نفور من الشواطئ في آخر أسبوع من العطلة.. والسبب الكوليرا

تعرف مختلف الشواطئ تراجعا محسوسا في عدد المصطافين ومرتادي البحر من مختلف الولايات، بعد تصاعد موجة التخوّف من الإصابة بوباء الكوليرا المعدي، الذي ينتقل بكثرة عن طريق المياه، خصوصا أنّ بعض الشواطئ تعرف تدفّقا مباشرا للمياه القذرة.
على خلاف ما كان متوقعا، وهو الوجود المكثّف للمصطافين بالشواطئ في آخر أسبوع من العطلة الصيفية والاستمتاع بما تبقى من أيّام قرب البحر، سجل نفور ملحوظ من مختلف الشواطئ أمام حملة واسعة للابتعاد عنها قدر الإمكان هذه الأيّام، كإجراء وقائي لعدم الإصابة بعدوى وباء الكوليرا القاتل، وذلك بعد تسجيل حالات كثيرة على مستوى ولايات الوسط من بينها حالات وفاة، فيما تشير التقارير الطبية والمخبرية إلى إمكانية انتقال العدوى خصوصا عن طريق المياه نظرا إلى الانتشار السريع للبكتيريا، وتعدّ الشواطئ أكثر الأماكن التي يمكن أن يلتقي فيها أكبر عدد من الناس من مختلف ولايات الوطن، مع احتمال أن يكون من بينهم مصابون وبالتالي فإنّ انتشار البكتيريا عن طريق مياه البحر قد يكون أخطر، زيادة على ذلك فإنّ بعض الشواطئ سواء على مستوى الغرب أم الوسط أم الشرق معروفة بتدفّق مياه الصرف الصحّي فيها مباشرة، وعلى بعد أمتار فقط من المناطق التي يسبح فيها المصطافون، ومع ظهور هذا الوباء القاتل يزداد الحذر والحيطة لتجنّب انتقال البكتيريا. من جانب آخر حذّر ناشطون في جمعيات بيئية من إمكانية انتقال العدوى عن طريق انتشار النفايات قرب الشواطئ نتيجة الرمي العشوائي وتراكم الزبالة في كلّ الأماكن مع عجز البلديات عن التكفّل التام بملف النظافة والتطهير سواء على مستوى الشواطئ أم الأحياء والشوارع القريبة، وهو ما يهدّد صحّة المصطافين، وتشير التنبّؤات إلى احتمال نسف موسم الاصطياف آخر أسبوع من العطلة الصيفية نتيجة التخوّفات من الإصابة بالكوليرا.