-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من أهمّ المؤلّفات المحكّمة في أصول الفقه

“نظريّة التقريب والتغليب وتطبيقاتها في العلوم الإسلامية”

الشروق
  • 722
  • 0
“نظريّة التقريب والتغليب وتطبيقاتها في العلوم الإسلامية”
ح.م

تعدّ هذه “النظريّة” من أهم الإنتاجات العلميّة في أصول الفقه للعالم أحمد عبد السلام الريسوني، وهي نسق علمي منهجي، يقوم على فكرة أساسية، قال عنها صاحبها “أننا حين نفتقد اليقين والكمال نتمسك بما هو قريب من درجة اليقين والكمال، وإذا لم تتأتى درجة التقريب هذه، صرنا إلى التغليب، وهو الأخذ بما غلب صوابه و احتمال صدقه وصحته وبما غلب من المقادير والأحوال والأوصاف”، موضّحا أنّ هذه الفكرة تسري في كافة العلوم، وفي كافة مجالات الحياة، النظري منها والعملي، وخاصة نطاق العلوم الإسلامية الشرعية.

يتولى هذا البحث، والذي صدر عن دار الكلمة في طبعة مجلدة وفاخرة، الكشف عن إحدى النظريات الكبرى التي تتشكل منها المنظومة المنهجية الأصولية في الإسلام، وهى نظرية ينضوي تحتها وينبع منها عدد كبير من المبادئ والقواعد التي وجهت التفكير الإسلامي، نبتت بذورها الأولى في ذهن مبدعها منذ أكثر من عشر سنين، وبقيت طيلة تلك المدة تنمو وتترعرع، وتتأصل وتتفرع، وتنكشف له معالمها وآثارها.

وكتب الريسوني بشأنها أنه لا يستطيع أن يدفع عن نفسه الاعتقاد بأن هذه النظرية هي نظرية جديدة، من حيث اكتشافها، والكشف عنها كاملة، ومن حيث تأصيلها عقليا ونقليا، ومن حيث وضع ضوابطها، ورفع إشكالاتها، بالرغم من هذا، فإنه لا ينكر أن بعض الكلمات المضيئة لبعض علمائنا كانت حاسمة عنده في التنبيه على هذه النظرية، وخصّ بالذكر منهم الأئمة: ابن عبد البر، وابن عبد السلام، والقرافى، والشاطبى، رحمهم الله تعالى.

وقد عرض الريسوني هذه النظرية، وبسط مسائلها عبر تقديم فكرة مختصر عنها، عارضًا التطبيقات التي يتمثل فيها العمل بنظرية التقريب والتغليب، وأكثر ما جرى فيه العمل بالتقريب والتغليب. كما أولى عناية أكبر بتأصيل النظرية من ثلاث جوانب وهي:

أدلة النظرية، وإشكالاتها، و ضوابطها، مقدّمًا تطبيقات جديدة لنظرية التقريب والتغليب. ونشير أن هذا الجهد المتميّز متوفر بجناح الدار المغربيّة في معرض الجزائر الدولي للكتاب.

ع.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!