-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جميعي على خطى بوتفليقة

نطلب العفو من الجزائريين عن الأخطاء التي ارتكبت باسم الأفلان

الشروق أونلاين
  • 3193
  • 0
نطلب العفو من الجزائريين عن الأخطاء التي ارتكبت باسم الأفلان
ح.م

قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، إن الأفلان تعرض لهزات وأقاويل، سببها “زلات في التسيير وتصرفات القيادات”، وعلى خطى بوتفليقة تقدم بالاعتذار من الجزائريين عما سببه الحزب العتيد، لكنه تهجم على دعاة إحالة الأفلان إلى المتحف، ورد على الاتهامات الذي تحاصره بأنه “صنيعة المال الفساد”، وحرص على توجيه التحية والثناء للمؤسسة العسكرية وعلى رأسها الفريق احمد قايد صالح.

تملص جميعي، الذي “انتخب” أمينا عاما للأفلان، الثلاثاء، من التسيير الكارثي للحزب، وقال في كلمة مقتضبة، أمس، بمقر الحزب في حيدرة، متبوعة بندوة صحفية موجزة، “سواء أكنا قيادة لم نقبل بالتسيير الذي حصل في الحزب، بل تحتم علينا ذلك الأمر، كما أن المناضلين تحتم عليهم الأمر، وراعينا الظروف”، وتابع وهو يدين “التركة” التي استلمها “حزبنا تعرض لاتهامات وأقوال، فلربما هي الحقيقة، ويجب أن نعترف بضرورة عودة الحزب للسكة، وهذا لن يكون سوى بقول الحقيقة والصدق مع شعبنا”، وذكر في موضعين “نطلب السماح والعفو من الجزائريين”، كما فعل بوتفليقة في رسالة تنحيه عن الحكم.

وكانت تصريحات جميعي السابقة، محل “تصفيق” و”إشادة” من الحضور، وهي واحدة من السلوكيات المتجذرة لدى الحزب، والتي “تقدس” وترفع من شأن المسؤول، على أن ينال الشتائم والسباب إذا أطيح به.
ورغم الهون الذي صار إليه الحزب، وخسارته تسمية “الحزب الحاكم في البلاد”، والتصاق صفة “حزب الشكارة” به، إلا أن جميعي حاول استجماع بعض القوة، وراح يرد على الأصوات المطالبة بإحالة الأفلان على المتحف، حيث قال “هنالك مهاترات ومؤامرات ودعوات تطالب بذهاب الحزب للمتحف، ولكن هيهات هيهات”، وهنا أعلن مد اليد للقيادات السابقة والمنسحبة والتي خاطبها قائلا “باسم قيادة الحزب أيدينا مفتوحة وبيضاء لإخواننا”.

عن الحراك الشعبي الذي تعرفه البلاد منذ 22 فيفري الماضي، غير جميعي نبرة الحزب كليا، فبعدما قال سلفه معاذ بوشارب لدعاة التغيير وإبعاد بوتفليقة “أحلاما سعيدة”، تبنى المسؤول الأول عن الحزب حاليا، مطالب الحراك كليا، بل أكد أن الحراك قد أعاد الحزب للشرعية “نتفهم مطالب الحراك الشعبي ونتقبلها بكل شجاعة، ونقف إلى جانبه، ولكن لا نقبل المندسين في وسط الحراك الشعبي وأن يضربوا الجزائر ومؤسساتها وضرب المؤسسة العسكرية”، وهنا أشاد بقيادة الجيش وعلى رأسها الفريق أحمد قايد صالح.

جميعي الذي ارتبط صعوده بالمال و”البزنس”، حرص على إبعاد الشبهات بأنه “صنيعة المال الفاسد”، وقال في رده على سؤال بهذا الخصوص “عرفنا الجوع والحفاء، وعدم وجود الأدوات المدرسية، وكنت أسير 4 كم للوصول إلى المدرسة”، وعن شركة ستار لايت للصناعات الكهرومنزولية، قال “لا أهتم بالمهاترات والكلام الذي يقال ضدي، أما جميعي فهو خريج الجامعة الجزائرية وتابع دراسات في الدبلوماسية وكنت أستاذا جامعيا، ودخلت البرلمان العام 2002 بفضل سكان ولاية تبسة، وأعيش بالراتب الذي أتلقاه من البرلمان فقط، ومن يملك دلائل ضدي فليقدمها، أما الشركة فهي مؤسسة لشقيقي لا علاقتي لي بها، وهي تُشغل 1200 عامل، وسأكون ضدهم إن قاموا بمعاملات منافية للقانون!”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!