نصف نهائي مرتقب بين الخضر والفراعنة يصنع الحدث قبل الأوان

بدأ الحديث في الشارع الجزائري ولدى عشاق كرة القدم، عن المواجهة المحتملة بين المنتخب الوطني ونظيره المصري، في نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية المقامة في مصر، وعن الثأر من رباعية بانغايلا، في نفس الدور خلال طبعة انغولا 2010.

مباشرة بعد التعرف عن المنافسين في مباريات الدور ثمن النهائي، وإمكانية تقابل الخضر مع الفراعنة في المربع الأخير في حال تجاوزهما للدور المقبل والذي يليه، لتشتعل وسائل التواصل الاجتماعي، بالحديث عن تلك المواجهة، وبدأت التكهنات بنتيجتها مسبقا، رغم أن المنتخبين لم يتجاوزا بعد الدور ثمن النهائي.

فالكثير من الذين التقتهم “الشروق”، والمتصلين من مشجعي الخضر، يضنون بأن مواجهتي غينيا والفائز من مباراة مالي مع كوت ديفوار، شكليتين، لأن كل المنتخبات في متناول رفقاء رياض محرز، الذين لبسوا ثوب البطل بعد المستوى الكبير الذي ظهروا به في الدور الأول.

ويستعصي المنتخب المصري على الخضر، ليس بقوته والفرديات التي يمتلكها، لانه لم يقدم مستوى فني كبير في الدور الأول، فمكمن القوة يتمثل في جمهوره الكبير الذي ينال العلامة الكاملة، كونه وراء كل إنجازات الفراعنة السابقة على أرضه، ونتائجه في المباريات الثلاثة الأولى من البطولة الإفريقية الحالية، كما يتخوف مشجعو الخضر من الكولسة التي قد تلعب دورا كبيرا في حال ملاقاة الخضر مع رفقاء الشناوي، في 14 جويلية المقبل.

وتجدر الإشارة إلى أن مشجعي المنتخبين الجزائري والمصري، حفظوا درس 2009، جيدا، ولن تتكرر تلك الأحداث المؤسفة في القاهرة هذه المرة، مهما حاولت اول بعض أبواق الفتنة إشعالها.

واعتراف عدد من المسؤولين المصريين سابقا على غرر احمد شوبير، بافتعال الرئيس السابق للاتحاد المصري، سمير زاهر لحادثة الاعتداء على حافلة الخضر بالقاهرة 12 نوفمبر 2009، واعتذار آخرين عن تلك التجاوزات، كان من بين أسباب تهدئة الأوضاع لتعود المياه إلى مجاريها بين الشعبين الشقيقين.

و يشار الى ان عددا معتبر من الجزائريين تنقلوا خصيصا إلى القاهرة لمساندة الخضر في “الكان”، بحيث يصنعون الفرجة في المدرجات وفي شوارع القاهرة، دون أي تجاوزات، ورغبة عدد اكبر منهم في السفر الى ارض الكنانة بعد بلوغ الخضر الدور الثاني، دليل آخر على أنه لا عداوة بين الشعبين ولن تفرقم الكرة مجددا.

وسيواجه الخضر منتخب غينيا في ثمن النهائي يوم 7 جويلية، وفي حال التأهل فسيقابلون الفائز من مواجهة مالي وكوت افوار، يوم 11 جويلية، ونصف النهائي يوم 14 جويلية، إن تمكن محاربو الصحراء من التأهل طبعا، فيما يواجه الفراعنة منتخب جنوب إفريقيا في 6 جويلية، في حال التأهل سيقابله مع المنتصر من لقاء نيجيريا والكامرون، في 10 جويلية.