-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

 نطق الرشاش جل جلاله

صالح عوض
  • 845
  • 0
 نطق الرشاش جل جلاله
ح.م

ألقى رئيس منظمة التحرير الفلسطينية خطابا من على منصة الأمم المتحدة يشرح فيه آخر التطورات ويضع العالم أجمع في صورة ما يجري على الأرض من استيطان وعدوان وتفلت إسرائيلي من كل المواثيق والاتفاقيات.

من المعلوم أن القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم ومنها تشعبت كل القضايا الأخرى فلقد كان الكيان الصهيوني منذ الإعلان عنه غدة سرطانية تنفث بشرورها في المنطقة كلها وعمل الغرب الاستعماري منذ أكثر من قرنين على تهيئة للوجود الصهيوني في فلسطين وكانت “إسرائيل” الهدف الاستراتيجي الذي سيضمن مصالح الغرب الاستعماري كلها لاسيما أن البدء في تأسيس الكيان الصهيوني ترافق مع تفجر طاقة البترول في منطقة المشرق العربي.. فأصبح لزاما على الاستعماريين ترتيب كل شيء وفق المعطيين المترافقين النفط وإسرائيل.

من هنا كانت القضية الفلسطينية معضلة المعضلات وام التعقيدات ومن الصعب ان يتم تفكيكها بقصد حلها جزءا بعد جزء.. ولهذا تبعثرت جهود الكثيرين الذين حاولوا الاقتراب منها فمنهم من اعتقد ان الكفاح المسلح طريق التحرير فانتهى الامر به الى العجز او التراخي او الاقتناع بافكار اخرى ومنهم من ظن الوحدة العربية والاشتراكية وسواها من شعارات فانتهى به الامر الى الانكفاء على بعده القطري او الفئوي ومنهم من راى حلها سيكون تحصيل حاصل لصراع البروليتاريا ضد البرجوازية المدعومة من النظام الراسمالي والامبريالية فانتهى بهم الامر ان اصبحوا خدما في جمعيات الانجي اوز..

بعد هذا الفشل الذريع لاصحاب مشاريع التحرير والكفاح والنضال كان الكيان الصهيوني قد تمدد في الارض وغير المعالم واصبح دولة قوية في المنطقة يسعى لرضاها كثير من حكام العرب.. وتصل بها الغطرسة لاهانة المسجد الاقصى دونما رد او حمية من المسلمين.

هذا صحيح لكن غير الصحيح اعتقاد الكثيرين ان الهزيمة لحقت بالشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين.. صحيح ان الرئيس الفلسطيني يخطب في الامم المتحدة وليس خلفه جيش جرار ولا اساطيل طائرات ولا شبكات حماية للاجواء والاراضي.. وليس خلفه ميزانيات ولا امكانات ولكن بالتاكيد انه يعرف وكل العالم يعرف ان شعب فلسطين حيوي ولن يكون الاستسلام نهجا يلتمسه في مواجهة العدو.. ان الكيان الصهيوني بما يزخر به من ازمات وتحديات محلية وموضوعية يعرف انه في حالة اشد خطورة مما تمر بفلسطين وشعبها..

 الذي يجب ان يعرفه الجميع ان شعب فلسطين اعظم من قياداته واعظم من احزابه.. انه بما يكتنز من روح الرباط والبركة لن يستبدل كل الدنيا بحجر من فلسطين فليهنأ ميشيل عون وملك الاردن و كل المتخوفين من التوطين ان لا بديل عن فلسطين الا فلسطين.. وان حل الالم بفلسطين فقريبا يكون الفرج بعون الله عندما يزغرد الرشاش جل جلاله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!