين، الفئة الأولى وهي التي عملت بشكل جيد ولها نتائج جيدة على مدار العام وتتوقع أن تحصل على الشهادة، لكن ما يشغلها هو المعدل فيتوجب أن يكون مرتفعا لتتمكن من تحقيق حلمها بالنجاح ودراسة التخصص الجامعي الذي ترغب فيه فتصيبهم حالة من الاضطراب والقلق.

والصنف الثاني – يقول المختص النفساني – وهي الفئة التي تشك في نجاحها وغير متيقنة منه، فيتملكها إحساس بالندم لتقصيرها في المراجعة والتحضير للشهادة فيزيد انطواءها خلال فترة ما بعد الامتحان، وما يزيد الطين بلة – حسب الدكتور بن حليمة – هو مرافقة هذا الشعور لوم وعتاب من الأهل ويتطور لحد السب والشتم في أحيان كثيرة وهو ما يدفع ببعض التلاميذ للانتحار نتيجة التفكير السلبي المسيطر عليهم، ودعا المتحدث الأولياء لمرافقة فلذات كبدهم، فالبكالوريا حسبه ليست مشروع حياة، حتى وإن أخفق التلميذ فهو بحاجة للدعم النفسي، وهناك فرص أخرى كإعادة اجتياز الامتحان مرة ثانية، وهناك معاهد للتكوين المهني في مختلف التخصصات تساعد التلميذ على إيجاد وظيفة في المستقبل.

وطالب الدكتور بن حليمة الأولياء بتنفيذ الوعود التي قطعوها لأبنائهم في حال نجاحهم، وشدد المتحدث على أن هذه الفترة التي تسبق النتائج حساسة جدا، فلا بد على التلميذ المضي في حياته ولا يعود للخلف ولا يظل تفكيره محصورا على النتيجة، ويشرع في التخطيط للعطلة الصيفية والمشاريع المؤجلة كي يتمكن من استرجاع جزء من نشاطه وقوته في بداية الدخول الاجتماعي سبتمبر القادم.

واعتبر المختص النفساني الطعام جزء هام من صحة التلميذ، فالأكل غير الصحي يزيد من خوفه وقلقه وتوتره، لذا يستحب الابتعاد عن المشروبات الغازية والمنبهات، وإذا كان الأولياء يمتلكون أقارب خارج العاصمة فيستحب أن يسافروا إليهم لتغيير الجو مع تحفيز التلاميذ على العمل في بعض الأنشطة الفلاحية كجني الثمار أو التجارة رفقة والده وأقاربه كي يصقل شخصيته، ويكون مستعدا لاستقبال النتيجة مهما كانت.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!