نقابات وعمال وأولياء يحتجون ويطالبون برحيل مدير التربية بالجلفة

أقدم العشرات من العمال وأولياء التلاميذ رفقة التكتل النقابي، صبيحة الثلاثاء، على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية بولاية الجلفة.
وقد جاءت الوقفة الاحتجاجية حسب ما أكده عدد من المحتجين لـ”الشروق” للمطالبة بضرورة التدخل العاجل لوزير التربية الوطنية والاستجابة لمطلبهم القاضي بضرورة رحيل مدير التربية وتعيين مدير قادر على إخراج قطاع التربية من الوضع الكارثي والمراتب المتأخرة التي تتربع فيها منذ سنوات، وحمل بيان للتكتل النقابي المتكون من خمس نقابات جملة من المطالب، يأتي على رأسها تغيير مدير القطاع وتعيين بديل له يتمتع بالكفاءة الكاملة، والابتعاد عن سياسة الترقيع التي مارستها وزارة التربية الوطنية طيلة عقود من الزمن من خلال تعيين مديرين معاقبين في ولايات أخرى ليتم تنصيبهم على رأس القطاع بالجلفة، أو مديرين أثبتوا عجزهم وفشلهم ليواصلوا نفس الفشل في ولاية الجلفة.
وقد عرف قطاع التربية بولاية الجلفة تعيينات عديدة لمديري التربية أثارت ردود أفعال متباينة، ومنها تعيين مدير معاقب في ولاية أخرى، الأمر الذي أدى بالأولياء والنقابات إلى رفض تنصيبه وغلق مديرية التربية في وجهه لمدة تجاوزت الشهر، مما أدى إلى تنصيبه عن طريق القوة العمومية، حاله من حال مديرين آخرين لم يمكثوا أكثر من موسم دراسي واحد ليتم إحالتهم على التقاعد أو إعادتهم إلى مناصبهم الأصلية، مما جعل النقابات والأولياء وحتى عمال قطاع التربية يتحركون مع بداية هذا الموسم، ويرفضون سياسة الترقيع التي تنتهجها وزارة التربية الوطنية ويؤكدون إصرارهم على المطالبة بوضع حد لهذه الممارسات التي أثرت بشكل كبير على سيرورة القطاع، من خلال رحيل مدير التربية الحالي والذي ــ حسب المحتجين ـ عاث فسادا في قطاع التربية بالولاية، ولم يتمكن من إخراجه من الوضع الكارثي المتسم بمواصلة احتلال الولاية ذيل الترتيب في الامتحانات النهائية للأطوار الثلاثة، وتواصل العجز في التأطير التربوي الإداري وكذا التأخر في تسجيل الدخول المدرسي بالمؤسسات المتواجدة بالمناطق النائية، مثلما حدث بجنوب الولاية في مواسم عديدة، وقد هدد المحتجون بالاعتصام داخل مقر مديرية التربية إلى غاية الاستجابة لمطالبهم ورحيل مدير التربية.