-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ملبنتا الولاية لا تعملان سوى بـ15 بالمائة من طاقتهما الإجمالية

نقص فادح في مادة الحليب بالمدية وسلوكيات الموّزعين تؤزّم الوضع

الشروق أونلاين
  • 1164
  • 1
نقص فادح في مادة الحليب بالمدية وسلوكيات الموّزعين تؤزّم الوضع
أرشيف

رغم الحرب التي شنّها وزير التجارة على المضاربة بأكياس حليب الزوالية منذ توليه مهامه، ورغم استبشار المواطنين خيرا بذلك، إلاّ أنّ الوضع بولاية المدية عبر بلدياتها الـ64 يزداد تأزما يوما بعد آخر، حيث تشتكي بلدية عاصمة الولاية من نقص التموين بهذه المادة شأنها شأن العديد من البلديات الكبرى كالبرواقية، قصر البخاري، بني سليمان، تابلاط، عين بوسيف، شلالة العذاورة.

وإن كانت هذه الأخيرة تشهد نقصا فادحا بالتموين بهذه المادة التي يقتنيها المواطن بـ30 دج فإنّ العديد من بلديات الولاية الأخرى المعنية ببرنامج ديوان الحليب لا يصلها الحليب أصلا وذلك منذ تطبيق تعليمات وزير التجارة، ويرجع هذا التذبذب في التوزيع والنقص الفادح لمادة الحليب بالمدية في مجمله إلى عدم تناسب حصة الولاية ذات الشساعة والكثافة السكانية المعتبرتين جدّا مع احتياجاتها من مادة الحليب، حيث لا تتعدى حصتها من ملبنة عريب العمومية 100 ألف لتر يوميا حسب التعليمة الإلزامية للديوان الوطني للحليب، غير أنّه في الواقع لا تصل منها إلى ولاية المدية في الكثير من الأحيان سوى 70 ألف لتر يوميا بسبب عدم التزام الموزعين المعنيين بأخذ حصصهم، ما يجبر القائمين على ملبنة عريب لتسويقها إلى ولايات أخرى لاسيما الموزعين الذين يقطنون في بلديات بعيدة عن مدينة عريب بعين الدفلى على غرار قصر البخاري.

كما أنّ الموزعين المسند لهم تموين بلديات لا يقطنون بها كثيرا ما يكتفون بتوزيع حصّة بلديات أخرى داخل عاصمة الولاية لتجنب مشقّة ذلك وأعبائها المادية، نفس الأمر ينطبق على حصة الولاية من ملبنة بوداور العمومية التي لا تتعدى حصة المدية منها 35 ألف لتر يوميا، غير أنها لا تصل كاملة إلاّ نادرا لنفس الأسباب، في حين لا تنتج الملبنتين الخاصّتين الوحيدتين بالولاية سوى 21 ألف لتر يوميا مقسّمة بين ملبنة بلدية بوسكن حوالي 15 ألف لتر يوميا وملبنة بوشراحيل نحو 6 آلاف لتر يوميا، رغم أنّ طاقة الأولى الإنتاجية تصل 120 ألف لتر يوميا، وتصل طاقة الثانية 15 ألف لتر يوميا، ما تسبب في عجز فادح في تغطية 64 بلدية بمادة الحليب بما فيها البلديات غير المعنية بورقة طريق الديوان الوطني للحليب والتي عددها حوالي 15 بلدية، كون سكّان جميع البلديات باتوا اليوم يقتنون الحليب على هذا الأساس. والواقع بات تعامل الديوان الوطني للحليب ضروريّا تغييره، وذلك من خلال رفع حصّة الولاية من ملبنتي بودواو وعريب العموميتين، يقول المتتبعون والمواطنون على حد سواء، كما طالبوا برفع إنتاج الملبنيتن الخاصتين، لاسيما وأنّ هاتين الأخيرتين لا تستغلاّن سوى 15 بالمائة من إجمالي الطاقة الإنتاجية لهما.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • okba

    الو..السيد وزيق..allo..mr Rezig